في الذكرى الرابعة لاستشهاده..الشهيد الأسير شادي بطل " عين عريك" الشهيرة كلما ازداد قمع الاحتلال الإسرائيلي وظلمه وبطشه ، كلما توهجت جذوة الكفاح والنضال في أنفس الشرفاء ، وكلما أصر هؤلاء على حمل القضية والرسالة ومواصلة المشوار بعزيمة أقوى ، وارادة أكثر صلابة وفولذة ، ذوداً عن كرامة وطنهم وعزة شعبهم وأصالة أمتهم ، ووفاءً وانتقاما لدماء الشهداء وآهات الجرحى ومعاناة الأسرى .
فالحق لا يسقط بالتقادم .. ومقولة " الكبار يموتون والأطفال ينسون " قد سقطت ... فـ ( لا ) الكبار ماتوا بتجاربهم وانتمائهم وتاريخهم وارثهم العريق ، و( لا ) الأطفال نسوا قضيتهم ووطنهم وعشقهم الأبدى لفلسطين الوطن والهوية ، فالأجيال تتوارث تاريخاُ مترابطاً وثورات مستمرة حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان .
" شادى " نموذج رائع لأطفال وشبان وأبطال فلسطين ، ولد من رحم المعاناة الفلسطينية في الثالث من تموز عام 1981 في مخيمات الشتات بالأردن ، وعاد الى قطاع غزة بعد توقيع اتفاقية أوسلو ، ليستقر به الحال مخيم المغازي وسط قطاع غزة ليواصل نشأته وطفولته ومسيرة حياته بين أزقته القديمة وشوارعه الضيقة .
" شادي " عاش حياة البؤس والفقر والقهر كآلاف الأطفال الذين ولدوا في المخيمات ، وعانى كغيره من الأطفال مرارة الاحتلال وبطشه ، فكبر وكبرت معه القضية ، ولم تغفل ذاكرته وصايا الأجداد ولم تمحُ شهاداتهم ورواياتهم عن النكبة والتشرد ، كما وأن كلمات والديه عن الاحتلال وظلمه وقسوة الحياة هي الأخرى بقيت راسخة في أذهانه ، فيما مشاهد الموت والقتل والدمار والملاحقة والاعتقال التي رآها بأم عينيه وسمعها بأذنيه هي الأخرى كانت ماثلة أمامه .
انه الشهيد الأسير البطل ( شادي سعيد السعايدة ) .. الذي التحق طواعية بمدارس الثورة ، وتعلم مبادئها وأبجدياتها وأخلاقياتها في صفوف الفتح الآبية ، ومع الوقت أصبح أحد أعضائها المتميزين ، عرف عنه صلابته وجرأته وحبه لوطنه وشعبه ، وتحلى بخصال وأخلاق حميدة أكسبته حب الآخرين وساعدته في نسج علاقات واسعة مع الجميع ، ومن ثم التحق بجهاز الأمن الوطني في السلطة الوطنية الفلسطينية ، لينتقل بعدها للعمل ضمن جهاز الأمن والحماية التابع للأمن الوطني في الضفة الغربية ومع بداية انتفاضة الأقصى إلتحق بكتائب الأقصى التابعة لحركة فتح ..
وبتاريخ 19 فبراير / شباط 2002 امتشق سلاحه مدافعاً عن وطنه وشعبه ومضى صوب حاجز " عين عريك " العسكري القريب من قرية عين عريك غرب رام الله برفقه أحد اخوانه في كتائب الأقصى ليخط مجداً سيبقى ساطعاً في سفر المقاومة والعمليات الفدائية .
" شادي " بطل عملية " عين عريك " الشهيرة ، تلك العملية الفدائية المتميزة التي أحدثت صدمة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وهزت أركان الاحتلال ، حيث أطلق النار تجاه جنود إسرائيليين تمركزوا عند حاجز " عين عريك " العسكري مما أدى لمقتل ثمانية جنود وإصابة آخرين بجروح قبل أن يتمكن هو ورفيقه من الانسحاب .
