عشية إحياء ذكرى النكبة.. إسرائيل تطلي جدران القدس القديمة بألوان علمها

عشية إحياء ذكرى النكبة.. إسرائيل تطلي جدران القدس القديمة بألوان علمها

الكاتب : القدس المحتلة ـ وكالة وفا

في خطوة وصفها الفلسطينيون على المستويين الرسمي والشعبي بـ«الوقحة»، وبالخطوة المعبرة عما يجيش من مخططات وأفكار بمخيلة المحتل لإضفاء الطابع التلمودي اليهودي على القدس العتيقة، التي ما زالت منتصرة لهويتها الفلسطينية العربية.
أطقم تابعة لبلدية الاحتلال، بدأت في ساعات مبكرة من صباح أمس، بالسطو على جدران البلدة القديمة بين بيوتها ومنازلها الفلسطينية ومتاجرها، لتقوم بطلائها بلون العلم الإسرائيلي «أزرق وأبيض» عشية احتفالات الاحتلال بقيام كيانه المتزامنة مع نكبة شعبنا في العام 1948م.
واستهجن المواطنون هذه الخطوة وأكدوا أنهم سيعيدون الأمر إلى سابقه، ولفتوا إلى أن سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة تحاول في كل مناسبة يهودية، على كثرتها، التقدم خطوة للأمام لتكريس الاحتلال وإضفاء لبنة جديدة على مدماك البناء الخرافي ليهودية المدينة.
وفي كل الحالات والمناسبات يدفع المقدسيون ثمن ذلك غاليا من اعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم، ولكنهم لم يفقدوا أسباب صمودهم وثباتهم في مدينتهم المقدسة.
وقال التاجر أحمد الشيخ موسى من البلدة القديمة لـ«وفا» بأنه شاهد باندهاش ما تقوم به سلطات الاحتلال في الساعات الأولى من اليوم، وما تحاول إنجازه على وجه السرعة بوضع طلاء أزرق اللون على العديد من جدران البلدة وبين المحال التجارية.
وأوضح بأن هذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن سلطات الاحتلال تتعامل مع القدس ليس كمدينة واقعة تحت احتلالها وإنما كمدينة تطمح بأن تكون يهودية خالية من الفلسطينيين.
وأكد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن «هذا يعتبر أعلى درجات الفاشية، حينما يفرض المحتل رمزاً من رموز احتفالاته بنكبتنا على أملاكنا الخاصة في مدينة القدس».
ولفت دلياني إلى «أن الاحتلال يحاول في كل مناسباته افتعال حركات وخطوات تستفز مشاعر الفلسطينيين المقدسيين وتحمل في طياتها حقد وكراهية وعدائية تتعاظم يوما بعد يوم في محاولة يائسة لتغيير الوضع الحالي في البلدة القديمة وإضفاء الطابع التلمودي عليها، وهو ما فشل به بامتياز حتى الآن، ولم يؤثر على عدد الفلسطينيين في القدس القديمة من نحو 34 ألف فلسطيني مقابل ثلاثة آلاف مستوطن يهودي، كما أن المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وحجارة المدينة وأسوارها تبقى شاهدة على هوية المدينة المقدسة».
من جانبه، حذّر حازم غرابلي رئيس التجمع المقدسي للمؤسسات الأهلية من الأهداف الكامنة وراء مثل هذه الأفعال. وقال لـ«وفا»: «إن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة وفي مقدمتها البلدية اليمينية استشاطت غضباً من اتفاق المصالحة الفلسطيني الذي جاء بمبادرة جريئة من محمود عباس، وفوت الكثير من الفرص على الاحتلال للاصطياد بالمياه العكرة، خاصة أن قادة الشعب الفلسطيني كان دافعهم الرئيسي في وأد الانقسام وتحقيق المصالحة، هو القدس وما تخططه سلطات الاحتلال لاستهدافها وقطاعاتها ومقدساتها ومقدراتها وإنسانها».
المواطنة منى محمد خليل أكدت أن «محاولات الاحتلال ومخططاته ستفشل بإذن الله في القدس لأن أهل المدينة باتوا يدركون أساليب الاحتلال المختلفة لترحيلهم منها، وهم اليوم أكثر تصميماً على الصمود في المدينة مهما بلغت التضحيات».

» جدارية فنية بغزة ضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة
» تعود الشعب الفلسطيني إحياء ذكرى النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني عام 1948
» اشتباكات واعتقالات في القدس في ذكرى النكبة
» القدس القديمة هي مركز مدينة القدس العاصمة ألابدية للثقافة العربية
» عشية النكبة: 25% من عرب الداخل هم مهجرّون في بلادهم!