4آب/ أغسطس 2005
بدأ محمود الخالدي الإجتماع مرحباً بوفد الزعنون، وقال إن الهدف من هذا اللقاء هو التحضير لإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وفقاً لاتفاق القاهرة.
الزعنون: هذا الوفد مكلف بمتابعة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، والدكتور غوشة مكلف بنقل نتائج اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في غزة للفصائل.
نريد تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد حسب النسب، ليمثل الفلسطينيين كافة، في إطار عملية تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. والمجلس الوطني مؤسسة عريقة ساهم في تأسيسها المرحومان جمال عبد الناصر وأحمد الشقيري.
كما تعلمون فإن التشكيلة الحالية للمجلس الوطني قائمة على أساس ربع الأعضاء يمثلون الرعيل الأول، والربع الثاني يمثلون الفصائل، والربع الثالث يمثلون الاتحادات الشعبية، أما الربع الرابع فهو يتشكل من الذين أضيفت عضويتهم للمجلس سنة 1996. توجد سجلات متباينة ومتفاوتة لأعضاء المجلس الوطني؛ سجل غزة يختلف عن سجل رام الله، وكلاهما يختلفان عن السجل الموجود في رئاسة المجلس الوطني بعمان.
المجلس التشريعي كما تعلمون هو جزء من المجلس الوطني. وقد كان عدد أعضاء المجلس الوطني من الداخل سابقاً 186 عضواً، فأصبحوا 88 عضواً هم عدد أعضاء المجلس التشريعي. أما المجلس الوطني المقبل فسوف يشكل مناصفة بين الداخل والخارج.
جرت مؤخراً عملية تهميش لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وقد طلب نقلها للداخل في هذا الإطار، لكننا في رئاسة المجلس الوطني أكدنا على أهمية تواجدنا في الخارج، وخاصة في عمان. ومؤسسات المنظمة الموجودة في الخارج حتى الآن هي الدائرة السياسية ومقرّها تونس، الدائرة العسكرية ومقرّها صنعاء، إضافة إلى رئاسة المجلس الوطني ومقرّها عمان، في حين أن مقرّ اللجنة التنفيذية هو رام الله.
اتصلنا بالفصائل، وتلقينا الكثير من الاقتراحات، والكل مجمع على تشكيل مجلس وطني من ثلاثمائة عضو، وذلك من خلال انتخابات تجرى في الداخل (انتخابات المجلس التشريعي)، وحين يمكن إجراء انتخابات في الخارج، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الساحة الأردنية.
وقد أبلغنا الأعضاء الحاليين في الداخل أن عضويتهم تنتهي إن لم ينجحوا في انتخابات المجلس التشريعي. في مجلس غزة تمّ شطب الكثير من الأعضاء الذين تخلفوا عن حضور الاجتماع، غير أننا لم نشطب أحداً من ممثلي سوريا. نبارك اتفاق وقف إطلاق النار بين "فتح" و"حماس" في قطاع غزة، الذي يهدف الى حقن الدم الفلسطيني، ويجب أن يؤكد اجتماعنا هذا على ذلك.
نحن مهمتنا تتعلق بالبند الخامس من النظام الأساسي، وهو يتعلق بتفعيل منظمة التحرير، وأسس تشكيل مجلس وطني جديد.
سبق أن شكلت لجنة من سبعة أعضاء لوضع تصورها في هذا الخصوص، (لم تفعل شيئاً)، وعلينا الآن تجاوز الوضع، وعدم إثارة إجراء انتخابات لعضوية المجلس الوطني في الأردن. يجب تفعيل آلية عمل اتفاق القاهرة وكذلك يجب التحضير لاجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير. والواقع إن لقاءنا هذا هو من أجل التحضير للاجتماع الذي يجب أن يضمّ الجميع. (....)
طلال ناجي: عقد هذا الإجتماع هو نتيجة لاتفاق القاهرة.
اللجنة التحضيرية التي نلتقي بها الآن، وما تمّ الإتفاق عليه في القاهرة هي رزمة متكاملة مع التهدئة. التهدئة لا تشكل اتفاقاً منفصلاً عن هذه الرزمة. وما حصل في غزة من اشتباكات وتوترات بين السلطة و"حماس" نجم عن عدم الإلتزام بهذه الرزمة الواحدة المتعلقة بترتيب البيت الفلسطيني.
البرنامج المرحلي.. تشكيل المجلس الوطني.. مؤسسات منظمة التحرير.. الداخل الخارج.. الجاليات الفلسطينية.. هذه كلها عناوين لا بدّ من بحثها، ووضع صيغ لها قبل الإجتماع الشامل للجنة التفعيل.
يجب أن تكون هناك دورات حوار لمناقشة كل هذه المواضيع.
