معجم العين4

عضو مميز *المزاج* : الهدوء. الصبر

وعلى يد «الخليل» خرج «سيبويه» وعنه أخذ وكل ما يحكيه «سيبويه» في كتابه، عن «الخليل». كان «الخليل بن أحمد الفراهيدي» السباق إلى تدوين اللغة وترتيب ألفاظها على مخارج حروف الهجاء، وكانت بين يديه الحروف العربية، وهي الأبجدية، أي: أبجد هوز، حطي كلمن. كما كانت بين يديه صورة أخرى، والتي تضم الحروف: أ، ب، ت، ث..إلخ، لكنه رتب الحروف على مخارجها من الحلق، أي بدأ من العين، ثم الحاء ثم الهاء والخاء والغين. وقد سمى الخليل كتابه هذا باسم أول حرف اعتمده، وهو حرف العين، وقد جاء بعده من حذا حذوه. وإذا كان «الخليل» أول واضع للكلام العربي في صورة معجمة فقد اعتمد على ما ذكره الصرفيون من قبل في حصر لأبنية الكلمة وجعلها إما ثنائية أو ثلاثية أو رباعية أو خماسية. لقد استهل «الخليل» كتابه العين «بحرف العين، مفتتحاً إياه بباب الثنائي الصحيح، ويسميه أيضاً: المضاعف. والظاهر ان سبب تسميته هذا بالثنائي هو وروده على حرفين، وقد أخذ بهذا بعد «الخليل» «ابن دريد» في «الجمهرة». ويتتبع «الخليل» العين مع سائر الحروف، إلى ان يبلغ الميم الذي هي آخر الحروف الصحيحة، فلا يعرض لصور العين مع حروف العلة أو الهمزة، لأنه جمع هذه الكلمات في باب سماه «اللفيف» وضعه بعد أبواب الثلاثي. ومما تجدر الاشارة إليه ان الخليل هو الذي ابتكر الدائرة العروضية، ولعله فكر ان يستخدم هذا البناء في اللغة، ومن هنا نرى ان الفصل في باب الثنائي يشتمل على مادتين، وفي الثلاثي على ست مواد، وهكذا ولعل هذا العمل الشاق، والذي يحتاج إلى تفكير دائم وشغل مستمر هو الذي جعله لا يبصر أمامه، حين صدم سارية المسجد، ليقع ميتاً ولعل قوله: «أريد ان أقرّب نوعاً من الحساب، تمضي به الجارية إلى البياع فلا يمكنه ظلمها» يبين لنا كيف ان هذا العالم، كان مشغولاً فلم يبصر السارية. لقد ترك لنا «الخليل بن أحمد» كتباً كثيرة من أهمها: كتاب الايقاع وقد ذكره ابن النديم، وكتاب تصريف الفعل، كتاب التفاحة في النحو، كتاب جملة آلات العرب كتاب الشواهد، كتاب العروض، كتاب في معنى الحروف، كتاب النغم، كتاب النقط والشكل، ثم كتاب العين، الكتاب الذي يعد أهم مؤلفاته. لقد كان «الخليل» بكتابه «العين» أول معجمي، وكان رأساً لمدرسة معجمية اقتفت أثره، وانتفعت بمنهجه، فعلى منهج «الخليل» ألف «القالي» معجمه، ثم «الازهري» ثم «الصاحب بن عباد» في معجمه «المحيط»، وكذلك انتفعت بكتاب «العين» المدرسة الثانية التي حاولت التحلل من الترتيب على مخارج الحروف، فهي وان لم تنتفع بمنهج الخليل، فقد أفادت الكثير من مادته، فلم يبتعد «ابن دريد» في معجمه «الجمهرة» عن كتاب «العين» كما أفاد «ابن فارس» منه في معجميه «المقاييس» و«المجمل»، على ان هذه الجهود المعجمية، التي بدأها «الخليل بن أحمد» قد أثمرت بين أيدي المعجميين الذين وجدوا أمامهم مادة خصبة11-29-2004, 08:29 PM وطريقاً واضحا ومنهجاً بيناً فأخذوا يلونون ويشكلون. [/align] بالذلقية مثل :ــ ر ، ل ،ن

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عضو فضي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» معجم العين
» معجم العين2
» معجم العين 3