ندوة حول "التزوير الصهيوني للنقوش والآثار في القدس"أقامت مؤسسة فلسطين للثقافة ومركز المخطوطات والوثائق الفلسطينية الأحد (9/1)، ضمن فعالية المنتدى الثقافي الفلسطيني الشهري، الندوة الثقافية الثانية "التزوير الصهيوني للنقوش والآثار..القدس نموذجاً" في المركز الثقافي العربي بكفر سوسة في العاصمة السورية دمشق، وسط حضور نخبة من المثقفين المهتمين بالشأن الفلسطيني، وتغطية إعلامية شاملة.
وركز محمد بهجت قبيسي، المنسق العام لاتحاد الآثاريين العرب، والمتحدث الرئيس في الندوة، خلال كلمته، على الادعاءات الصهيونية الزائفة التي وصفها "بالأضاليل التي دخلت علينا من الفكر الصهيوني لقراءة التاريخ القديم"، مشيراً إلى أن العرب ساهموا عن حسن نية بهذه الأضاليل.
وتابع "سبب ذلك أنّنا اعتمدنا على بعض المستشرقين التوراتيين وأَعَدْنا ما قالوه دون تدقيق أو تمحيص"، مشدداً على أن تلك الادعاءات لم يوجد لها أثرٌ في الكتابات المصرية والأكادية والكنعانية والآرامية القديمة.
وعرض القبيسي أمام الحاضرين العديد من النقوش والرموز التاريخية التي تدحض الرواية الصهيونية، لافتاً انتباه المؤرخ العربي للعصور القديمة إلى ضرورة أن يعتمد على النصوص الكتابية الأثرية ولا يعتمد على المؤرخين والأثريين المستشرقين مهما بلغت شهرتهم كـ "زيتيه - جاردنر – إسرائيل ولفنسون" حسب قوله.
وخاطب يهود العالم قائلا: "ابحثوا عن أورشليم في مكان آخر سوى القدس"، مؤكداً بالأدلة التاريخية أن أورشليم هي خلاف القدس.
التعقيب الأول على ورقة القبيسي كان لرئيس فرع سورية لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين الأستاذ عبد الرحمن غنيم، الذي عارض بعض ما أتى بتقدمة القبيسي، معبراً عن شكره لما قام به من إعادة القراءة لما هو متوفر من النقوش والكتابات المتعلقة بتاريخ القدس القديم, وكشفه للأخطاء المتعمدة في قراءات المؤرخين الغربيين التوراتيين.
الأستاذ خالد أيوب الباحث في علم الآثار والنقوش الأثرية القديمة كان صاحب التعقيب الثاني في الندوة، حيث أشار إلى استمرار سطوة التوراة على الرواية التاريخية للمنطقة بشكل عام, وعلى فلسطين خاصةً، وأنّ هذا المصدر التوراتي الأحادي الذي شكل منهجاً لدارسات تلك الفترة القريبة, أدى إلى إنتاج نمط ثقافي تاريخي تقليدي لرواية واحدة.
وعرض أيوب عدداً من النماذج للنمط التاريخي الجديد الذي نسب نفسه إلى علم الآثار, وأضاف "هذا النسب هو نسب بالتبني وليس نسباً حقيقياً, لأنها دراسات قامت على تبني خلاصات جاهزة, وتفسيرات اللقى الأثرية, وقراءة النقوش الأثرية, دون التدخل في تفسير أو قراءة ما أملاه الأساتذة الكبار".
جديرٌ ذكره أن الندوة الثقافية هي الثانية من نوعها ضمن المبادرة الثقافية الجديدة التي ينظمها مركز المخطوطات والوثائق الفلسطينية ومؤسسة فلسطين للثقافة شهرياً، حيث كانت ندوة الشهر المنصرم تحت عنوان "جغرافية أرض التوراة المزعومة..فلسطين المتخيلة".
وتقوم فكرة المنتدى على عقد ندوة حوار تتناول في كل شهر عنواناً في مجال التاريخ والأدب والآثار بما يخص القضية الفلسطينية، حيث تُقدَّم ورقة من متخصص في العنوان المحدد، ويعلق عليها باحثان.
.........................................................................................................................................
رائد صلاح: أيّها المسلمون وأيّها العرب إنّ القدس والأقصى يستغيثانكم فلبوا النداء قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، معقبا على قيام الاحتلال الاسرائيلي بهدم "فندق شبرد" في الشيخ جراح بالقدس، وهو منزل مفتي القدس الحاج أمين الحسيني رحمه الله: "هذا جزء من القائمة السوداء الطويلة للجرائم التي لا يزال يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967، طامعًا في أحلامه السوداء التي لن تتحقق بإذن الله تعالى، بتهويد القدس وبناء هيكله المزعوم على حساب المسجد الأقصى".
وأضاف الشيخ رائد: "لذلك لا يسعنا إلا أن نقول إن الحرب على القدس والمسجد الأقصى لا يزال يشنها هذا الاحتلال الباطل والزائل منذ عام1967, فيا أيّها المسلمون وأيّها العرب وأيّها الفلسطينيون إنّ القدس والأقصى يستغيثانكم فلبوا النداء".
...........................................................................................................................................
هدم "بركسين" في واد الجوز والصوانة أحدهما لتربية الخيولهدمت سلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية اليوم الاثنين، "بركسين" لتربية الخيول والطيور في منطقة السمار من أراضي حي واد الجوز في القدس تعود لأحد المواطنين، عرف نفسه باسم (أبو احمد) خشية ملاحقته من قبل تلك السلطة، وفرض غرامة ورسوم الهدم.
وأفاد المواطن أبو أحمد، أن طاقم سلطة حماية الطبيعة بمرافقة العشرات من عناصر الشرطة الاسرائيلية الخاصة صادروا رأسين من الخيول، وأعداد من الطيور، إضافة إلى الاستيلاء على معدات كانت داخل "البركس"، بعد هدم مدخله الرئيس، وتجريف كامل الأرض المقام عليها "البركس".
ووفقا للمواطن المذكور، فقد حضر قبل أسبوع مفتشون من قبل سلطة حماية الطبيعة التي تتخذ مقرات لها بالقرب من موقع الهدم، وصوروا كامل المنطقة قبل أن يغادروها.
وسبق هدم "بركس" الخيول هذا، قيام ذات الطواقم بهدم "بركس" من الزينكو والخشب، يقع بجوار "فندق بالاس" في حي الصوانة المتاخم للكلية الإبراهيمية، ويعود للمواطن شكري فروجي.
............................................................................................................................................