هل يخوض المالكي معركته.. الأخيرة؟ (( محمد خروب ))

مشرف سابق

هل يخوض المالكي معركته.. الأخيرة؟

بقلم :- محمد خروب

نجح أم لم ينجح؟ ليس هو السؤال..

بل هل يمكن للائتلاف الذي شكله نوري المالكي على ''عجل'' ان ينقذ مستقبله السياسي، بعد ان رفض الخضوع لقواعد اللعبة الديمقراطية (الائتلافية) واشترط أن يبقى رئيسا للوزراء وصاحب ''الكوتا'' الأكبر في الائتلاف الشيعي الموحد، الذي كان له بمثابة مظلة عريضة، وفرت ''عبوره'' الى منصب رئيس الوزراء، بعد أن حبك عملية اطاحة رئيسه في الحزب ورئاسة الوزراء (ابراهيم الجعفري) وغدا رئيسا لوزراء عراق ما بعد الاحتلال.. الأطول مدة؟ مهلا..

لا نقصد الاشادة بالائتلاف الشيعي السابق الذي قام في الأساس على اسس طائفية ومذهبية بل لا يمكن اصلا التنويه بأي ايجابية على صعيد محاربة الطائفية والمذهبية في عهد الجعفري نفسه، والذاكرة ما تزال تحفظ للرجل ان فترة حكمه شهدت اندلاع الاقتتال الطائفي والمذهبي الأبشع ووجود تشجيع من دوائر ''رسمية'' نافذة لهذا الاقتتال الذي مزق العراق وما تزال تداعياته تتوالى فصولا..

ولم يكن القصد اعتبار الائتلاف الوطني العراقي الذي تم اشهاره اياما معدودات قبل رحيل عبدالعزيز الحكيم (صاحب الدعوة الشهيرة لانشاء فيدرالية في الجنوب العراقي الشيعي في اغلبيته السكانية) وكأنه ''ترياق'' العراق، ومنقذه..

بل إن المقارنة بين الائتلافين اللذين باتا جزءا من المشهد العراقي الراهن والذي قد يقرر مستقبل العراق في انتخابات كانون الثاني المقبلة (اذا لم تحدث مفاجأة، يتم بموجبها تأجيل الانتخابات او الغائها)..

نقول: المقارنة بين الائتلافين، لا تسمح برؤية فوارق حقيقية في اهداف ''زعيمي'' كل منهما، فاذا ما فرضنا ان عمار الحكيم هو الذي سيكون رئيسا لهذا الائتلاف رغم ان هناك صعوبة في تسليم باقي مكونات الائتلاف الوطني العراقي بزعامته، فإنه ''ورث'' التركيبة والرؤى والقراءة والتحالفات الاقليمية خصوصا والخطاب الذي كان معتمدا في عهد والده، لكن المجلس الأعلى الاسلامي سيبقى حجر الزاوية في الائتلاف، شاء معارضو عمار الحكيم أم أبوا، أما ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي بما هو زعيم حزب الدعوة المتصدع اصلا، فهو لا يزيد عن كونه تجمعا للمتضررين اكثر مما يشكل قناعات سياسية او ايديولجية او حتى ابتعادا عن لعبة المحاصصة والخطاب الطائفي والمذهبي ولم يكن انضمام بعض زعماء العشائر (السنية) وبعض رموز الصحوات التي أفلت نجومها الى ائتلاف الحكيم كما ائتلاف المالكي، سوى تأكيد على هشاشة هذين الائتلافين وفشلهما في الظهور بمظهر التجمعات السياسية العابرة للطوائف والمذهاب والاعراق..

