مخطط إسرائيلي لضم الأغوار الفلسطينية وعزلها بإقامة الجدار الشرقي

مخطط إسرائيلي لضم الأغوار الفلسطينية وعزلها بإقامة الجدار الشرقي
القدس المحتلة - وكالات الأنباء
كشفت الحكومة الإسرائيلية أمس (18/3/2011) عن مخطط إسرائيلي للسيطرة الدائمة وضم منطقة غور الأردن والذي يتجاوز حجمها %37 من مساحة الضفة الغربية من بيسان شمالاً حتى جبال الخليل جنوباً. بدورها حذرت حملة "أنقذوا الأغوار" من سياسة الاحتلال الرامية لعزل الأغوار الفلسطينية بإقامة الجدار الشرقي الذي أعلن عنه رئيس حكومة الإسرائيلية.
وقال منسق الحملة فتحي خضيرات إن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع تطلعات حكومة الاحتلال لعزل وضم الأغوار لإحكام السيطرة على مستقبل الوجود الفلسطيني في كافة أنحاء الضفة الغربية لما تعنيه الأغوار من أهمية إستراتيجية وحيوية للحياة الفلسطينية. ودعت الحملة كل المؤسسات الفلسطينية والدولية الوقوف في وجه هذه المخططات لما تشكله من خطر على مستقبل الوجود الفلسطيني في الأغوار ، مشيرة إلى أن العديد من مناطق الأغوار مثل منطقة ابو العجاج المهددة بالتهجير ومنطقة عين كرزلية ، تمهيدا لإقامة هذه المستوطنة الجديدة في المكان ، مما يشير إلى التكامل في الأداء ما بين ما يسمى "الإدارة المدنية" الحكم العسكري الإسرائيلي التي تهدم البيوت وتهجر الفلسطينيين من اماكن سكناهم بحجة عدم الترخيص ودعم المستوى السياسي الإسرائيلي.
وفي إطار المخطط الإسرائيلي الرامي الى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على غور الأردن واجتثاث الوجود الفلسطيني فيه وحصره في بضعة تجمعات معزولة مراقبة أخطرت قوات من الجيش وحرس الحدود الإسرائيلي امس ست عائلات بدوية من عشيرة §الصرايعة§ في واد أبو هندي شمال شرق القدس قرب مستوطنة §كيدار§ بإخلاء منازلها تمهيدا لهدمها بحجة الوجود غير §القانوني § في المنطقة رغم اقامتهم فيها قبل بناء تلك المستوطنة. كما اخطرت قوات من الحكم العسكري "الإدارة المدنية" مضارب بدوية قرب الخان الأحمر ومنطقة البياضات - عرب الكعابنة - قرب مستوطنة ميشور ادميم غرب البحر الميت بهدم 13 بركس بإخلاء المنطقة وإزالة بركساتها معتبرة تلك المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخولها .
وكشف مركز حقوق الإنسان بتسيلم ان العمل على تنفيذ المخطط بدأ منذ سنوات وان حكومة نتنياهو تكمل وتجمل وتضع اللمسات الأخيرة على المخطط.
وقال مركز بتسيلم في تقرير حول ما يتعرض له البدو والمواطنون الفلسطينيون في منطقة الأغوار انه في مطلع الشهر الحالي هدم الحكم العسكري الإسرائيلي جميع مباني القرية الفلسطينية خربة طانا في غور الأردن. للمرة الرابعة منذ كانون الأول ,2010 عمليات الهدم الأربع الأخيرة تضاف إلى حملتي هدم سابقتين قامت بهما قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي والجرافات في القرية منذ العام ,2005 وتم تبرير عمليات الهدم بأن القرية تقع داخل منطقة عسكرية مغلقة مخصصة للتدريبات العسكرية ويحظر المكوث والبناء فيها من قبل الفلسطينيين.
وخربة طانا عبارة عن تجمع فلسطيني كبير يضم 250 نسمة وتقع إلى شرق قرية بيت فوريك. ويقع التجمع في القسم الغربي من غور الأردن منذ عشرات السنين ويعتاش السكان من أعمال الزراعة وتربية المواشي. سكان خربة طانا مثل باقي الفلسطينيين في غور الأردن يعانون منذ سنوات طويلة من سياسة إسرائيل التي تقيد وصولهم إلى مناطق واسعة من خلال محاولة طردهم من المنطقة.

» الأغوار الشمالية : تسمين الـمستوطنات وتدمير الزراعة والتعطيش عناوين سياسة التطهير العرقي
» قصر الحير الشرقي
» كبار الحاخامات يفتون بإقامة معسكرات ابادة جماعية للفلسطينيين
» هل اعتذار الرجل الشرقي يضعف شخصيته
» إسرائيل ستنفذ قانون الغائبين بالقدس وتبدأ حملة هدم وتهجير في الأغوار