لا احد مخول بالحديث نيابة عن.. اسرائيل!! (( محمد خروب ))

مشرف سابق

لا احد مخول بالحديث نيابة عن.. اسرائيل!!

بقلم :- محمد خروب

ثمة حال من الهستيريا استبدت بالمسؤولين الاسرائيليين، سياسيين وعسكريين على حد سواء، بعد ان اطلق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تصريحه المدوي لاحدى القنوات التلفزيونية الاميركية (سي. إن. إن) جاء فيه ان زملائي في اسرائيل اخبروني انهم لا يعتزمون شن أي هجوم على ايران.. انهم لا يعتزمون التصرف بهذه الطريقة وانا أثق بهم ، قال ميدفيديف، الذي اضاف في ما يشبه المديح وتبييض صورة اسرائيل العدوانية، صرح الرئيس الاسرائيلي بشيء مهم بالنسبة الينا جميعا: اسرائيل لا تعتزم توجيه أي ضربات الى ايران، نحن بلد مسالم (..) ولن نفعل ذلك ختم ميدفيديف.

نحن امام مشهد لا يخلو من الطرافة.. فإما ان الرئيس الروسي الذي يوصف بأنه ظل بوتين، ساذج سياسيا وانه يصدق ما قاله له شمعون بيرس وباقي زملائه في الدولة العبرية.. او ان الرجل اراد اطلاق بالون اختبار لاستدراج رد فعل اسرائيلي يمكن لموسكو (على الأقل) ان تتعرف الى حقيقة المواقف الاسرائيلية وبخاصة ان المجموعة الدولية المعروفة باسم (5+1) وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن اضافة الى المانيا تستعد لحوار حاسم وتاريخي (..) مع ايران في الاول من الشهر المقبل، تراهن فيه الولايات المتحدة على الموقف الروسي تحديدا (والصيني بدرجة اقل لأن بكين تبدي مرونة ملحوظة في التجاوب مع الضغوط الاميركية) في دعم تهديداتها تشديد العقوبات السياسية وخصوصا الاقتصادية على ايران، اذا ما فشلت الجولة التركية (تروج انباء بأن تركيا ستكون المكان الذي سيلتقي فيه المتفاوضون حول الملف النووي الايراني).

والاحتمال الثاني (رغبة موسكو بالتعرف الى رد الفعل الاسرائيلي) لا يستقيم هو الآخر، مع المنطق، لأننا امام دولة كبرى كروسيا لها مصالحها ودورها الدولي، ولها في الاساس اجهزتها الاستخبارية التي تلحظ تصعيدا ميدانيا على الارض من قبل اسرائيل التي لم تتوقف تدريباتها الجوية لحظة واحدة، سواء طلعات اسرابها الجوية وصولا الى جبل طارق ام في المناورات الجوية وبالذخيرة الحية التي اجرتها مؤخرا في الاجواء اليونانية ثم زيارات نتنياهو وباراك للقواعد الجوية الاسرائيلية، ناهيك عن المناورة اللافتة التي ستجريها البحرية الاميركية وهي تأتي مباشرة بعد المناورات التي جرت بين اسلحة اسرائيل والولايات المتحدة وتركيا البحرية، علما ان المناورات الاميركية الاسرائيلية التي ستجري الاسبوع المقبل ستشمل اختبار اطلاق صواريخ مضادة للصواريخ الباليستية من منظومة حتيس او (السهم) في مواجهة الصواريخ الايرانية.. وهو ايضا جزء من المشروع الاميركي الجديد الذي اعلن عنه اوباما عندما قرر العدول عن مشروع بوش في اقامة قواعد ثابتة للدرع الصاروخية في تشيكيا وبولندا.

اللافت في كل ذلك، الضجة التي افتعلتها اسرائيل او هي ارادت رفع وتيرتها، هو الغمز الواضح من قناة روسيا والتأكيد على ان لا أحد مخول بالتحدث باسم اسرائيل (رغم ان موسكو لم تزعم انها تتحدث باسم تل ابيب)، ثم الالتقاء بين الوسطين السياسي والعسكري الاسرائيلي حول عدم استبعاد أي خيار ، كما قال داني ايالون نائب وزير الخارجية من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها وكل الخيارات مطروحة .. على ما ذهب اليه الجنرال غابي اشكنازي رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الاسرائيلي.

يبقى السؤال قائما اذا.. هل اقترب موعد الضربة الاسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية؟.

ثمة شكوك في احتمالات سماح واشنطن لنتنياهو بالاقدام على خطوة كهذه في الشهور الوشيكة وبخاصة في ظل تراجع شعبية اوباما وارتفاع حدة الانتقادات للأداء العسكري الاميركي في افغانستان، ناهيك عن تزايد احتمالات انسحاب قوات بعض دول الناتو (ايطاليا والمانيا مثلا) بعد الضربات الموجعة التي تلقاها جنودها في افغانستان وهو ما تجلى في ردود الشارع والسياسيين الايطاليين على مقتل ستة جنود مرة واحدة في افغانستان، وفي حملة الانتخابات البرلمانية الالمانية التي لم يعد الحزب الاشتراكي الالماني بزعامة وزير الخارجية شتانمير يخفي دعمه لخيار سحب الجنود الالمان.