عمار الحكيم يخطو الى العمل السياسي معتمدا على تحالفات والده الاقليمية المعروفة وفي الأساس على الخطاب الطائفي المذهبي الذي لن يستطيع الخروج منه (حتى لو أراد أو رغب) ورغم مشاركة التيار الصدري في هذا الائتلاف، نوري المالكي الذي ظن انه قد غدا رجل العراق القوي ''بعد أن حاول دون نجاح اسقاط الوصف الذي اطلقه عليه بوش بانه (رجل اميركا في بغداد)، يخوض فيما نحسب معركته الاخيرة لأن مستقبله السياسي غير مضمون ولم يكن اشهار ائتلاف دولة القانون الذي يريد من خلاله استنساخ تجربته الناجحة جزئيا (التي لن تتكرر) في انتخابات مجالس المحافظات، سوى الاشارة على ضعف وهشاشة المكونات التي اختارت الانضمام اليه ولن يكون مفاجئا او صادما، مواصلة المالكي قرع طبول التحريض ضد سوريا، لأن هذا هو سلاحه الوحيد المتبقي، بعد ان انهارت انجازاته الأمنية المزعومة وسجلت باقي انجازاته (...) صفرا ''مدويا'' ،على الصعيد الميداني وخصوصا الخدمي والاجتماعي والاقتصادي .

مشرف سابق

تحياتي

لعل المشكلة الاعنف التي يمر بها العراق هي تقسيم البلاد على اسس طائفية و
مذهبية و عرقية و دينية و غيرها من التقسيمات التي لا نجد لها مثيلا الا في العراق
فحتى التجربة اللبنانية على قدمها تعتبر ضحلة امام التقسيمات الحاصلة في العراق، و
التقسيمة الاخيرة و التي يجب توافرها هي الموافقة الامريكية على من يدخل التيار
السياسي في العراق ، و ان كان نوري المالكي يعتمد على الدعم الامريكي الذي يبدو
انه غير قادر على تجاوز الانفصال الذي احدثه التعازع على تقسيم السلطة في العراق
بين المالكي و غيره من الوجوه التي تعصف في العراق، و اغلب هذه الاحزاب و ان
نادى على الملأ بوحدة العراق الا انه ابعد ما يكون عنها، و عندما كان الهالك عبد الحكيم الباقر
رئيسا للكتلة السياسية فان سياساته و اتجاهاته كانت تعمد الى تقسيم العراق و ان كان
ينادي بوحدته
هذه الاشكالية الاشد فتكا بالعراق هي التي توجه الدفة السياسية فيه، فهناك من تدعمه ايران و من تدعمه الولايات المتحدة و من يدعمه امتلاكه لمليشيا تقاتل تحت لواءه، و نلاحظ في هذه المتاخة
غياب الدور العربي الذي اكتفى بدعم نداءات الوحد في العراق و فتح السفارات فيها
و محاولة البقاء بعيدا عن الساحة حتى لا تغضب احد اللاعبين الكبار في العراق و
هذا اثر سلبا على دعم الوجود السني هناك و اضعف امكانيات وصوله الى تشكيل
حزب عراقي موحد اللهم الا بعد التدخل الامريكي بوجوب اشراك السنة في اللعبة
الدائرة في العراق و قد فرضته على لوردات الموت هناك فرضا و خاصة الحكيم
ما يحدث الان في العراق ليس مناوشات سياسية بين احزاب ذات اهداف و رؤى
نابعة من الحرص على ابقاء العراق سليما ، انما هي حرب بين تجار الموت هناك
و ان تموهوا في اثواب عديدة ، و كل منهم يسعى الى الحصول على اكبر قطعة من عائدات العراق البترولية او الاثرية التي يتم تهريبها و بيعها ، و لولا تدخل منظمة اليونسكو لتم بيع التاريخ الاثري العراقي على الطرقات في اوروبا

che

» شيوعيون!! (( محمد خروب ))
» هذا زمن... «العكاريت»!! (( محمد خروب ))
» الانتخابات، بما هي حديث و..«حدث»!! (( محمد خروب ))
» المثال... «الأرمني» (1-2) (( محمد خروب ))
» قفزة فـي المجهول!! (( محمد خروب ))