هل اعتذار الرجل الشرقي يضعف شخصيته

هناك كثير من الرجال يكابرون ويعتبرون اعتذارهم للمرأة اهانة لهم حتى وان كانوا مخطئين ،
لاعتقادهم بانه قد يقلل من رجولتهم وهيبتهم وان كانوا في قرارة انفسهم يعلمون انهم مخطئون.
فهل يتبدل الحال مع تغيّر الزمان؟
ام ما يزال الرجل يعتقد بان الاعتذار يعد تنازلا منه وتقليلا من شخصيته.

ترى احداهن ان طبيعة الرجل الشرقي لا يقدم على الاعتذار من المرأة
لانه يخاف أن تهتز صورته امامها او ينقص من شعوره الداخلي بالرجولة .

و برأيها تعتقد انه لا عيب في ذلك بل على العكس سيزيد من المودة بينهما
وتوثيق العلاقة التي تربطهما وجعل المرأة تشعر باهتمام الرجل فيها معبرة
ان هذا سوف يؤدي الى التفاهم والمصارحة بينهما ،
وأوضحت جميلة ان المرأة بطبيعتها حساسة ورقيقة تفكر باعتذار الرجل
من ناحية العاطفة وليس من ناحية انكسار الرجل لها
وتجد ان على الرجل الاعتذار
ان كان من امرأة او رجل اذا اساء لاي منهما
وهذا يعتبر من الشجاعة وليس تخلفا كما يرى اغلب الرجال .

الاعتذار قوة شخصية

وقال اخرى ان الاعتذار من المرأة يعتبر قوة شخصية من الرجل
ولكن ان أخطأ بحقها وليس كلما تدللت عليه تقدم لها الاعتذار ،
وتقول لا أعتبر الاعتذار ضعفا بل احتراما للمرأة ،
منكرة قول الرجال ان قلة اعتذارهم من المرأة يجعلها متكبرة عليهم
وتصبح ان اخطأت او لم تخطىء تطالبه بالاعتذار وطلب السماح مبررة
بأنه ان فتاة او اثنتين إن فعلتا ذلك فلا يعني ان جميع النساء هكذا ،
مؤكدة ان هذا التفكير يكون عائدا الى تربية الشخص
واختياره للاشخاص الذين يتعامل معهم او يعتذر منهم.

شيء ثمين
وفي رواية احدى السيدات انه لم يحصل في يوم من الايام ان أقدم زوجها على الاعتذار لها
بشكل مباشر على الرغم من اخطائه الكثيرة التي يرتكبها بحقها
مبررا ذلك بانها اخطاء عابرة وغير خطيرة.
مستغربة ما حدث معها في احدى المرات حيث أرسل لها زوجها باقة ورد في العمل
مرفقا معها بطاقة تتضمن اعتذارا حيث انها لم تكن تعلم ما هو سبب الاعتذار.
وعن سؤاله بعد عودته عن هذا التصرف اجابها بأنه مخطئ
لكونه فعل مثل هذا الامر معها ولغاية الان لا تعرف ما السبب ،
قائلة ان زوجها لا يحب الاعتذار ،
حتى في ذلك الموقف الذي لام نفسه انه فعل مثل هذا الامر معها
وانه لن يكرر ذلك معتبرا ان اعتذاره منها او من ابنائه سوف يهز صورته امامهم.

لن اعتذر مهما كانت الاسباب

اما الرجل فيقول انه لا يمكن ان يعتذر لامرأة امام الاخرين مهما كان خطأه
حتى وان كان كبيرا في حقها بينما يمكن ان يعتذر عن خطئه بعيدا عنهم.
كما انه يرفض ان يعتذر امامها مباشرة. فانه قد يعتذر بطريقته الخاصة
كأن يرسل رسالة عبر الموبايل او برسالة مكتوبة
في حال كانت صديقة او زميلة عمل اما ان كانت زوجته فانه يعتذر بطريقة اخرى
كإحضار الورود لها او شراء ما تحبه ولكن ، بعيدا عن اعين الاخرين ايضا.

ويؤيده اخر بقوله أنه في بعض الأحيان يرى أن المرأة ان اقدم الرجل على الاعتذار منها
وان كان مخطئا في حقها فانها تصبح متكبرة عليه ،
مبينا انه لا يشمل كل النساء ولكن الاغلب منهن ،
ويرى ان السبب في ذلك حسب رأيه انها تخاف ان اعتذر الرجل
سوف يحملها مسؤولية كبيرة بأن يجعلها تقدم احتراما اكبر له.
مؤكدا ان طبيعة المرأة ان رأت الرجل يقدم لها شيئا حتى وان كان بسيطا ،
تقدم هي اكثر منه حتى تشعره بأنها افضل.

