الدوايمة / يا يما لو جاني العيد

اغنية أعادت إلي كل الماضي

وجلست أنا وحنظلة وأم احمد وهي شقيقة الثوار وأم المجاهدين وهي رحمها الله كأم جوزيف في مسلسل باب الحارة تناضل مجهولة الهوية رغم كبر سنها وكنت كل ليلة عيد نستذكر مآسينا قبل أفراحنا وحنظلة يشاركنا الأمسية الرائعة

وتمتزج الدموع بهذه الأغنية الرائعة

لتذكرنا بالأسرى وقضبانهم وقيودهم

وتذكرنا بزيتونة تبكي عودة أهلها

وتذكرنا بنكبات على الشعب الأبي

وتذكرنا بهجرات قسرية في كل دول العالم

وتذكرنا بلاجىء

وتذكرنا بنازح

وتذكرنا بمخيم يسكنه أشباح والواح زينكو تطرق ابوابه

تذكرنا بشهيد يبتسم ليقول لنا هذا هو عيدي

وتذكرنا بأخوة لنا في غزة يموتون الف مرة في اليوم

وتذكرنا ببيروت وصيدا وليبيا وتونس

وتذكرنا بأمواج دلال المغربية

عساكم ما نسيتموها

ومع هذا طلب مني ابنائي شراء ملابس العيد

فضحكت انا وحنظلة

لماذا يمزقني ألم الهجرة والنكبة

ولماذا رائحة عرق الثائر تفوح لغاية الآن على حنظلة ومن معه

ومع هذا نشمها كل يوم

تذكرت كل الأهل المفقودين ومقبرة المجهولين

تذكرت مآذن المساجد

وتذكرت أجراس الكنائس

ومع هذا أمي يا أم احمد

لكي ذكرى على قلبي لان الأم ليست من تلد فقط

وحنظلة يبكيكي معي كل لحظة

لأن ملابسه أجدد الآن من الماضي

فقد خاط لنفسه قميصا من اكياس الطحين المرسومة عليها يدين متحدتين

وبنظال من قماش تم رثائه من ملابس ملايين الشهداء وعليه رائحة دمهم الزكية

ولبس طاقية العودة ورسم عليها لحن الرجوع

أعيديني ام احمد إلى ماضيكي القديم

فقط مللت سياسة الجيل الجديد

ظلام الليل كان نهارنا

وكاسة شاي رائحة العبق معنا

وسيجارة حنظلة لا تفارقني

أعيدكم مثل عيدي

ويا يما لو جاني العيد

ابو جهاد / منتدى الدوايمة

عزيزي ابوجهاد
كان صوت جرسك مزعجا في هذا الموضوع
رغم حسك الوطني العالي والمشبع بالذكريات
التي عشتاها معا في زقاق المخيم فقد افسدت
علي احلامي التي كنت هائما فيها مع خالك
الفنان عبد الحي حيث كنا معا قبل ساعة
فقد كان الافطار عنده هذا اليوم وكانت اللمه
مميزه وكان في الافطار ضيوف اجانب ودار
حديثنا حول طقوس رمضان ايام زمان في فلسطين
والسهرات الرمضانية ايام هداة البال الا انك في
هذا الموضوع سرقت مني هيامي واعدتني الى
ايام المخيم فام احمد مازالت موجوده والامها
موجوده ولا بد من مصادفتها فبل كل عيد لتذكرنا
بما لا ينسى وتفسد علينا فرحة العيد وتجعلنا نخجل
من ارتداء ملابس العيد وتوصينا دائما ان لاننسى
ان طريقتنا في المعايدة تختلف عن باقي البشر
لاننا يو العيد سنتفقد الغياب وخصوصا اهلنا في
فلسطين واول طقوسنا في العيد الاتصال في
الارحام في فلسطين فنذوب شوقا وحنين ونيدأ
يوم العيد بالدموع ويفسد العيد وننسى الثوب
الجديد ثم ندور على الاحباب والارحام والجيران
لنقول لبعضنا كل عام وانتم عائدون 000

كل عام وانتم في الوطن

مع حبي واشتياقي ابو جهاد

» الدوايمة م يا يوما لو جاني العيد إلى أحرارنا الأسرى
» يا يما لو جاني العيد
» الدوايمة / العيد في فلسطين صور
» الدوايمة / قصة حذاء العيد لزهدي الزمر
» الدوايمة / رسالة العيد من الأسرى واخبار احرارنا 31-08-2011