البيت الأبيض يتوقع أن لا تصدر القمة العربية قرارا بوقف المفاوضات

البيت الأبيض يتوقع أن لا تصدر القمة العربية قرارا بوقف المفاوضات
والرئيس عباس يسعى لدعم عربي موسع للقرار الفلسطيني
الجمعة أكتوبر 8 2010

البيت الأبيض يتوقع أن لا تصدر القمة العربية قرارا بوقف المفاوضات Arab_council_web_1

الرئيس عباس يسعى لدعم عربي لقرار القيادة الفلسطينية وقف المفاوضات مع اسرائيل

سرت (ليبيا) - ا ف ب - تلتئم لجنة المتابعة العربية مساء الجمعة في مدينة سرت الليبية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم قراره وقف المفاوضات مع اسرائيل في ظل استمرار الاستيطان، في حين تتسارع الجهود الدبلوماسية لمنع انهيار عملية السلام بعد اقل من شهر على اعادة اطلاقها.

وسيبدا اجتماع لجنة المتابعة التي تضم وزراء خارجية 13 دولة عربية بينها مصر والاردن والسعودية وقطر وسوريا عند الساعة 19,00 (17,00 تغ).

ويسعى الرئيس عباس للحصول خلال هذا الاجتماع الذي يعقد عشية القمة العربية الاسثنائية التي تستضيفها سرت، على دعم عربي لقرار القيادة الفلسطينية وقف المفاوضات مع اسرائيل في حال استمرت في رفضها تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ومع صدور تصريحات عدة تؤكد تمسك الفلسطينيين بموقفهم، تسارعت الاتصالات الاميركية لحث الفلسطينيين على عدم الانسحاب من هذه المفاوضات من جهة ولتقديم بعض الاغراءات للاسرائيليين لتشجيعهم على تمديد تجميد الاستيطان الذي انتهى العمل به نهاية ايلول (سبتمبر) بعد عشرة اشهر من دخوله حيز التنفيذ.

واكد نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية حول ما اذا كانت كلينتون قدمت اقتراحات جديدة، ان المكالمة لم تحمل "اي جديد سوى تاكيد الاميركيين انهم مستمرون بجهودهم لتجميد الاستيطان وانهم مستمرون بالمحاولة مع (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو حتى اخر لحظة".

واضاف ان الرئيس عباس "اكد ان الفلسطينيين جاهزون لاستمرار المفاوضات شرط التجميد الشامل للاستيطان بشكل واضح".

وكان الرئيس عباس المح الى امكانية الاستقالة من منصبه في حال فشلت مفاوضات السلام وذلك خلال لقاء في عمان مساء الاربعاء مع اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.

وقال خالد مسمار المستشار الاعلامي في المجلس الوطني والذي شارك في الاجتماع لوكالة فرانس برس ان عباس "سيضع النقاط على الحروف في قمة سرت وقد المح في اجتماعه مع اعضاء المجلس الوطني الى امور جديدة وهامة سيطرحها على وزراء الخارجية العرب في القمة الاستثنائية".

واكد انه "من ضمن ما المح اليه الرئيس هو تقديم استقالته، فقد قال امام اعضاء المجلس ان هذا الكرسي ربما اجلس عليه لاسبوع واحد فقط"، مضيفا "اعتقد ان الكلام بوضوح اكبر سيكون في سرت".

وفي تصريح يعكس انعدام ثقة القيادة الفلسطينية برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اكد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الخميس لوكالة فرانس برس انه "لن تكون هناك عملية سلام جدية وحقيقية ما دامت حكومة نتانياهو" تتولى الحكم في اسرائيل.

وقبل اتصال كلينتون بعباس لم يخف فيليب كراولي الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مخاوفه من انسحاب الفلسطينيين عندما اعلن "نريد ان تستمر الجامعة العربية في دعم المفاوضات المباشرة ... وسيكون من السابق لاوانه في هذه المرحلة عدم دعم المفاوضات".

وظهرت الخميس بعض الاشارات من الاسرائيليين حول ما يسعون للحصول عليه مقابل تمديد تجميد الاستيطان لفترة محددة، وكشفت وعن وجود اتصالات اميركية في هذا الشأن.

وفي السياق ذاته، أعرب مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم بأن الدول العربية الأعضاء في لجنة المتابعة الخاصة بمفاوضات تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي لن تتخذ في اجتماعها

البيت الأبيض يتوقع أن لا تصدر القمة العربية قرارا بوقف المفاوضات Abbas_0

البيت الأبيض يتوقع أن لا تصدر القمة العربية قرارا بوقف المفاوضات Abbas_0

محمود عباس
في سرت الليبية عشية انعقاد القمة العربية الاستثنائية أي قرار من شأنه وقف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن أقنعت الدول العربية بالتمهل وعدم اتخاذ خطوات سريعة بشأن المفاوضات على الرغم من رفض الحكومة الإسرائيلية تمديد تجميد بناء المستوطنات وإصرار الفلسطينيين على الانسحاب من المفاوضات ما لم تفعل ذلك.

