اسرائيل تنتهج سياسة "الاستيطان الزاحف"

اسرائيل تنتهج سياسة "الاستيطان الزاحف"
لتفادي الضغوط الدولية.وخطط لاقامة اكثر من 15 ألف وحدة جديدة في القدس والضفة

الثلاثاء أكتوبر 19 2010

اسرائيل تنتهج سياسة "الاستيطان الزاحف" DSC_0577

الجدار العنصري...وخلفه مستوطنة بسغات زئيف شمال القدس

تل ابيب - اسرائيل تنتهج سياسة "الاستيطان الزاحف" Alqudslogo2

- امعانا في مواصلة سياسة الاستيطان التي تواجه رفضا فلسطينيا ودوليا يحاول رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بشتى الوسائل التقليل من خطورة استئناف البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة داعيا الفلسطينيين الى العودة لمحادثات السلام التي تعطلقت بسبب عدم استجابة اسرائيل لكل الضغوط الدولية لمواصلة تجميد الاستيطان لفترة اخرى.

وادعى نتنياهو الذي يرفض الدعوات الفلسطينية والدولية بأن "الحديث عن أعمال البناء الجديدة عقبة مصطنعة."

وزعم للصحفيين في اجتماع مع اعضاء بالكنيست من حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه "اعمال البناء الجديدة غير مؤثرة. فليس لها أي تأثير على الاطلاق على خريطة أي اتفاق (سلام) محتمل."

وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات بعد اربعة أيام من إعلان الحكومة عن خطة لبناء 238 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتي بسغات زئيف وراموت المقامتين في جزء من الضفة الغربية ضمته إسرائيل إلى القدس في خطوة لم تلق قط اعترافا من المجتمع الدولي.

ودعا نتنياهو الرئيس محمود عباس الى مقابلته في اجتماع "مباشر" وادعى "اذا كان الفلسطينيون يريدون حل المشاكل فبإمكاني التفكير في عدة سبل لسد هذه الفجوة واحراز تقدم في المحادثات."

وبعد انتهاء التجميد الجزئي استؤنف البناء في عدة مستوطنات بالضفة الغربية برغم معارضة الولايات المتحدة لمثل هذا البناء وجهودها الدبلوماسية لاستئناف المفاوضات.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير انه لم يتم الاعلان عن خطط بناء واسعة في القدس الشرقية "لتجنب افساد المحادثات مع الأمريكيين" بشأن انقاذ جهود السلام.

وتصر إسرائيل على أن القدس الشرقية لم تكن قط جزءا من قرارها تجميد البناء في المستوطنات .

وزعم نتنياهو بأن انتقادات الرئيس عباس لأعمال البناء بأنها "سطحية" .

ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن نتنياهو أثناء حديثه مع أعضاء حزبه الليكود في تل آبيب قوله:" أفضل عقد محادثة مباشرة معه - الرئيس عباس ".

وكان يشير بذلك إلى المقابلة التي أذاعتها القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي أمس الاول الأحد وقال فيها الرئيس عباس إنه نقل أربع رسائل إلى نتنياهو مدعيا نتنياهو بأنه يرغب في تجميد الاستيطان غير الرسمي بطريقة" هادئة".

استيطان زاحف

ومن ناحية ثانية، كشفت مصادر اسرائيلية النقاب امس عن ان وزارة الاسكان الاسرائيلية تنتهج سياسة مخططا لها جيداً لاقرار بناء استيطاني زاحف على مراحل بحيث تقر في كل مرة عدداً محدداً من الوحدات السكنية في القدس وباقي الاراضي المحتلة في مواجهة الانتقادات الدولية للاستيطان فيما كشفت عن اكثر من ١٧ الف وحدة سكنية سواء في طور التخطيط او الاقرار او بانتظار التنفيذ.

ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن مسؤول في دائرة اراضي اسرائيل قوله: «ان طريقة البناء الزاحف نجحت في الماضي الا انه منذ انتهاء فترة تجميد البناء تقف وسائل الاعلام على اهبة الاستعداد لكشف اي مخطط بناء وراء الخط الاخضر فيما يرد الاميركيون والاوروبيون والفلسطينيون بغضب.