ايران احمدي نجاد، تبدي بدورها تحديا، يصل عند الرئيس الايراني حد القناعة بأن لا دولة في العالم تجرؤ على مهاجمة ايران.

كل الخيارات مطروحة (اسرائيليا) مقابل لا احد يمتلك الجرأة (ايرانيا).

منطقان متضادان ولعبة عض اصابع متواصلة واستدراج او تخويف، وفيما يرقب العالم أي خيار سيتقدم، يواصل العرب (الذين سيدفعون ثمن أي مواجهة ستحصل) التثاؤب والانتظار وكأن لا شيء يعنيهم.

مشرف سابق

تحياتي

لا اظن ان السياسة الخارجية الروسية تعتمد على السذاجة
و لا اظن ان التصريح الذي ادلى به ميدفيدف ابلها و لعله
يكون بالونا لاختبار رد الفعل الصهيوني او لعله يكون لطمأنة
ايران بان الامور لا تزال في طور التهدئة و بالتالي ضمان
تحرك صهيوني مباغت ضد ايران و لا اظن ان ايران بهذه
السذاجة ايضا بحيث انها ستبتلع الطعم، و لا ننسى الخطبة التي
القاها نجاد البارحة و قال فيها " ان احدا لن يجرؤ على مهاجمة
ايران "
ايران ليست بالرقم السهل في المنطقة و لعلها تكون الدولة الاقليمية
المسيطرة الان خصوصا بعد زوال العراق من الساحة و خلوها من اي
من الدول العربية المؤثرة ، بالاضافة الى قدراتها العسكرية التي لم
تتضرر كثيرا بل و تطورت بشكل كبير خلال حرب الخليج الاولى
و ربما ما يحدث الان هو عبارة عن عض الاصابع لتتبين ايران الى
اي مدى لديها القدرة على الحركة في الداخل الخليجي و على المستوى
الدولي ، خاصة مع تراجع الدور المسيطر لامريكا و بروز بعض القوى المعارضة
في امريكا اللاتينية بقيادة تشافيز ، و هذه كلها تحركات محسوبة على اساس
تضعضع الوضع الامريكي
و اللافت في كل ما يحدث هو الغياب العربي المطلق عن الساحة
و الدوران في افلاك مغلقة لبعض الدول دون ان يكون لها دور
في ما سيحدث مستقبلا

الجوهرة

مقالة مفيدة اخرى تقدمينها لنا
اشكر لك مجهودك

che

مشرف سابق

الأخ زكريا تحياتي

مشكور لمرورك وردك انت دائما تعطر مصفحتي

بالرغم من الانتهاكات المستمره لحكومة طهران الطائفيه الا انه لم تظهر طهران حسن نواياها بشأن برنامجها النووي الذي يهدد المنطقه العربيه والخليج خاصه فالمفروض وقفه عربيه تجاه هذا البرنامج اللاسلمي وعلى الدول الغربيه ان تجمع جيشها لضرب عسكريه مفاجئه تجعل ايران لاتقوم لها قائمه مثلما فعلوا بصدام عندما كان يتباهى بالبرنامج النووي ويهدد الخليج خاصة وما الاسلحه التي يتم ارسالها الى حزب الله او الى حماس او الى الحوثيين او الى العراق إلا دلاله على تدخلهم في شوؤن العرب الداخليه لاشعال الفتنه وعدم جعل المواطن العربي يهدأ له بال.

يكفي أن ايران هي الدولة الوحيدة التي أخافت الكيان الصهيوني وأرعبته بشكل لم يسبق له مثيل ولا حتى أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والذي تكالبت عليه أيضا الدول العربية الرجعية كما هو دأبها اليوم مع ايران.

لك مني كل الاحترام

الجوهرة

مشرف سابق

تحياتي

لست هنا بصدد الدفاع عن ايران فهي و ان كانت تختفي خلف
الكلمات الرنانة لاحمدي نجاد ى تعتبر باية حال من الاحوال صديقا للعرب
و ما يلفتني بشكل كبير هو تهافت الدول العربية المعتدلة -كما يطلق عليها-
على خطورة الملف النووي الايراني متناسين الترسانة النووية الصهيونية
و يستجدونها ان تكشف عن برنامجها التسلحي في الوقت الذي تعلو اصواتهم
على ايران
هذا الخزي الذي يتشحون به لا يتناسب مع ادنى المتطلبات التي تكالب بها
شعوبهم
انه لمن المخجل احيانا ان نسمع زعيم دولة عربية يتهم ايران بمد المقاومة الفلسطينية
بالسلاح فيما هو يغلق الحدود امام الجرحى و الغذاء بحجج اوهى من وجوده على
كرسي الرئاسة

che

مشرف سابق

الأخ زكريا تحياتي

مشكور على اضافتك وردك وانا معك في كل كلمة قلتها

لك مني كل الاحترام

الجوهرة

» شيوعيون!! (( محمد خروب ))
» هذا زمن... «العكاريت»!! (( محمد خروب ))
» الانتخابات، بما هي حديث و..«حدث»!! (( محمد خروب ))
» المثال... «الأرمني» (1-2) (( محمد خروب ))
» قفزة فـي المجهول!! (( محمد خروب ))