وفي الثلاثين من تموز / يوليو 2003 اعتقلته قوات الاحتلال بعد مطاردة استمرت لأكثر من عام ، وتعرض بعد اعتقاله لصنوف مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي ، ومن ثم حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 8 مؤبدات ، وخلال فترة اعتقاله تنقل للعيش في عدة سجون وتعرض لجملة من الإجراءات التعسفية والانتقامية والعزل الانفرادي الى أن استقر به الحال في سجن نفحة الصحراوي الذي يقع في صحراء النقب ويعتبر من أشد السجون قسوة .
" شادى السعايدة " اعتقل وهو بصحة جيدة ولم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية مشاكل صحية ولم يسبق ان ظهرت عليه أعراض لأمراض خطيرة ، فيما داهمت الأمراض جسده واضعفت قواه البدنية بعد الاعتقال خاصة التهابات الرئة فانضم لجيش الأسرى المرضى ، ولم يعد جسده قادراً على احتواء الألم ، أو تحمل قسوة المرض وأعراضه وتأثيراته الجانبية ، فيما الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية والمماطلة في تقديم العلاج أدت الى استفحال المرض ، ويبدو كان هدفها كما يسود الاعتقاد دائما قتل الأسير وتصفيته انتقاما منه .
وفي يوم الثلاثاء الموافق 31 يوليو/ تموز عام 2007 تدهورت أوضاعه الصحية ، وبعد إلحاح وضغط من الأسرى في سجن نفحة الصحراوي ، تم نقله الى مستشفى سيروكا في بئر السبع ، حيث توفي فور وصوله للمستشفى ، ليلتحق بقافلة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، فيما لا تزال السجون والمعتقلات مزدحمة بالأسرى المرضى ، الذين يعانون الأمرين ، قسوة الأسر وآلام المرض ، ولا يزال الإهمال الطبي متبع وفقا لسياسة ممنهجة مما فاقم ويفاقم من معاناة الأسرى المرضى ويعرض حياة الأسرى عموماً لخطر الإصابة بأمراض عدة ، ويعرض الأسرى المرضى خصوصاً لخطر الموت .
( شادي السعايدة ) ... ولد واعتقل واستشهد في شهر تموز ... ولد في مخيمات الشتات وتربى وترعرع في مخيمات البؤس والشقاء ، واعتقل من أرض المعركة والمواجهة بعد تنفيذه عملية فدائية رائعة ، وزج به في زنازين الظلم وغرف القهر في مقابر الأحياء التي تسمى بالسجون ، وبعد غياب عن القطاع والأهل استمر لبضع سنوات في الضفة الغربية ما بين العمل في الأجهزة الأمنية والنضال من خلال كتائب الأقصى والمطاردة والإعتقال .. عاد في الثالث من آب / أغسطس عام 2007 للقطاع الحبيب ولذويه الذين انتظروا عودته ...
لكنه عاد مستشهداً محمولا على الأكتاف ( اجمل الأمهات التي انتظرت إبنها،أجمل الأمهات التي انتظرتُه .. وعاد مستشهداً ، فبكت دمعتين ووردة ، ولم تنزوِ في ثياب الحداد ... آه... آه... آه .. لم تنتهِ الحرب لكنه عاد، ذابلة بندقيته ويداه محايدتان) وتم تشييع جثمانه الى مثواه الأخير بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة .. ليلتحق بقافلة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ... وليكون شاهدا اضافيا على عنجهية السجان وقساوة المعاملة وبشاعة الإحتلال .
" شادي " رحلت قبل اربع سنوات ولم ترحل من قلوبنا وستبقى صورتك محفورة في أفئدتنا عامة وفي أفئدة اخوانك في حركة فتح خاصة .. مت ولم يمت حبنا لك ولأمثالك من الأبطال ورموز المقاومة ولمن استشهدوا داخل سجون الإحتلال ..