رأي علم الاجتماع

تجد الدكتورة فاطمة الرقاد استاذة علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية
ان تعامل الرجل مع المرأة ان كانت في الحياة الزوجية او العلاقات الاجتماعية
ان تم تقديم الاعتذار منه لها او على الاقل الاعتراف في خطئه دليل على قوة شخصيته.
وتنصح بان يتصرف الرجل مع المرأة كما يحب ان تتصرف هي معه.
ذلك يجعل العلاقة تنجح بكل الاشكال ،
وترى "حتى يصبح الرجل قادرا على الاعتذار
، فعليه النضج في الشخصية و مراجعة الذات وحبها بنفس الوقت.
وتقصد الدكتورة فاطمة في ذلك ان حب الذات يكون جزءا من حب الاخر.
اي بذل الحب في سبيل النفس والاخر معا.
معبرة انه لولا وجود عنصر الحب والاحترام
لأمكن بسهولة ان تنقلب المسؤولية الى رغبة بالتفوق والسيطرة
مشيرة بذلك الى الاحترام و ليس خوفا ،
وانما رؤية الانسان كما هو وإدراك شخصيته وتقديم الاعتذار له .

منوهة الى ان المرأة في الوقت الحالي اصبحت عنصرا فعالا كالرجل.
وكما يجب ، بنظر الرجل ، ان تبادر المرأة بتقديم الاعتذار له فالرجل ملزم ايضا بذلك.
حيث ينظر الرجل الى المرأة في مطالبتها بالمساواة في امور وامور اخرى
بحيث لا ينظر لها كأن تصطف بالدور في المعاملات يصبح هناك مساواة
ولكن عندما يخطئ الرجل بحقها ان يقدم الاعتذار لها يصبح ليس هناك مساواة.
الدستور
انا لااجد غضاضة في ذلك اذا كان مخطيء حقا
فلتكن لديه الجرأه وهي من قوة الشخصية بس مش عالطالعة والنازله

اما ابي رحمه الله فقال عندما عاتبته على (...............) لامي قال

شو بدك يا ابن خضرة ان شالله بدك اياني ابوس راسها
والا ااقولها متأسف

عضو ذهبي *المزاج* : حسب الظروف

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم

أستاذ رمضان
سأبدأ من حيث أنت انتهيت
أكيد السيدة خضرة تستحق الإعتذار والتحية
في الحقيقة يطول الكلام وتختلف الآراء في هذا الموضوع
فليس المهم أن يعتذر الرجل على الملأ أو كيف تكون صيغة
هذا الإعتذار المهم أن يحصل الإعتذار ولاتتخيل ياأخ رمضان
كم موضوع الإعتذار مهم جداً لأنه يشعرك بقيمتك عند الآخر
وأنه امتعض وشعر بالتأنيب لجرحك أو إيذاء مشاعرك
وأنا وزوجي نختلف بطريقة التعامل مع هذا الموضوع
فأنا اعتذر لفظاً وله مباشرةً بينما هو أما يقوم بإرسال مسج
أو رسالة على الإيميل الخاص بي تحمل سمة الإعتذار
مش مهم المهم أن يحسسني أنه آسف
بسمة زرارة

أخي رمضان

تحية لموضوعك الرائع

الإعتذار هو سمة الشخص الكامل

ولا نتظرق للماضي بل للحاضر

من يعرف أنه أخطأ واعتذر فهي سمة رائعة

والعلاقة بين الزوجين لبيست حروب أهلية

بل علاقة مقدسة لمن يحترمها من الطرفين

فكل على طريقته كما ذكرت الأخت بسمة في الإعتذار

وأعيد كلمة لكل شخص أنه علاقتك مع أهلك كما تحبها لأختك وإبنتك مع أهلها

لأن الحياة مع الزوج دائمة وليست علاقة تجارية

أعتذر وبطريقتي وأعترف بخطأي

وذلك لن ينزل من مرتبتي في نظري أنا أولاً لانه لا أريد رأي الناس

لأنهم في ألأولى والأخيرة يحكمون بنفاقهم

تحياتي لك

اخواني شكرا على تفضلكم علي بارائكم
لعلنا اتفقنا على ان الاعتذار لمن اخطأت بحقه يزبد صاحبه محبة والفة لدى الطرف الاخر
واتساءل لماذا يحرص البعض خارج بيته ان يكون مهذبا لايصدر عنه الا طيبا

ويعتذر حتى لو لم تصدر منه اساءة وعندما يدخل الى البيت يتحول الى هزبر؟؟؟؟

واخيرا اتمنى ان يكون الاعتذار هدية مثلا ؟، ولو كانت بسيطه
وكلها خير
وفقكم الله
[size=

18][/size]

