إسرائيل تُطلق حملة في الأمم المتحدة لإسقاط صفة لاجئ عن أبناء وأحفاد المهجّرين الفلسطينيين

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

إسرائيل تُطلق حملة في الأمم المتحدة لإسقاط صفة لاجئ عن أبناء وأحفاد المهجّرين الفلسطينيين

2013-03-11

الناصرة ـ "القدس العربي" ـ من زهير أندراوس: تساؤلات كثيرة طُرحت في أعقاب إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرًا عن حملة أنا لاجئ يهودي، التي تسعى من خلالها إلى تحضير ملف تعويضات من الدول العربية لليهود الذين هاجروا إلى الدولة العبريّة منذ العام 1948 وبعدها بسنوات، في حملات خاصة للتنظيمات الصهيونية من اجل بناء الدولة العبرية اليوم.
وعلى رغم عدم طرح ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، رفعت إسرائيل إلى أجندتها الدولية ملف اللاجئين الفلسطينيين من خلال حملة أنا لاجئ يهودي، التي أطلقتها وزارة الخارجية ويشرف عليها نائب الوزير داني ايالون، الذي يعد نفسه واحداً من هؤلاء اللاجئين اليهود، فوالده، كما يقول، من أصل جزائري، اضطر إلى مغادرة بيته وبلاده والهجرة إلى إسرائيل، ولذلك فإن عائلته هي ضمن من يعتبرهم أيالون اللاجئين اليهود من الدول العربية الذين تسعى إسرائيل إلى تحصيل تعويضات لهم من الدول العربية.

ووفق طرح ايالون للحملة، فإنه يريد اليوم تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بعائلته والعائلات اليهودية، كما يقول. وهناك من يرى أنّ إسرائيل تستغل الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالملف النووي والنقاش حول توجيه الضربة إلى إيران وغياب الملف الفلسطيني، لتعد ملفاً للاجئين اليهود من الدول العربية لتفاوض به في مواجهة ملف حق عودة الفلسطينيين، باعتبار أن هذا الملف يعتبر شائكًا أكثر من كل ملفات القضية الفلسطينية، ويُعتقد أنه سيشكل عقبة كأداء أمام تقدمها.

جدير بالذكر أن إسرائيل تعتبر الملف قيماً ومقنعاً للجهات الدولية والأطراف المشاركة في مفاوضات السلام، وتريد أن تجعل النقاش حوله لا يقل أهمية عن ملف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وصولاً إلى إمكانية المساومة والتنازل في الملف الفلسطيني مقابل الملف الإسرائيلي.

وفي مقابل وجهة النظر هذه، لا تستبعد جهات إن يأتي طرح ملف اللاجئين اليهود في وقت تجرى فيه اتصالات فلسطينية ـ إسرائيلية سرية لدفع مفاوضات السلام. داني أيالون ووزيره افيغدور ليبرمان لا يتراجعان عن الموقف المتعنت في هذه المفاوضات، سواء في ملف حق العودة للاجئين الفلسطينيين او المستوطنات، وانطلاقاً من هذا التوجه خرجت الوزارة بحملة أنا لاجئ يهودي.
وعلى الرغم من الصلف الإسرائيليّ، فقد ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة أنّ مندوب تل أبيب في الأمم المتحدّة، رون بروسأور، أعلن الاحد، عن مساعي إسرائيل لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، لإسقاط هذه الصفة عن أبناء الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948، ونقلت عنه الصحيفة قوله إنّ العقبة الرئيسية في وجه عملية السلام هي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وليس المستوطنات، كما اعتبر الممثل الإسرائيلي! أن نقل صفة لاجئ لأبناء اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قراهم ومدنهم في فلسطين بعد إقامة إسرائيل هو أمر مضلل. علاوة على ذلك، لفتت الصحيفة إلى عقد مؤتمرٍ في نادي (هارفرد) بمانهاتن في الولايات المتحدة، الخميس الماضي، شارك فيه شخصيات وخبراء، من بينهم المبعوث الإسرائيلي في الأمم المتحدة، رون بريسور.

