الجزائر تشتعل رغم الإجراءات الأمنية المشددة في العاصمة الجزائرية

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

بالصور ..الجزائر تشتعل وبن بادة يتدخل
محيط - خاص

، رغم الإجراءات الأمنية المشددة في العاصمة الجزائرية إلا أن هذا لم يمنع خروج مظاهرات جديدة يوم الخميس الموافق 6 يناير احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية وارتفاع أسعار الغذاء .
وكانت الاحتجاجات تفجرت في العاصمة الجزائرية يوم الأربعاء الموافق 5 يناير عندما خرجت مظاهرات غاضبة شارك فيها آلاف الأشخاص احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع الأساسية .
واندلعت خلال احتجاجات 5 يناير اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين ووقعت أعنف المواجهات في حي باب الواد الشعبي حيث قذف المتظاهرون الغاضبون الشرطة بالحجارة كما أشعلوا النيران في الإطارات وحاويات الأزبال وأحرقوا أيضا فرع شركة رينو الفرنسية للسيارات وعشرات السيارات في حي باب الواد .
كما وقعت اضطرابات في مناطق أخرى من العاصمة الجزائرية كمنطقة زرالدة في الضاحية الغربية للعاصمة التي شهدت احتجاجات وصفها شهود عيان بأنها عنيفة تخللتها صدامات بين المحتجين على ارتفاع الأسعار مما أضطر قوات الأمن إلى اطلاق الرصاص المطاطي في الهواء لتفريق المحتجين.
وشهدت مدينة وهران الواقعة على بعد 500 كيلومتر غرب العاصمة أيضا أحداث شغب ومواجهة مع قوات مكافحة الشغب وذلك بعد أن عمد متظاهرون إلى إضرام النيران في اطارات العجلات وتحطيم محطة نقل المسافرين احتجاجا على الغلاء لبعض المواد الغذائية الأساسية مع بداية العام الجديد.
وبصفة عامة ، فقد ردد المتظاهرون شعارات مضادة للحكومة ومحتجة على ارتفاع تكلفة المعيشة وأسعار المواد الغذائية كما وجهوا اللوم إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بأنه لم يبذل الجهد الكافي لمعالجة تلك المشكلات.
كما عبر المتظاهرون عن غضبهم من نقص المياه والطاقة وسوء التوزيع في مساكن الرعاية الاجتماعية بالإضافة إلى نقص الطحين في عموم البلاد مما قد يؤدي إلى شح في الخبز وهو مادة الغذاء الرئيسية في البلاد.
وفيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وقامت باعتقال أكثر من 20 شابا متهمين بالتورط في تلك الاحتجاجات التي شملت مناطق أخرى من العاصمة ، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن عددا من المحتجين ورجال الشرطة أصيبوا بجروح في تلك الاشتباكات ، موضحة أن قرار الحكومة في مطلع العام الجديد بزيادة أسعار السلع الأساسية كالسكر والزيت هو الذي فجر تلك الاحتجاجات.
ويبدو أن الاحتجاجات السابقة باتت تثير قلق الحكومة ، ولذا سارع وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة إلى عقد اجتماع طاريء ضم كبار الصناعيين الجزائريين في 6 يناير للنظر في خفض الأسعار.
ولم يكتف بن بادة بما سبق ، بل إنه كشف أيضا عن عقد اجتماع يعقده مجلس الوزراء بعد أيام للنظر في قضية ارتفاع الأسعار ودراسة الخيارات المتاحة لمواجهتها إلى جانب اتخاذ إجراءات عقابية ضد المتلاعبين بالأسعار والمضاربين فيها.
ومن جانبها ، ذكرت قناة "الجزيرة" أن بن بادة كان صرح قبل ساعات من اندلاع الاحتجاجات بأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ليس خاصا بالجزائر بل هو جزء من اتجاه في جميع أنحاء العالم ولكنه أوضح من جهة أخرى أن الحكومة ستواصل سياسة دعم أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع.
ورغم التصريحات السابقة ، إلا أن ارتفاع أسعار الخبز والدقيق والزيت والسكر جاء متزامنا مع إعلان الحكومة عن برامج تنمية ضخمة بلغت قيمتها 286 مليار دولار للفترة الممتدة من 2010-2014 فضلا عن وجود احتياطي من النقد الأجنبي بلغ 157 مليار دولار أمريكي وهو الأمر الذي زاد من حدة غضب الشعب الجزائري.
وبصفة عامة ، فإن احتجاجات الجزائر وقبلها تونس تبعث برسالة للجميع مفادها أن الدول العربية بحاجة ملحة لإدخال إصلاحات سياسية والإسراع بالتنمية الاقتصادية وإلا فإن الأسوأ لم يقع بعد .
صور الاحتجاجات

» المصالحة بين الإجراءات والقرارات
» مصر تشتعل- وقف الانترنت والرسائل النصية وقوات الامن تنتشر
» (( إلى جميع أعضاء المنتدى )) ماهي الأمنية التي تريدها
» صحف عربية: مصر تشتعل.. وتهز عرش "مبارك"
» إسرائيل تضم مسجدين فلسطينيين لتراثها والخليل تشتعل