الدوايمة / قافلة آسيا1 تصل غزة

قافلة أسيا 1 تصل قطاع غزة وسط حشد كبير من المستقبلين

وصلت قافلة "أسيا 1" الليلة الماضية 2 / 1 / 2011 إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري والتي تضم أربع حافلات أقلت 108 متضامناً ينحدرون من دول أسيوية مختلفة وهم الذين سمحت لهم السلطات المصرية بالدخول إلى قطاع غزة ، حيث كان في استقبال المتضامنين رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود في قطاع غزة أحمد يوسف، وعدد من المسؤولين والشخصيات الرسمية وحشد من المواطنين .
هذا ومن المقرر أن تدخل قطاع غزة اليوم الاثنين 3 / 1 / 2011 حمولة القافلة التي تضم أربع سيارات إسعاف وثماني شاحنات تحمل 1000 طن من المساعدات الطبية والملابس وحليب الأطفال وأدوات لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب .
ورحب د. أحمد يوسف خلال مؤتمر صحفي عُقد بمعبر رفح فور وصول القافلة بأعضاء القافلة ، مثمنًا جهود القائمين عليها وكل من ساهم في إنجاحها ووصولها إلى قطاع غزة المحاصر، شاكرًا زعماء ورؤساء وحُكماء تلك الدول الذين ساهموا في دعمها لتصل إلى القطاع ، مشددا د. يوسف في الوقت نفسه على أهمية هذه القوافل لما لها من دور مهم في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، وكذلك لفت أنظار العالم أجمع للقضية الفلسطينية وإبراز أهميتها .
من جانبه قال رئيس القافلة فيروز ميسبرولا : " إن هذه القافلة تُعد قافلة تاريخية بالنسبة للدول والبلدان الأسيوية، كونها تُعد الأضخم والأكبر من نوعها التي تنطلق لفك حصار غزة، بالإضافة إلى أن المتضامنين على متنها هم من كافة الديانات والتوجهات والأحزاب في مختلف الدول القادمة منها ... غالبية الدول التي مرت بها القافلة شعرنا بها بمدى الحب والتعاطف لكم ولقضيتكم ولأرضكم المقدسة، إلى جانب التضامن الكبير من قبل حُكماء وزعماء تلك الدول من بينها سوريا، تركيا، إيران، لبنان، الهند ..." .
وأدان اعتراض البحرية الصهيونية للقافلة أثناء إبحارها من سوريا للعريش قائلاً : " من حق إسرائيل أن تغضب عندما ترانا كدول إسلامية وعربية بآسيا موحدين كتلة واحدة في مواجهة هذا الحصار ونعمل يد واحدة لكسرة " مبينا في الوقت نفسه أن هدف القافلة ليس فقط حمل المساعدات ، وإنما 4 أهداف رئيسية أخرى : ـــ
أولا : ــ تحرير كامل فلسطين وعاصمتها الموحدة القدس
ثانيا : ــ إنهاء الحصار الغير إنساني المفروض على قطاع غزة
ثالثا : ــ التأكيد على مقاطعة الكيان الصهيوني
رابعا : ــ توحيد الشعوب الأسيوية من أجل الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة الحروب التي تشنها أمريكا والكيان الصهيوني
وتابع ميسبرولا بالقول : " نحن نطالب ونتمنى من الدول العربية والإسلامية التوحد من أجل الهدف الأسمى لنا جميعًا وهو القدس الشريف والعمل على تحريرها وتحرير كل فلسطين، وفك الحصار عن غزة " ، مشددًا على أن هناك مبدأ أساسي وهو لا يمكن أن يكون سلام طالما لا توجد عدالة في ظل استمرار الحصار المفروض على غزة .
كما وأعرب ميسبرولا أمله في أن تتوحد الفصائل الفلسطينية من أجل كسر الحصار والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الكيان الصهيوني ، متمنيًا أن يتحقق فك الحصار والمصالحة في آن واحد ، مشيرًا إلى أن العالم ينظر لفلسطين على أنها المركز الإستراتيجي في العالم، وأهم هدف مقدس في الوقت الحاضر لدى الجميع .
وعلى صعيد الوسع الاغتصابي الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، فقد حذر ميسبرولا من هذا التوسع والذي يهدف إلى قطع أوصال المدينة المقدسة لا سيما في ظل إعلان رئيس الوزراء الصهيوني نتانياهو مرارًا وتكرارًا أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، مؤكدًا " أن العالم لن يكون حرًا ولا هادئًا إلا بتحرير فلسطين ، منوها في ذات الوقت إلى أن قافلة "أسيا1" تعتبر خطوة مهمة من قبل دول أسيا، مبديًا في الوقت ذاته استعدادهم للمشاركة في قوافل أخرى، كاشفًا في ختام كلمته عن بدء التجهيز لقافلة "أسيا2".
من ناحيته عبر رئيس الوفد الأردني حماد الرواشدي عن شعوره بالفخر والاعتزاز والسعادة الكبيرة لوصولهم إلى قطاع غزة بعد رحلة عناء طويلة للمشاركة بفك الحصار عن غزة ، مؤكدا أنهم مع خط الصمود والمقاومة والجهاد الذي ينتهجه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، مستنكرًا منع السلطات المصرية بعض النشطاء من الوصول للقطاع لا سيما من الوفد الأردني لافتا كذلك أن القافلة تضم مشاركين من مختلف الديانات ـــ ومنها اليهودية ـــ وذلك بهدف دعم الشعب الفلسطيني ، وتمثل 135 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني ، وعلى متنها أساتذة جامعيون وصحفيون ومحامون وطلاب وعدد من الفاعلين الاجتماعيين .
جدير بالذكر أن حمولة القافلة تبلغ قرابة الألف طن من المواد الإغاثة والأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية ، تم جمعها من الدول من مؤسسات وجمعيات الدول المشاركة بالقافلة .








قناة الأقصى الفضائية