هناك أخوة لنا غير حاضرين لهذا الإجتماع (فتح/الإنتفاضة) علينا وعليكم مناقشة وضعهم وحلّ المشكلة، وبدونهم لا تستوي الأمور.
نحن كنا نتوقع أن يكون أبو اللطف معكم في هذا الإجتماع، وهو أمين سرّ حركة "فتح"، ويجب أن يشارك، مع احترامي للإخوة المشاركين من "فتح".
كل تنظيم لا بدّ أن يرسل وجهة نظره خطياً لرئاسة المجلس الوطني. (....)
خالد مشعل: أرحب بالإخوة أعضاء الوفد. التقيت الأخ أبو الأديب صباحا لوحده، وطلبت منه أن يكون الاجتماع مع الفصائل مجتمعة، ووافق مشكوراً. وهذه هي الأصول التي يجب أن تتمّ.
مشاركتنا في هذا الاجتماع، وحرصي على الحضور ينبع من جدية "حماس" بالمشاركة في منظمة التحرير. قرار "حماس" والجهاد الإسلامي بدخول منظمة التحرير هو قرار جدي.
لا بدّ من بحث المستجدات السياسية والصعوبات التي تواجهنا في الداخل والخارج، والمطلوب ترتيب البيت الفلسطيني استناداً لما جرى في القاهرة.
إعلان القاهرة كان محطة مفصلية علينا استكمالها، ولكننا لم نشعر أن هناك جدية في التعامل مع ذلك. وإن عدم حضور المستوى الأول من حركة "فتح" تعبير عن عدم الجدية.
نحن لن نحضر الاجتماع المقبل للجنة التفعيل، مع احترامي للإخوة الموجودين، إن لم يحضره محمود عباس وفاروق القدومي، كما اتفقنا سابقاً. غيابهما غير مبرر، ولا يستطيع أحد أن يفهمه.
نحن مع تشكيل مرجعية لكل الشعب الفلسطيني، ومستعدون لأن نشارك بإعادة بناء منظمة التحرير لتشكل مرجعية لكل الشعب الفلسطيني.
هناك استهدافات كبيرة واستحقاقات كبيرة قادمة، ولا بدّ من ربط الداخل والخارج عبر مرجعية موحدة.
التعامل مع ملف منظمة التحرير بشكل صحيح وطبيعي وليس بشكل ترميمي. نحن لسنا مع الترميم، نحن مع إعادة البناء بشراكة حقيقية. وعلى ذلك، يجب أن تضمّ منظمة التحرير جميع القوى والفصائل بعد الاتفاق على العنوان السياسي والتنظيمي، ولهذا أهمية قصوى.
الانتخابات يجب أن نكرسها في الداخل والخارج، ونحن مع الانتخابات، وقد يكون هناك استثناء للوضع في الأردن.
يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية في صنع القرار السياسي الفلسطيني، وفي المرجعية الوطنية الفلسطينية، ولا نقبل التفرد.
مكونات القوى الفلسطينية جميعها يجب أن تشارك في الاجتماعات وفي مؤسسات منظمة التحرير. لا بدّ من حلّ هذه المسألة بالنسبة للفصائل التي لديها إشكاليات. "فتح/ الانتفاضة" يجب أن يحلّ موضوعها هي الأخرى، وأن يشاركوا.
نحن نؤكد على ضرورة أن يحضر الاجتماع المقبل أبو مازن، وأبو اللطف والإخوة في "فتح/ الانتفاضة".
نحن مع تحديد موعد مناسب وواقعي لاجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير، ومع تقديم تصورات مكتوبة من الفصائل، ومع حوارات ثنائية.
محمد نزال: لدي سؤال: سمعنا أن هناك طلباً قدمه أبو مازن للمصريين يقضي بعقد اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير في الدوحة، هل هذا صحيح يا أخ أبو الأديب..؟
الزعنون: لا أعرف.
اقترح انعقاد لجنة تفعيل منظمة التحرير بعد شهرين بحضور الجميع، وأن يدعو له أبو مازن، وأن تقدم الفصائل تصورات مكتوبة خلال أقل من شهر، وتشكل لجنة لصياغة مشروع واحد من مجموع الصياغات، وأن تعقد ورشات عمل في الداخل والخارج.. نابلس.. رام الله.. غزة.. عمان.. دمشق.. بيروت.. الخ.. لمناقشة التصورات والآلية.
وافق الحضور على اقتراح الزعنون، رغم أن غالبيتهم، كما تؤكد المصادر، خرجت محبطة، وبانطباعات سلبية جراء التسويفات وأجواء المشاركة الواسعة لحضور كبير لا يستند لأي أساس، بل إنه كان يسمح للصحفيين بدخول مكان الإجتماع بين وقت وآخر
المصدر: الحقائق 4آب/أغسطس 2005
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]