الأسرى المحررون يواجهون مشكلات الاندماج في المجتمع الفلسطيني

الأسرى المحررون يواجهون مشكلات الاندماج في المجتمع الفلسطيني
ويشتكون من ضعف الدعم والتأهيل
الأحد فبراير 13 2011

الأسرى المحررون يواجهون مشكلات الاندماج في المجتمع الفلسطيني Freeprisoners

الأسرى المحررون يعانون من صعوبة الاندماج فب المجتمع

غزة – الأسرى المحررون يواجهون مشكلات الاندماج في المجتمع الفلسطيني Alqudslogo2

من محمد الأسطل - لا تنتهي معاناة الأسرى عند تحررهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم يبدأون مرحلة جديدة يكابدون خلالها أشكالاً جديدة من المعاناة داخل المجتمع الفلسطيني الذي انعزلوا عنه لسنوات، تبدأ بالشعور الدائم بالحرمان وضعف القدرة على الاندماج مع محدودية تأهيلهم للانخراط في المجتمع، إضافة إلى ضعف الدعم المادي والمعنوي والصحي والاجتماعي.

وأكد الأسير المحرر رامي أبو معمر (33 عاماً) أن قضية المحررين مهمشة وليس لها اهتمام على المستويين الداخلي والخارجي، إذ أن الأسرى يخرجون من معاناة في داخل السجون إلى معاناة أكبر خارجها، لافتاً إلى أن النسيج الاجتماعي داخل المعتقل أفضل وأقوى منه في المجتمع.

وقال: "نواجه مشكلات البطالة ومحدودية الرواتب المقطوعة التي نحصل عليها والتي لا نستطيع من خلالها تأسيس أسرة جديدة، ناهيك عن عدم وجود الرعاية الصحية والمعنوية والتأهيل المجتمعي وغيرها".

وأوضح معمر الذي أفرج عنه قبل عامين بعد قضائه 8 سنوات في سجون الاحتلال أن المحررين يخرجون من سجن صغير إلى سجن كبير، لا يستطيعون التأقلم داخله خصوصاً وأن المعطيات مختلفة والظروف أصعب.

وذكر أن الأسرى يعانون من ازدياد حالة البطالة وقلة فرص العمل التي تعد من أبسط حقوقهم الإنسانية، داعياً المؤسسات الوطنية إلى تفعيل ملف الأسرى المحررون والعمل الجاد على حل مشاكلهم وتأهيلهم مادياً ومعنوياً، وتذليل كافة العقبات التي يواجهونها في التعامل مع الهيئات الرسمية والأهلية بعد الإفراج عنهم.

وتعرض ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني للاعتقال في سجون إسرائيل منذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 بحسب تقرير وزارة الأسرى والمحررين، بينما يوجد في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي أخيرا حوالي 6700 أسيراً موزعين على قرابة عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.

وفي السياق ذاته عبر الأسير المحرر خالد أبو شقرة (28 عاماً) عن صدمته من الواقع الصعب الذي ينتظر المحررون سواء على الصعيد النفسي أو الاقتصادي، إذ يعتقد الأسير أن لحظة الإفراج عنه تشكل بداية جديدة لتكريم المجتمع له، إلا أنها أيام وسرعان ما تنتهي وتبدأ مرحلة البحث عن المستقبل الغامض على حد قوله.

وقال معمر الذي أمضي 6 سنوات في السجون الإسرائيلية: "نعاني من تهميش كبير من قبل الجهات الرسمية خصوصاً المحررون في قطاع غزة، فحقوقنا ضائعة على كافة المستويات".

وأشار إلى ضعف الخدمات التأهيلية والدمج المجتمعي، وبالتالي يجد المحررون صعوبات في الاندماج والاستمرار مع البيئة الاجتماعية الجديدة التي يعيشونها فيها، لافتاً إلى كثرة مستلزمات الحياة التي يحتاجه المحرر فور خروجه.

ويواجه الأسرى المحررون مجموعة من المشكلات الاجتماعية والنفسية مثل: العزلة وضعف التكيف الأسري وصعوبة تغيير الأنماط، إضافة إلى الصدمة من صعوبة الواقع وتباين العادات والسلوكيات بحسب الدكتور فضل أبو هين مدير مركز "التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات" في غزة.

وعزا أبو هين صعوبات التكيف إلى طول المدة الزمنية التي يقضيها الأسير داخل المعتقل وفق أنماط سلوكية محددة غير موجودة في المجتمع، لافتاً إلى العلاقة العكسية بين طول فترة الاعتقال وبين سرعة الاندماج والتكيف مع المحيط.

وقال إن: "قضاء الأسير لسنوات طويلة في الاعتقال تجعله مبرمجاً فكرياً وعصبياً وعضوياً مع أنظمة المعتقل، الأمر الذي يصعب عملية التأقلم".

وأضاف: "وهذا يتطلب تأهيلاً نفسياً واجتماعياً مع تطوير بعض السلوكيات التي تتواءم مع احتياجات المجتمع لتسهيل عملية الاندماج".

من جهته اعتبر الباحث في شؤون الأسرى رأفت حمدونة أنه من المعيب التقصير في استحقاقات الأسرى المحررين، "فلا يجوز لأحد أن ينتقص أو يتنكر لجهد ونضال هؤلاء الأسرى، بل المطلوب العمل على تأهيلهم وتمكينهم أكاديمياً وعملياً، واستيعابهم في وظائف توفر لهم حياة كريمة" كما قال.

وشدد على أن إدماج هذه الشريحة في المجتمع تحتاج على دعم في كافة الميادين الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وأشار إلى أهمية توفير الإمكانيات المادية اللازمة لعملية التأهيل والدمج، خصوصاً في ظل الصعوبات التي تواجههم بعد خروجهم من المعتقل.

وقال: "يجب تخصيص برامج ثابتة للتعامل مع احتياجات الأسرى بعد الإفراج عنهم، ومحاولة تذليل العقبات التي يمكن أن تواجههم خلال تأسيس حياتهم من جديد".

عضو ذهبي *المزاج* : حسب الظروف

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم

أمل

دائماً مواضيعك تثير الشجن

وتقلب المواجع

فعلاً كما ذكر أحد الأسرى إن مجتمع السجن اكثر

ترابطاً

يحسون بنفس الأوجاع وتجمعهم نفس الهموم والآلام

وأغلبهم يخرجون للمجتمع مليئين بالمراض النفسية

والجسدية

ويعانون من الوحدة وعدم التواصل مع المحيطين بهم

أنا أحزن وأتألم لأي أسير ووضعه

غنهم قدموا حريتهم لينالوا شرف الدفاع عن ارضهم

ومن المؤسف أن يقابلوا بنكران الجميل

يجب أن توليهم المؤسسات المختصة بكل الرعاية

وتعطيهم جزء يسير من الموال التي يتمتع بها اصحاب

المناصب الذين ينظرون ويدفعون بالشباب لظلمات السجون

وهم يزدادون غنى

حسبنا الله ونعم الوكيل

بسمة زرارة

» (يوم الطفل الفلسطيني).. رسالة رمزية ممزوجة بالحزن والألم إلى المجتمع ا
» قضية الأسرى.. والانبعاث الفلسطيني هشام منور
» الاطفال الفلسطينيون يواجهون تزايد عنف المستوطنين
» أنصار الأسرى :تصريحات نتياهو بحق الأسرى اعلان حرب جديدة
» 1.5 مليون فلسطيني في أراضي الـ 48 يواجهون اليمين المتطرف