نحن مع سوريا العروبة في مواجهة التحديات والمؤامرات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حينما تدلهم السبل وتتكاثف غيوم المؤامرات والنوايا الخبيثة والإرادات الشريرة، يكون من الواجب على كل إنسان حر ومواطن شريف أن يسفر عن وجهه وقلبه وقلمه ليقول كلمة الحق والصدق، وهي كلمة الله العليا.
وإذا كانت سورية قلب العروبة وستبقى قلبها وقبلتها وحصنها الشامخ الصامد صمود شعبها ومقاومته الباسلة لمشاريع الاستسلام والخنوع لقوى الطغيان العالمي وفي مقدمتها أميركا وربيبتها المدللة إسرائيل، تواجه ما تواجهه اليوم من مؤامرات تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها ووحدة شعبها تحت شعارات باطلة ومضللة وزائفة، فإننا نقول ببيان واضح أن ليس أحدا ضد الإصلاح، وليس أحدا ضد الحرية، وليس أحدا ضد الحقوق المشروعة للناس، ولكن بالمقابل فإننا نرفض أن تتحول المطالبة بالإصلاح إلى التخريب.. تخريب المرافق العامة ومؤسسات الدولة، كما نرفض أن تتحول المطالبة بالحرية إلى فوضى وتسيب، وأن تتحول المطالبة بالحقوق المشروعة إلى تأليب وعبث لا تخدم حصيلته سوى قوى الظلام المندسة تحت أي غطاء كان.
فليس من مصلحة أحد على الإطلاق أن يتحول الأمان إلى خوف، وأن يتحول التماسك الاجتماعي إلى تفكك وتمزق، وأن تسود الفوضى والتخريب بديلا للنظام والبناء والأعمار.
إن مشاريع الفتنة تريد إجهاض مكتسبات هذا الشعب العربي الأصيل، كما تريد تعطيل مشروع الإصلاح الحقيقي الذي يسير بخطى حثيثة ليؤتي ثماره الناضجة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية وهو الإصلاح المبني على خطى مدروسة بدقة ووفق برنامج وطني طموح.
لقد عملت القيادة الوطنية لشعبنا العربي في سورية على بناء دولة وفق إطار العصرنة والتحديث بما يهيئ نموذجا لدولة عربية ذات سيادة واستقلال عبر هوية وطنية وعروبية راسخة ومتمسكة بقضايا شعبها ومصالح أمتها العربية.
وإذا كان حجم المؤامرة هذه المرة كبيرا ومسنودا من قوى أجنبية سخرت فئات ضالة من الخارجين على القانون والغوغاء وجندت إعلاما أجنبيا وإقليميا يفبرك الأكاذيب على لسان شهود عيان ونشطاء، فإن الحقيقة أسفرت عن وجهها وتمزقت براقع الوهم التي ظنوها تخدع جماهير الناس التي ضربت بوعيها أصدق الأمثلة حيث أخذت تسخر من أكاذيب دعاة الحرية والإصلاح ودعاة المعارضة الهشة التي تتحرك وفق مصالحها ومطامعها التي لم تعد تخفى على أحد.
إننا ومن موقعنا في جماعة علماء ومثقفي العراق ندين كل الإدانة ما حدث في سورية الصمود.. سورية العروبة.. سورية الأبجدية الأولى.
كما إننا نستنكر وبأعلى الأصوات ما تتعرض له قوى الجيش العربي السوري، والقوى الأمنية، وعموم المواطنين من أذى وقتل، كما ندين كل وسائل القتل والترويع والتخريب.
وإننا مرة أخرى مع الحوار البناء ومع الإصلاح الذي أكده سيادة الرئيس بشار الأسد، ومع التنمية الشاملة لبلد مستقل وسيد...
وللشهداء الرحمة فهم الأكرم
وسينهزم دعاة الفتنة والمخططون لها ومنفذوها، بإذن الله ...
وسلام عليكم حماة الديار.