فالحركة الأسيرة حفرت اسمك في سجل الخالدين بجانب أبو الفحم واسحق مراغة وعمر القاسم والجعفري وحلاوة وأبو هدوان .. ، وفلسطين تفخر بك وبجرأتك ، وألسن أطفالها وشبانها وشيوخها يرددون دوما سيرتك بافتخار وعزة ، وستبقى أبد الدهر في قلب كل مواطن .. فنم قرير العين يا شهيدنا وإنا على العهد سائرون ..
.......................................................................................
الأسرى للدراسات : إدارة السجون تقرر منع مشاهدة الفضائيات العربية وتهدد بعقوبات أخرى أكد أسرى سجن نفحة لمركز الأسرى للدراسات بأن مدير السجن أبلغهم بقرار منع الأسرى من مشاهدة الفضائيات العربية كتلفزيون فلسطين ، وقناة العربية ، ومصر والأردن وفضائية LBC وستبقى منها فقط على قناة MBC2 ، وروتانا " الأفلام " ، وأنه سيقوم باستبدالها بقنوات أجنبية باللغة العربية مثل BBC وروسيا واسرائيل باللغة العربية وقناة أجنبية أخرى غير معروفة للأسرى ، وسيقوم بتنفيذ هذا القرار بعد شهر رمضان مباشرة .
وأضاف الأسرى لمركز الأسرى أن إدارة السجن طلبت من الأسرى تسليم كتب الجامعة العبرية
وهددت بمعاقبة من سيبقى يحوزته أى مادة حتى نهاية رمضان وسيعتبر مخالف للقانون .
وأضاف الأسرى أن إدارة السجن أبلغتهم بقرار منع شراء الدجاج الكامل من المشتريات المتفق عليها شهرياً بل ستقوم بادخاله مقطع تحت حجة تهريب الجوالات بداخله .
وأما عن ترتيبات شهر رمضان فلم تستجيب إدارة السجون لمطالب الأسرى بتوزيع الطعام فى أوقاته وفق مواعيد مناسبة للأسرى ، واستبدال الأسرى الجنائيين اليهود اللذين يطهون الطعام بأسرى أمنيين فلسطينيين ، ورفضت خروج الأسرى للفورة لصلاة التراويح جماعة ، وفقط وافقت بخروج 60 شخص بدون برنامج للفورات المقررة .
من جانبه أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن تلك الإجراءات والقرارات تأتى فى سياق سياسة التضييق على الأسرى التى شارك فيها كل المستويات " السياسية والقضائية والتنفيذية " فى اسرائيل ، والتى تستهدف كل تفاصيل حياة الأسرى على كل الصعد ، وأضاف إن إدارة السجون قطعت الزيارات عن الأهالى منذ خمس سنوات متتالية ، وبمنعها للفضائيات العربية وعلى رأسها تلفزيون فلسطين تقطع كل وسائل الاتصال عن المجتمع الفسطينى والأخبار المحلية ، ومن خلال منع الفضائيات العربية كقناة العربية ومن قبلها الجزيرة تقوم بعزل الأسرى بالكامل عن العالم والمحيط الخارجى والأحداث العربية ، وموافقتها على قنوات أجنبية باللغة العربية تهدف لايصال المعلومة للأسرى بالرؤية الأجنبية الغير وطنية وغير قومية عن الحدث الفلسطينى والعربى بشكل عام .
ودعا حمدونة المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر ومفوض حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط الدولية للضغط على الاحتلال للكف عن الاجراءات العقابية اليومية والغير قانونية وغير انسانية وغير مبررة بحق الأسرى .
واعتبر حمدونة أن اجراءات التصعيد التى تقوم بها إدارة السجون حالياً مخالفة للديمقراطية وحقوق الانسان التى تسوقها اسرائيل عن نفسها باطلة إلى العالم ، مطالباً المجتمع الدولى بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التى تنتهكها اسرائيل ، وطالب حمدونة الشعب الفلسطينى بتنظيم أوسع فعالية تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف ، فهذه القضية انسانية وأخلاقية ووطنية وجديرة بالالتفاف والوحدة والعمل المشترك 0
........................................................................................