ولفتت إلى أن بروسأور تطرق في المؤتمر إلى موضوع اللاجئين الفلسطينيين، وصنّف قضيتهم هذه باعتبارها القضية الأساسية التي تعيق التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وليس المستوطنات.

كما لفتت الصحيفة إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي يستعد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيبلو غراندي، لعقد مؤتمر صحافي عنوانه: اللاجئون الفلسطينيون أصبحوا سكانا منسيين في منطقة مضطربة على نحو متزايد. كما اعتبر سفير الدولة العبريّة في الأمم المتحدة، أن أحدًا لا يمكنه الإقرار بأنّ العقبة الرئيسية التي تواجه تحقيق حل الدولتين هي حق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

وساق قائلاً، بحسب الصحيفة، إنّه في العام 1950، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 700 ألف، وأصبح عدد هؤلاء اليوم خمسة ملايين ومائة ألف لاجئ، مشيرًا إلى أنّ الأمر يعتمد على كيفية وأسس تعدادهم، ومؤكدا على أن عودة هؤلاء اللاجئين إلى بيوتهم يمكن أن تؤدي إلى تدمير إسرائيل.

علاوة على ذلك، ادعى بروسأور أنّه على مرّ التاريخ تغير وضع اللاجئين القانوني عندما أصبحوا مواطنين في قطر وفقدوا صفتهم الأصلية، زاعمًا أيضًا أنّ نسبة كبيرة من الفلسطينيين تعيش الآن في الأردن وسوريّة، وتعيش في هذه الفترة بالذات أزمة لجوء جديدة. وانتقد سفير تل أبيب بالأمم المتحدّة سياسة (الأونروا) التي تسمح، بحسبه، للاجئين الفلسطينيين بنقل هذه الصفة لأطفالهم، معتبرا أن ما تقوم به الأخيرة في هذا الشأن مضلل، على حد تعبيره.

وخلص إلى القول إنّ الدولة العبريّة تُعارض وبشدّةٍ جدول الأعمال السياسي الخاص بـ(الأونروا)، غير أنّها تؤيد جدول أعمالها السياسي المدعوم من دول غربية هي المانحة لبرامج "هذه المنظمة ألأممية.
جدير بالذكر أنّ الدولة العبريّة تدّعي أنّ قيمة الأملاك اليهودية المفقودة في الدول العربية تساوي ضعفي (200%) الأملاك التي فقدها اللاجئون الفلسطينيون، ففي حين بلغت القيمة الإجمالية لما فقده الفلسطينيون نحو 450 مليون دولار (ما يعادل 3.9 مليار دولار بالأسعار الحالية)، فَقَدَ اللاجئون اليهود ممتلكات بلغت قيمتها الإجمالية 700 مليون دولار، وهو ما يعادل نحو 6 مليارات من الدولارات في الأسعار الحالية.

كما تتحدث أيضًا عن أن عدد الفلسطينيين الذين شُردوا وهُجروا العام 48 (تستخدم في الملف تعبير العرب الذين هربوا أو غادروا فلسطين الانتداب أو إسرائيل) بلغ 750 ألف فلسطيني، فيما تجاوز عدد يهود الدول العربية في تلك الفترة 900 ألف.

الحل انهم يرجعوا من المكان الذي هاجروا منه

لان هجرتهم كانت اختيارية وليست قسرية بسبب الارهاب والقتل التي مارسته العصابات الصهيونية

وليت المفاوض الفلسطيني الفذ لافض فوه

ان يكون امينا على مصلحة الوطن وليس على مكتسباته

» الأمم المتحدة: الجدار العازل يشكل خطراً صحياً على الفلسطينيين
» تقرير غولدستون: هل يضاف إلى أرشيف الأمم المتحدة أم يجد قادة إسرائيل طريقهم إلى محكمة الجرائم الدولية؟
» خبر عاجل ..عباس يقدم طلب عضوية دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة ويلقي كلمة امام هيئة الأمم
» حملة أقصانا العالميّة تُطلق فعاليّاتها في مؤتمرٍ صحفيّ مشتركٍ بين بيروت والخرطوم
» رأي الدستور طرح قضية القدس على الأمم المتحدة