واكدت المصادر مجدداً ان رئيس الوزراء نتانياهو كان قد ابلغ الادارة الاميركية بنية اسرائيل طرح مناقصات بناء استيطاني لـ ٢٣٨ وحدة سكنية في مستوطنتي «راموت وبسغات زئيف» ولهذا وحسب نفس المصادر جاء الرد الاميركي على اعلان هذه المناقصة الاسبوع الماضي ضعيفاً، فيما اضطر نتانياهو للتنازل المؤقت عن ستمائة وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جبل ابو غنيم بعد ان اوضحت الادارة الاميركية لاسرائيل ان الامر سيفجر المسيرة السياسية.

آلاف الوحدات بانتظار التنفيذ

وكشفت الصحيفة ايضا ان ما مجموعه ٤٩٠٠ وحدة سكنية استيطانية جديدة مخطط لبنائها في القدس وباقي الضفة الغربية اجتازت كل مراحل المصادقة وما تبقى هو طرح مناقصات لبدء التنفيذ.

وتشمل هذه المعطيات ١٣٠٠ وحدة جديدة في القدس و ٣٦٠٠ وحدة في الضفة الغربية.

وقال مسؤول اسرائيلي نحن بالتأكيد في ورطة فالخطط القديمة في القدس مجمدة عمليا ومعها الكتل الاستيطانية رغم انتهاء التجميد وكل عطاء سيحدث صدى عالميا كبيرا اليوم ومن جهة اخرى فان الاوراق بيد نتانياهو لأن المناقصات موجودة ويجب فقط نشرها، واذا اعطى ضوءا أخضر، فان العمل سينطلق ولكن هذا ما لن يحدث في الوقت القريب.

وقالت المصادر ان ٢٥٠٠ وحدة سكنية اخرى تنتظر البت بها في الداخلية ولجان التخطيط وهي تتعلق برمات شلومو وبسغات زئيف.

وأضافت انه بالاضافة الى هذه الوحدات توجد في مستوطنات الضفة مشاريع بحجم يصل الى ٣٧٢٧ وحدة سكن لا تحتاج الا الى توقيع وزير الدفاع الاسرائيلي كي يتم بناؤها، والمستوطنات الرئيسية التي اقرت فيها وحدات البناء هي «بيتار» ١٥٠٠ شقة وجفعات زئيف ٥٠٠ وكارني شومرون ٥٠٠، افرات ٤١٧، وارئيل ٤٠٠. كما ان ١١٥٤٠ وحدة سكنية في الضفة الغربية توجد في هذه الايام في مراحل مختلفة من الاقرار في لجان التخطيط والبناء فيما تتركز المشاريع في الكتل الاستيطانية التي تسعى اسرائيل لضمها.

استطلاع موقف الوزراء من تمديد تجميد الاستيطان

ومن جهة اخرى، اكد عدد من اعضاء الحكومة الاسرائيلية ان استطلاعات تجرى لاستيضاح موقف الوزراء من امكانية اتخاذ قرار يقضي بتمديد تجميد البناء في المستوطنات لفترة محدودة .

وقال الوزير ميخائيل ايتان انه تمت مراجعته بشان هذا الاستطلاع مشيرا الى انه حصل لديه انطباع بان موضوع البناء في المستوطنات لا يزال مدرجا على جدول اعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي وجدول اعمال دول العالم بشكل عام .

ومن جانبه حذر الوزير يولي ادليشتين من ان اي تنازل اسرائيلي في مسألة البناء سيؤدي الى تنازلات اخرى في مسألتي الحدود والقدس .

وبدوره صرح الوزير ايهود باراك بان الوقت الراهن موات للتغلب على جميع العقبات المتعلقة بتجميد البناء في المستوطنات او مواصلة اعمال البناء في القدس وللمضي قدما نحو استئناف المحادثات الجوهرية .

واعتبر باراك ان هذه المحادثات حيوية لاسرائيل وللفلسطينيين وللمنطقة باسرها.

وجاءت اقوال باراك هذه خلال اجتماعه بوزير الخارجية اليوناني ديمتري دروتساس.

» دبلوماسيون أوروبيون ينتقدون سياسة اسرائيل في القدس المحتلة
» لا مفاوضات حتى توقف اسرائيل الاستيطان
» اسرائيل تستأنف الاستيطان بوضع حجر الاساس لمدرسة بالخليل
» بيان شديد لـ"الرباعية" اليوم ضد الاستيطان اجتماع باريس يدعو اسرائيل لرفع الحصار
» تصعيد خطير في سياسة تهويد القدس والأغوار