كيف اتخذت اسرائيل قرار تسليم جثامين شهداء الارقام ولماذا اوقفتها؟ معا- تحت عنوان كبير "هنا يرقد الفشل"، "وهكذا اتخذت اسرائيل قرار تسليم جثاميين "مخربين" من حماس" استعرضت صحيفة يديعوت احرونوت الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم الاربعاء، تسلسل الخطوات التي اتبعتها القيادة الاسرائيلية وصولا لاتخاذها قرار تسليم الجثامين للسلطة وتعليق القرار فيما بعد.
ووفقا للصحيفة لم يكن جهاز الشاباك حسب ادعاء مصادره على علم بهذه الخطوة، مؤكدة ان الجهاز اوصى قبل ستة اشهر بعدم تسليم جثامين شهداء حماس ومنذ ذلك الحين لم يحدثهم احد في هذا الموضوع.
وفي ادعاء اخر قام ضباط من قوات الاحتلال تابعين لقيادة المنطقة الوسطى بتحديد اسماء الشهداء الذين سيتم تسليم جثامينهم حتى دون تدخل رئيس الاركان نفسه فيما قرر نتنياهو وباراك مبدأ التسليم قبل شهرين ولكنهما لم يكتشفا القائمة سوى يوم امس الاول .
على المستوى السياسي ثار غضب وزراء كبار ضمن مجلس الثمانية لان احدا لم يكلف نفسه بوضعهم في صورة الامر، معتبرين ما حدث خطأ فاضحا، واخيرا ضمن سلسلة الاخفاقات والاخطاء القيادة تم نشر الاسماء في وسائل الاعلام رغم عدم موافقة رئيس الوزراء ووزير الجيش على القائمة الامر الذي اجبر باراك على التراجع وتجميد عملية التسليم مغامرا بفضح صورة الارتباك على التسليم بقائمة من شأنها اثارة ازمة سياسية داخلية .
وفي اطار التسلسل الزمني للطلب الفلسطيني والموافقة الاسرائيلية المتعثرة اوردت الصحيفة تسلسلا زمنيا يرصد العملية من بدايتها وحتى نهايتها، في عام 2010 طلب وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ من رئيس الادارة المدنية السابق يوأف مردخاي " بولي" تسليم السلطة الفلسطينية جثامين شهداء فلسطينيين مدفونين في اسرائيل .
في شباط 2011 وافق المستوى السياسي الاسرائيلي مبدأيا على الطلب دون ان يحيطوا بتفاصيل الموضوع وعن ماذا يدور الحديث بالضبط ودون ان يحدودوا خطوطا عريضة وتوجيهيه للمستوى التنفيذي ودون اجراء أي نقاش في المجلس الوزاري المصغر او الثمانية الوزارية، وطلبوا مباشرة من الجيش اعداد قائمة وعرضها على المستوى السياسي قبل تنفيذ العملية.
في هذه المرحلة اعرب جهاز الشاباك عن معارضته وتحذيره من مغبة تسليم جثامين نشطاء من حماس .
وشهد شهر ابريل 2011 بلورة القائمة حيث قدم الجانب الفلسطيني الى قائد المنطقة الوسطى قائمة تحتوي على170 اسما ونجح الجيش الاسرائيلي خلال عمليات التفتيش التي قام بها في المقابر المؤقته باقتفاء اثر 84 شهيدا من بين الموجودين في القائمة الفلسطينية.
واخيرا جاء شهر تموز 2011 الذي وصفته الصحيفة بالارتباك الاسرائيلي ليسلم منسق شؤون الحكومة الاسرائيلية في المناطق الجنرال ايتان دنغوت وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ خلال اجتماع بينهما قائمة الاسماء الموجودة في المقابر الاسرائيلية .
قام الجانب الفلسطيني بنشر نبأ مفاده ان اسرائيل وافقت على تسليم السلطة 84 جثمانا وحينها فقط علم رئيس الاركان الاسرائيلي والمستوى السياسي بوجود 20 جثمانا تعود لنشطاء من حماس .
الناطق بلسان الجيش لم ينف الاعلان الفلسطيني، وقال بان رئيس الوزراء نتنياهو وافق على تسليم السلطة الجثامين الواردة في القائمة المنشورة الامر الذي اكده ايضا مكتب نتنياهو نفسه .
امس الاول وفي اعقاب الانتقادات الواسعة التي شهدها الشارع الاسرائيلي والحلبة السياسية الاسرائيلية سارع ايهود باراك الى تجميد تنفيذ العملية ليعود يوم امس ويعلن نيته عدم تسليم جثاميين شهداء حماس .
