مصير الحكومة اللبنانية مرتبط بقرار رئيسها حول تصحيح مسار التحقيق الدولي ومحاكمة شهود الزور

مصير الحكومة اللبنانية مرتبط بقرار رئيسها
حول تصحيح مسار التحقيق الدولي ومحاكمة شهود الزور
الأربعاء سبتمبر 15 2010

مصير الحكومة اللبنانية مرتبط بقرار رئيسها حول تصحيح مسار التحقيق الدولي ومحاكمة شهود الزور Hariri_3

سعد الحريري: مصير الحكومة مرتبط بقراره

بيروت - مصير الحكومة اللبنانية مرتبط بقرار رئيسها حول تصحيح مسار التحقيق الدولي ومحاكمة شهود الزور Alqudslogo2

مصير الحكومة اللبنانية مرتبط بقرار رئيسها حول تصحيح مسار التحقيق الدولي ومحاكمة شهود الزور Alqudslogo2

من حسن اللقيس - يتعرض لبنان اليوم لفوضى سياسية حادة بسبب الانقسام الداخلي في شان المحكمة الدولية الخاصة به والتحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

بعد الاطلالات الاعلامية للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل عطلة اعياد الفطر والتي اعلن فيها ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي محكمة اسرائيلية لا يعترف بها وان التحقيق الدولي يفبرك قرارا ظنيا لاتهام حزب الله بالضلوع في جريمة الاغتيال، جاءت اتهامات اللواء جميل السيد في مؤتمر صحافي الاحد الماضي لفريق رئيس الحكومة سعد الحريري بانه هو من فبرك شهود الزور، وضلل المحكمة والتحقيق، لتعيد هذا الملف الى الواجهة السياسية.

والاخطر من هذا ما اعلنه حليف حزب الله العماد ميشال عون امس الثلاثاء من ان الدولة اللبنانية "سقطت منذ زمن"، طالبا من المواطنين عدم الامتثال لفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي لانه "عصابة مسلحة"، وعدم الخضوع لقرارات مدعي عام التمييز القاضي سعد ميرزا، "لان هؤلاء متهمون" ويجب ان يضعوا انفسهم بتصرف لجنة تحقيق برلمانية على رئيس مجلس النواب تشكيلها في اقرب وقت ممكن.

اضافة الى هذا كله، جدد "حزب الله" اليوم على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التاكيد ان "لا مساومة ولا مقايضة على ملف شهود الزور، ويجب اعادة النظر بكل ما ترتب على جريمة الاغتيال، وهذا الامر ليس جديدا بالنسبة الينا، ولدينا 73مشروع قانون محول من حكومة غير شرعية (حكومة الرئيس فؤاد السنيورة) الى المجلس النيابي لان تلك الحكومة ليست دستورية ولا شرعية، ومن ضمن تلك المشاريع مسالة نظام المحكمة الدولية الذي هرب تهريبا في تلك الحكومة".

يبدو واضحا من مواقف هذه القوى وتصريحات زعمائها ان المطلوب معالجة شهود الزور وتصحيح مسار التحقيق، وربما نظام المحكمة.

وعلمت "القدس دوت كوم " ان نقاشا يدور بين زعماء هذه القوى حول طريقة تحقيق هذه الاهداف المعلنة، وهناك انقسام في الاراء لم يحسم بعد بين من يطالب بتغيير هذه الحكومة واخرين بعدم ذهابها.

ويعتقد الفريق المؤيد لرحيل هذه الحكومة انها ستماطل ولن تتمكن من محاكمة شهود الزور ولا تصحيح مسار التحقيق، وان لبنان سيفاجأ بقرار ظني ياخذ البلد الى فتنة واضطرابات لن تنفع معها اي وساطات اقليمية او عربية.

ويشير هؤلاء الى ان كلام فريق الرئيس سعد الحريري من ان هذه المحكمة اصبحت خارج لبنان وقدرته على التاثير عليها، هو كلام غير دقيق، لان نظامها وتركيبتها قائمان على عقد بين فريقين: الدولة اللبنانية والامم المتحدة، وان انسحاب فريق منها يشلها ويجعلها ملغاة وغير موجودة، بعكس المحاكم الدولية الاخرى التي شكلتها المنظمة الدولية للبت في ملفات وجرائم اخرى في العالم.

اما الفريق المعارض لذهاب هذه الحكومة فما زال يعتقد ان التفاهم السوري-السعودي سينجح في اقناع رئيس الحكومة، وولي الدم في قضية اغتيال والده رفيق الحريري، بان ما قام به التحقيق الدولي حتى الان لن يؤدي الى معرفة حقيقة من اغتال والده، وبالتالي المطلوب تصحيح مسار هذا التحقيق، ومحاكمة شهود الزور، وربما تغيير نظام هذه المحكمة.

ويرى هؤلاء ان الخطوة التي قام بها الرئيس سعد الحريري قبل عيد الفطر تجاه سورية بقوله "نحن ارتكبنا خطا في مكان ما في اتهام سورية سياسيا باغتيال الرئيس الشهيد"، سيتبعها خطوات اكثر جرأة، في اتجاه تلبية مطالب "حزب الله"وحلفائه، وتجنيب لبنان المزيد من المآسي التي يمكن ان يجلبها اي قرار سيصدر عن محكمة او تحقيق دولي لم يعد موضع ثقة فريق كبير من اللبنانيين.

ويرى مراقبون ان الاشهر القليلة المقبلة التي تفصلنا عن نهاية السنة الحالية، موعد صدور القرار الظني، ستكون حاسمة، وان الاتجاهات التي ستاخذها هذه الازمة ستتبلور اكثر فاكثر مع الاطلالات المرتقبة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي سيتعرض فيها الى اخر المستجدات حول المحكمة الدولية وشهود الزور.

» ميقاتي: معالجة شهود الزور ومذكرات التوقيف السورية تكون بالهدوء
» جدل سياسي حاد في مجلس الوزراء اللبناني حول شهود الزور وتحويل الملف الى المجلس العدلي
» سقوط الحكومة اللبنانية بعد استقالة 11 وزيرا
» باراك يحذر الحكومة اللبنانية من دعم قافلة سفن كسر الحصار
» الحكومة اللبنانية تقدم هدية للاجئين الفلسطينيين حصارجديد