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

تحياتي الاستاذ رمضان والاخوات والاخوة المشاركين

الاعتذر داخل البيت وخارجة هو نتاج تربية وانا هنا لا اخصص بل اعمم اذ الشرق بشكل عام
الا من رحم ربي يفضل الولد على البنت وفي الغالب الاخ يتربى ان تعتذر له الاخت حتى لو اخطىء هو وهذا من الام الي هي بالاساس بنت عانت من هذه المشكلة ومع ذلك تمرد ابنها على بناتها تحت مسمى يحكمهم ويبقوا له طائعين وله الحق بمراقبتهم ومحاسبتهم لانهم بنات ومن هنا ترسخت بداخل الرجل الشرقي فكرة انه الاقوى والاصلح والارجح عقلاً وهناك مواريث قبلية ما زالت مترسخة منذ القدم ومنها ان اقتنع الرجل برجاحة عقل امراة زوجة كان ام اخت ويحتاج لمشاورتها بأمر ما يصدر بعد المشاورة تبرير لذاته او امام الناس بمثل موجود في مجتمعنا ما زال شغال وهو (شاوروهن وخالفوا شورهن) وهذا المثل يأتي من منظور حفظ ماء وجة الرجل لكي لا تنتقص رجوليته وكذلك المثل بالقصة والرواية والحكاية المتوارثة من الجدات للأمهات للبنات .. في حكاية سبع البرومبة
الذي قتل فأر اما زوجة وعتبرته عادي او ليست فيه بطولة عندما انتفخ امامها وقال لها رايت شو عملت او بالعاميه القح(شوفتي شو سويت) ولما قالت له شو عملت قتلت فار انكر عليها ذلك وحلف عليها تغادر بيته حتى تعلم انه الاقوى والقوي والقادر او ليثبت رجولته وان بيقدر يحردها ويرجعها لبيت أهلها وعندما عادت لامها وروت لها الحكاية لم تثور الام بل غلطت بنتها انها لم تسايرة وتداري وقتها وتستر حالها( كما كانوا يقولون) وحملت معها جوز زغاليل واخذت بنتها ورجعت معها لبيت جوز بنتها ودخلت عليه الحماة وجدت الفار بعدة في مكانه وهو ينظر اليه بفخر يرى فيه بطولته
وبحنكة لا ننكرها على الحماة عندما شاهدت الفار قالت ( مين قتل سبع البرومبة مين تجرء وقدم عليه ) ولما سمع جوز بنتها استند وانجعص وقال هذا جوز بنتك الي امبرم شاربية وهالت عليه من المديح وقالت له قوم يا السبع اذبح جوز هالحمام عشان تتغدى عليهن يا البطل
...
وهنا بعد الحكاية لا تجد الا ان الام كانت تربي بنتها على الطاعة العمياء والغاء العقل والقصة لم تختزل بالاعتذر فقط بل هناك جيل مازال يتربى بهذه الطريقة وهنا يخشى الاعتذار والمشاركة بالرأي هو دور الأم بالأساس لتغرس في نفوس ابنها لغة الاعتذار وكيفية المشاركة وتقبل ان الرجل لا يمتلك قدرا اكبر من الادارك وأحترام الذات والعقل والدور الاخر لعلماء الدين بالتفسير الصحيح بان النساء ناقصات عقل ودين وما معنى الظرب لسناء بالقران وما هو شكلة وباي حالة وبرايي ان المراة ليست نصف المجمع بل المجتمع كله عندما تعلم ان اليبت مبني على أم وزجة وأخت صانعة مفاهيم الرجال
ودمتم بخير

لم يكن الاعتذار يوما دليل نقص
بل هو دليل شهامة وقوة شخصية
افضت له الى الاعتراف بالخطأ

واتساءل لماذا يحرص البعض خارج بيته ان يكون مهذبا لايصدر عنه الا طيبا

ويعتذر حتى لو لم تصدر منه اساءة وعندما يدخل الى البيت يتحول الى هزبر؟؟؟؟

لانهم يهتمون برسم صورة لهم في ايطار صورة اجتماعية
فيرتدون قناع مزيف ليس من طبعهم ولا طباعهم
ولكنهم يرتدونه
خوفا ان يخدش ايطارهم وللتقرب من الناس اكثر
ولان الطبع يغلب التطبع لابد للقناع ان يزول
فيزول امام اهل بيته لانه على يقين انه مهما فعل
فلن يعلم الاخرين بتصرفاته

الاخ رمضان
الله يعطيك العافية
ودمت بطروحاتك الرائعة
وبإنتظار المزيد منك دائما
دمت بخير

هيفاء

مشرف التدقيق الإملائي

تحياتي للجميع،،،
أعتقد أن الاعتذار لمن اسأت إليه هو قمة الشجاعة .
أما أن تقبل وتسامح من اساء إليك فهو قمة الإنسانية والكرم .
وكلمة (آسف) تُشعرك بالندم على ما صدر منك وكذلك تدل على تحملك للمسؤولية ، وأخيرا الرغبة الأكيدة لديك لأن تـُصلح الوضع الذي نتج عن سوء تصرفك .
أخيراً فلتكن لدينا الشجاعة لنقول (آسف) لمن أسأنا إليهم.

» قصر الحير الشرقي
» كيف يسعد الرجل المرأة وكيف تسعد المرأة الرجل
» مخطط إسرائيلي لضم الأغوار الفلسطينية وعزلها بإقامة الجدار الشرقي
» اعتذار
» قصيدة اعتذار لابي تمام