.....................................................
الأسيرة أحلام التميمي
الأسيرة التميمي تنهي إضرابها عن الطعام
أفادت جمعية واعد بأن الأسيرة أحلام التميمي أنهت إضرابها المفتوح عن الطعام بعد حصولها على وعد من إدارة السجن بالسماح لها بزيارة زوجها الأسير نزار التميمي ، وطالبت التميمي جميع المؤسسات الحقوقية بالوقوف وقفة جادة لنصرة الأسرى والأسيرات وتسليط الضوء أكثر على معاناتهم من خلال استمرار نشر أخبارهم وفضح ممارسات العدو المستمرة بحقها موجهة الشكر لكل إعلامي وقف بجانبها .
يذكر أن أحلام عارف التميمي اعتقلت في الرابع عشر من شهر سبتمبر لعام 2001 من منزلها في بلدة النبي صالح غربي رام الله.
وتعاني الأسيرة التميمي من عدة مشاكل صحية أهمها حصوة في المرارة وآلام في الظهر، تتعمد إدارة السجن إهمال علاجها ،ولا تصرف لها سوى المسكنات.
.....................................................
فروانة : ( 42 ) أسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيدأفاد الأسير السابق ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، بأن الأسير الفلسطيني " أحمد أبو جابر " قد أتم عامه الـ 25 في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، ليدخل عامه الـ 26 بشكل متواصل وينضم بذلك إلى قائمة " جنرالات الصبر " .
وأوضح فروانة بأن قائمة " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد ارتفعت الى ( 42 ) اسيراً ، بعد أن انضم إليها الأسير " أبو جابر " .
وذكر فروانة بأن الأسير " احمد على حسين أبو جابر " ، ولد عام 1960 في مدينة بئر السبع بعد أن توفى والده وهو في رحم أمه ، وبعد أن ترعرع انتقل مع عائلته للعيش والإقامة في مدينة كفر قاسم وتزوج هناك عام 1978 وأنجب ثلاثة أبناء، بنتا وإبنين ، وكان قد اعتقل في مثل هذا اليوم من عام 1986 ، بتهمة الانتماء لـ " حركة فتح " وقتل جندي إسرائيلي واغتيال عميل للاحتلال ، ويقضي حكما بالسجن المؤبد بالإضافة الى عشر سنوات .
ويُعتبر " أبو جابر " واحد من " الأسرى القدامى " ، وتاسع أقدم أسير فلسطيني من المناطق التي أحتلت عام 1948 ( أسرى الداخل ) ، وأحد " عمداء الأسرى " ، وانضم اليوم لـ " قائمة جنرالات الصبر " التي ارتفعت إلى ( 42 ) أسيراً وهم بالترتيب حسب الأقدمية :
نائل البرغوثى - فخرى البرغوثى - أكرم منصور - فؤاد الرازم - إبراهيم جابر -حسن سلمة - عثمان مصلح - سامى وكريم وماهر يونس - سليم الكيال - حافظ قندس -عيسى عبد ربه - أحمد فريد شحادة - محمد نصر- رافع كراجة - طلال أبو الكباش- مصطفى اغنيمات - زياد اغنيمات- عثمان بنى حسين - هزاع محمد هزاع سعدى-صدقى المقت - هانى جابر - محمد الطوس - نافذ حرز - فايز الخور - غازى النمس- محمد عاشور - احمد ابوحصيرة - محمد عبد الهادى الحسنى - توفيق ابراهيم عبدالله -مصطفى قرعوش - ابراهيم ابومخ - رشدى ابومخ - وليد دقة - ابراهيم بيادسة - ابراهيم بارود - علاء الدين البازيان - على مسلمانى - خالد محيسن - عصام جندل - 42- احمد ابو جابر
وأوضح فروانة بأن قائمة "جنرالات الصبر " الذين أمضوا أكثر من ربع قرن تضم ( 9 ) أسرى من الأراضي المحتلة عام 1948 أقدمهم الأسير سامي يونس المعتقل منذ العام 1983 ، و ( 6 ) أسرى من القدس وأقدمهم الأسير فؤاد الرازم المعتقل منذ عام 1981 ، و( 7 ) اسرى من قطاع غزة أقدمهم الأسير سليم الكيال المعتقل منذ 1983 ، و( 19 ) اسيرا من الضفة الغربية أقدمهم وأقدم الأسرى عموما الأسير نائل البرغوثي المعتقل منذ العام 1978 ، فيما تضم القائمة أسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة وهو الأسير صدقي المقت المعتقل منذ العام 1985 .
....................................................