تعزية ومواساة بوفاة والدة الأسير المحرر بهاء سرور
التاريخ: 2011-07-30 23:36:30
نعى
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
" صدق الله العظيم "
تتقدم كلا من مؤسسة الأسرى "مهجة القدس" ومركز الأسرى للدراسات بأحر التعازي من الأخ الأسير المحرر / بهاء هاشم داود سرور وأهله وآل سرور بوفاة المغفور لها بإذن الله والدته الحاجة / أنعام نظير زكي سرور والتي وافتها المنية صباح اليوم السبت الموافق 30 يوليو/ تموز2011 بمدينة الخليل عن عمر يناهز 49 عام, تغمد الله الفقيدة بواسع رحمتها وأسكنها فسيح جناته وألهم أهلها الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والجدير بالذكر أن المرحومة أنعام سرور زوجة الأسير المحرر هاشم داود سرور ووالدة الأسير المحرر محمود هاشم سرور والأسير زياد هاشم سرور الذي مازال قيد الإعتقال, ووالدة الشهيدين ولاء هاشم داود سرور أحد منفذ عملية وادي النصارى التي قتل فيها 14 جندي صهيوني من ضمنهم ضابط كبير في جيش الإحتلال والتي نفذتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, والشهيد أحمد هاشم داود سرور أحد قادة سرايا القدس والذي أغتيل من قبل قوات الإحتلال الصهيوني.
...............................................................................................
ا
لإحتلال يقطع التيار الكهربائي عن سجن النقب والأسرى يستغيثون
أفادت رسالة تلقتها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب يستغيثون بالضمائر الحية في العالم لنجدتهم وإنقاذهم من الموت المبرمج الذي تنتهجه إدارة مصلحة السجون ضدهم وبإشراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية .
وأكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قامت بقطع وفصل التيار الكهربائي عن الخيام والغرف الإسمنتية في سجن النقب الصحراوي والتي هي وحسب وصف الأسرى في رسالتهم أشبه بأفران الطابون ما أدى للزيادة الكبيرة في إرتفاع درجات الحرارة التي لم يعد الأسرى يحتملونها في سياسة إسرائيلية هادفة لتشديد الخناق على الأسرى وقتلهم .
وأضاف الأسرى في رسالتهم إلى أن هناك أسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة كالسكري والضغط وهم لا يحتملون إرتفاع درجات الحرارة الصناعي بفعل ممارسات وانتهاكات وجرائم الإحتلال الإسرائيلي ما يدعو لوقفة جادة ومسؤولة من قبل المجتمع الدولي والإنساني لإنقاذ الأسرى والذين يواجهون السياسات والممارسات الإسرائيلية بصدور عارية وفي معصمهم القيد .
ودعا الوحيدي إلى هبة قانونية وإعلامية ورسمية وجماهيرية لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
.....................................................................................
ا
لأسيران السعدي وبني حسن يدخلان عامهما الـ 27 في السجون
دخل الأسيران هزاع السعدي وعثمان بني حسن من جنين، اليوم، عامهما السابع والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد نادي الأسير الفلسطيني بتضحيات وصمود هذين الأسيرين في وجه الاحتلال وممارساته طيلة ربع قرن من اعتقالهما.
علما أن الأسير بني حسن من جنين اعتقل بتاريخ 25-7-1985 بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزله وقامت بتدمير محتوياته وأمضى أشهرا طويلة في العزل والتحقيق متنقلا من سجن لآخر ويقضي حكما بالسجن المؤبد مرتين.
أما الأسير السعدي فقد اعتقل بتاريخ 28-7-1985 ولم يتجاوز حينها 17 عاما ويقضي حكما بالسجن المؤبد.