وناشدت الولايات المتحدة الدول الأعضاء في لجنة المتابعة وخاصة مصر والأردن والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بعدم دفع الفلسطينيين للانسحاب من المفاوضات. وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر: "إننا نريد من الجامعة أن تقوم بدور إيجابى وتواصل دعمها من أجل استمرار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى"، مشيرا إلى أن السلام الشامل سيخدم مصالح الجميع فى المنطقة.

وأوضح كل من تونر والناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن المبعوث الأميركي الخاص لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي جورج ميتشل ما زال يواصل اتصالاته مع الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن مواصلة المفاوضات المباشرة بينهما.

وقد أجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اتصالات هاتفية خلال الأسبوع الحالي مع عدد من نظرائها العرب إلى جانب الرئيس عباس ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير، في سياق المساعي الدبلوماسية الأميركية المكثفة للإبقاء على المفاوضات، فيما تحدث ميتشل مع مسؤولين مصريين ومغاربة وتونسيين وكويتيين وعمانيين.

وتتوقع واشنطن أن يتمخض اجتماع لجنة المتابعة العربية التي أوكل لها الرئيس عباس قرار التفاوض مع إسرائيل عن نقد لاذع ضد إسرائيل وإصرار على أن الجانبين لا يمكنهما التفاوض مع استمرار بناء المستوطنات. لكن واشنطن لا تتوقع أن تنتهى القمة العربية بإعلان رسمي بضرورة ترك المفاوضات، الأمر الذي لا يضع حدا للمفاوضات (المباشرة) ولكنه قد يؤجل استئناف جولتها الثالثة، اذ كان اتفق في الثاني من ايلول (سبتمبر) الماضي أن تعقد جلسات المفاوضات كل أسبوعين.

ورأت الصحيفة أن ردا مصاغا بعناية من قبل جامعة الدول العربية ربما يترك الباب مواربا على الاقل.

وما زالت الولايات المتحدة تساوم نتنياهو بشأن عرض الضمانات الأمنية مقابل تمديد لتجميد المستوطنات لمدة 60 يوما وهو أمر يعتقد البيت الأبيض أنه قد يساعد في تحسين الوضع الانتخابي للحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس التي ستجري يوم الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وكانت الحكومة الأميركية قدمت عرضا سخيا لإسرائيل من المفترض أن يكون دافعا كافيا لنتنياهو لتمديد تجميد البناء الاستيطاني واستمرار المحادثات. ففي مقابل تمديد متواضع مدته شهران فقط، وعدت الحكومة الأميركية إسرائيل بزيادة المساعدات العسكرية والطائرات المقاتلة وصواريخ الدفاع الجوي والأقمار الاصطناعية وضمانات أمنية أخرى، بل تعهدت أيضا بعدم المطالبة بتمديد إضافي واستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع العربي - الإسرائيلي أثناء فترة المفاوضات المقدرة بسنة.

من جهة أخرى مدد الرئيس الأميركي أوباما العمل بالمرسوم الرئاسي الخاص بتخفيف القيود المفروضة على تقديم المساعدات إلى السلطة الفلسطينية. وقال في رسالة وجهها إلى وزيرة خارجيته لتقديمها إلى الكونغرس انه "بموجب السلطة الموكلة إلى كرئيس بحسب الدستور وقوانين الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك الفقرة 7040 (ب) في وزارة الخارجية، وقانون المخصصات المرصودة للبرامج ذات الصلة الصادر في العام 2010. كما ورد في قانون المخصصات المستمرة للعام 2011 الذي صدر في 30 ايلول (سبتمبر) 2010، أؤكد ان من المهم لمصالح الأمن القومي الأميركي أن يتم تخفيف القيود الواردة في الفقرة 7040 (أ) في القانون، بغية تقديم الأموال المخصصة لتنفيذ الفصل 4 من الجزء الثاني من قانون المساعدة الأجنبية، المعدل، للسلطة الفلسطينية".

» تأجيل القمة العربية الى نهاية ايار (مايو) المقبل
» المعلم: لسنا طرفا في أي قرار من القمة حول المفاوضات غير المباشرة
» العربية لحقوق الإنسان» تطالب بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين
» الجامعة العربية ضد تأجيل القمة
» نص كلمة الرئيس كاملة في افتتاح القمة العربية