سجناء عراقيون سابقون يكشفون للمحكمة العليا تعرضهم للتعذيب في منشأة بريطانية سرية تجويعاً وضرباً حتى الموت احياناً

لندن: سجناء عراقيون سابقون يكشفون للمحكمة العليا تعرضهم للتعذيب في منشأة بريطانية سرية
تجويعاً وضرباً حتى الموت احياناً
السبت نوفمبر 6 2010

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اذلال خلال الاستجواب وضرب

لندن – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – برزت ادلة في لندن امس على تعرض محتجزين عراقيين لاساءة معاملتهم بطرق وحشية منظمة في مراكز استجواب للقوات البريطانية في العراق توصف بانها "ابو غريب المملكة المتحدة". وبرزت هذه الادلة خلال جلسة في المحكمة العليا في لندن عقدت للنظر في شكاوى 200 من المحتجزين العراقيين السابقين في مراكز التحقيق تلك قرب البصرة في جنوب العراق. ومن المنتظر ان تستمر جلسات المحكمة للنظر في هذه القضية ثلاثة ايام.

وابلغت المحكمة بان المحتجزين جوعوا وحرموا من النوم وعرضوا للحرمان من حواسهم وهددوا بالاعدام في منشآت تحقيق سرية قرب البصرة يديرها فريق مشترك من افرع القوات المسلحة البريطانية.

وذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية اليوم السبت ان المحكمة تلقت مزاعم بان السجناء لدى فريق التحقيق العسكري المشترك "ضربوا، وارغموا على الركوع في اوضاع مرهقة لمدد تصل الى 30 ساعة متصلة، وان بعضهم اخضعوا لصدمات كهربائية. ويقول بعض السجناء انهم اخضعوا لاذلال جنسي على ايدي جنديات، بينما يزعم آخرون أنهم احتجزوا لأيام في زنازين لا تتجاوز مساحتها مترا مربعا واحدا".

وقال المحامي مايكل فوردام الموكل عن المحتجزين السابقين انهم لا بد من طرح السؤال: "هل هذا هو سجن ابو غريب البريطاني؟".

وتبرز الادلة على اساءة معاملة السجناء بعد اسابيع من اقرار مسؤولين دفاعيين بأن من المشتبه به ان جنوداً وعناصر من سلاح الجو البريطاني مسؤولون عن قتل عدد من المدنيين العراقيين، اضافة الى قضية معروفة هي قضية بهاء موسى موظف الاستقبال في احد الفنادق الذي عذبه جنود حتى الموت ايلول (سبتمبر) 2003. ويزعم ان رجلاً تعرض للركل والرفس على متن طائرة هيلوكبتر بريطانية حتى الموت بينما توفي آخران بعد احتجازهما للاستجواب.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حرمان من النوم وارغام على الوقوف

وفي الشهر الماضي كشفت صحيفة "ذي غاريدان" البريطانية ان العسكرين البريطانيين واصلوا، بعد سنوات على موت موسى، اساليب التحقيق التي تشمل تهديدات وحرماناً من الحواس واجباراً على التعري وذلك في خرق واضح لاتفاقات جنيف.

وقيل للمحققين المتدربين ان عليهم العمل لاستفزاز المحتجزين، واذلالهم، وخلق بلبلة في اذهانهم، وارهاقهم، واثارة القلق والخوف في نفوسهم خلال التحقيق.

ويجادل المحامون الموكلون عن المحتجزين السابقين بأن من الضروري إجراء تحقيق عام لمعرفة مدى نطاق سوء المعاملة واكتشاف على من تقع المسؤولية النهائية في سلم القيادة العسكرية والمسؤولية عن الاهمال السياسي.

وكانت جلسة المحكمة العليا امس بداية مراجعة قضائية الغرض منها فرض اجراء تحقيق في المسألة. وقال فوردام: "ينبغي ان يتوصل التحقيق الى حقيقة ما حدث في جميع هذه الحالات".

وتعارض وزارة الدفاع البريطانية اجراء تحقيق عام. وقال وزير القوات المسلحة في الوزارة نك هارفي، وهو من حزب الديقمراطيين الاحرار، انه يجب السماح لوزارة الدفاع بالتحقيق في المسألة من تلقاء نفسها. واضاف ان تحقيقا عاما مكلفا لن يتمكن من التحقيق في سلوك اجرامي فردي او فرض عقوبات. وبالتالي فان أي تحقيق من هذا النوع لن يخدم بالضرورة مصلحة افراد من مقدمي الشكاوى اثاروا هذه المزاعم".

ويوجد 1253 تسجيلاً بالفيديو سجلها المحققون انفسهم. ويظهر بعضها رجلاً خلال ارغامه على الوقوف وقفة الاستعداد بينما يكيل له جنديان الشتائم ويهددانه بالاعدام. ويبدو واضحا عليهما انهما يتجاهلان شكاواه من انه لم يسمح له بالنوم وانه لم يعط شيئا ليأكله او يشربه لمدة يومين.

وفي نهاية كل جلسة من هذا النوع يتم ارغامه على لبس نظارات معتمة على عينية وكمامات على اذنيه ويؤمر بمد يديه امامه مضمومتين لجره من ابهاميه.

ويمكن في نهاية كل جلسة سماع احد المحققين وهو يأمر زميله بجر المحتجز. ويشاهد الحارس وهو يجره وراءه من ابهاميه. وقول محامو الرجل انه ضرب بعد ذلك وبالامكان سماع تأوهاته في نهاية تسجيل الفيديو.

وقبل بداية جلسة الامس قال فيل شاينار محامي المحتجزين السابقين: "ان من الهراء الايحاء بأن هذه هي حالة تفاحات قليلة متعفنة، كما توحي وزارة الدفاع. توجد مزاعم خطيرة جداً متصلة بإساءة ممنهجة. وكان اناس على اعلى المستويات على علم بما يجري". واضاف "ان هذه ليست مزاعم. ولا شك لدي ان تحقيقا عاما يمكن ان يكشف حقيقة ما حدث".

» الاحتلال يهدم 30 منشأة في خربة طانا
» الحاخامات يكشفون عنصرية الدولة العبرية
» حزب الله: طلبات المدعي العام للمحكمة الدولية مشبوهة وتنتهك الدستور
» الحكومة الإسرائيلية لا تنوي الإفراج عن أي سجناء أمنيين من حركة فتح الذي يتزعمها عباس
» صحيفة بريطانية: يوم الحساب في مصر