اسرائيل تفرض اغلاقا على الاراضي الفلسطينية وتحول القدس لثكنة عسكرية

عضو فضي

اسرائيل تفرض اغلاقا على الاراضي الفلسطينية وتحول القدس لثكنة عسكرية ومواجهات مع قوات الاحتلال عقب منع المواطنين من اداء صلاة الجمعة في الاقصىفي ظل اعتزامها افتتاح كنيس على بعد عشرات الامتار من المسجد الأقصى الاحد.. واحياء اليوم العالمي لبناء الهيكل اليهودي المزعوم الثلاثاء

رام الله ـ 'القدس العربي'من وليد عوض: فيما تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيليافتتاح كنيس يهودي بجوار المسجد الاقصى الاحد اصيب العديد من المواطنين الفلسطينيينالجمعة في مدينة القدس نتيجة المواجهات مع قوات الاحتلال التي منعتهم من الوصولللمسجد الاقصى لأداء الصلاة فيه بعد ان فرضت اغلاقا شاملا على الضفةالغربية.
وشهدت احياء القدس مواجهات وصدامات بين مجموعة من الشبان وجنودالاحتلال الجمعة بسبب منع الجنود لهم من دخول الاقصى لأداء صلاة الجمعة.
واكدتمصادر محلية في القدس ان الصدامات اسفرت عن اصابة عدد من الشبان بجروح مختلفة، اثرالاعتداء عليهم بالعصي، اضافة الى اطلاق جنود الاحتلال للأعيرة المطاطية علىالمتظاهرين.
وحولت قوات الاحتلال مدينة القدس الجمعة الى ثكنة عسكرية حيث نشرتقوات كبيرة في محيط المسجد الاقصى وفي شوارع البلدة القديمة من المدينة في حين منعتكل من تقل اعمارهم عن 55 عاما من الدخول للاقصى، فيما فرضت اغلاقا شاملا على الضفةالغربية في ظل تواصل الاستعدادات الاسرائيلية لافتتاح كنيس 'الخراب' اليهودي الاحدبجوار الحرم القدسي الذي تطالب جماعات يهودية باقتحامه بمناسبة اليوم العالمي لبناءالهيكل اليهودي المزعوم والذي يصادف الثلاثاء القادم.
وفي ذلك الاتجاه حذرتمؤسسة الاقصى للوقف والتراث التي تعنى بالدفاع عن المقدسات الاسلامية الجمعة منتصعيد اسرائيلي 'خطير' ضد المسجد الاقصى ومدينة القدس خلال ايام الاحد والاثنينوالثلاثاء القادمة.
وقالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان صحافي 'هناك برامجومخططات اسرائيلية تتصاعد بشكل متسارع خلال الايام القليلة القادمة ضد المسجدالاقصى ومدينة القدس'.
واتهمت المؤسسة الحكومة الاسرائيلية واذرعها التنفيذية 'بالاعلان عن برامج تصعد من خلالها استهداف المسجد الاقصى ومدينة القدس في الاسبوعالمقبل يمتد تنفيذها على مدار ثلاثة ايام، من يوم الاحد المقبل الىالثلاثاء'.
واوضحت المؤسسة 'ان هذا البرنامج يشمل افتتاح اكبر واعلى كنيس يهوديفي البلدة القديمة في القدس على بعد عشرات الامتار من المسجد الاقصى وذلك يوميالاحد والاثنين المقبلين'، مشيرة الى ان عمليات بنائه استمرت اربع سنوات.
ويعتبرهذا الكنيس 'اكبر واعلى كنيس يهودي يبنى بالقرب من المسجد الاقصى وقد اقيم على حسابالمسجد العمري وارض وقفية اسلامية في حارة الشرف وهو حي اسلامي احتلته اسرائيل عام 1967'.
واكدت المؤسسة ان السلطات الاسرائيلية سوف تعلن يوم الثلاثاء المقبل عن 'تنظيم يوم عالمي من اجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الاقصى تتخللهدعوات الى اقتحام المسجد اضافة الى عزم جماعات يهودية تنظيم مراسم تقديم قرابين عيدالفصح العبري في المسجد الاقصى نهاية آذار (مارس) الجاري'.
ودعت مؤسسة الاقصىاهل الداخل الفلسطيني واهل القدس الى تكثيف التواجد الدائم والمستمر في المسجدالاقصى، وعلى مدار ايام السنة كلها .
من جهته قال الشيخ كمال خطيب ـ نائب رئيسالحركة الاسلامية في داخل الاراضي المحتلة عام 1948 :' يوم 15 اذار القريب، اعلنتهالحكومة الاسرائيلية يوما لافتتاح اكبر كنيس يبنيه اليهود بعد الهيكل الثاني، يسمىكنيس 'هاحوربا' باللغة العبرية، اي كنيس الخراب، يبتعد عشرات الامتار عن الجدارالغربي للمسجد الاقصى المبارك، ومما لا شك فيه ان لافتتاح الكنيس في الحي الاسلامي،وتحت هذا الاسم دلالات كبيرة في مستقبل مدينة القدس، خاصة اذا ما تم الوقوف عند ماتتحدث عنه الجهات الاسرائيلية من ان حاخاما اسرائيليا عاش في العام 1750م، وكتبيومها متنبئا كما يزعمون ان يوم اعادة افتتاح كنيس الخراب هو يوم اعادة بدء البناءفي الهيكل الثالث، ما يشير الى ان يوم 15 اذار (مارس) الجاري يبدو ان له دلالات لدىالمجتمع الاسرائيلي، خاصةً اذا ما اشرنا الى ان شهر اذار (مارس) وبدايات شهر نيسان (ابريل) هي ايام اعياد مميزة عند اليهود، وخاصة عيد الفصح'.
واوضحت مؤسسةالاقصى: 'انه بحسب ما رصد خلال الايام الاخيرة هناك تركيز واضح من قبل اسرائيل علىافتتاح كنيس الخراب في البلدة القديمة بالقدس' منوهة الى ان هذا الكنيس اقيم علىحساب المسجد العمري وارض وقفية اسلامية في حارة الشرف ـ وهو حي اسلامي احتلتهاسرائيل عام 1967م، وهدمت وصادرت الحي وهجّرت الفلسطينيين من بيوتهم، وحولت الحيالى حي استيطاني تحت اسم الحارة اليهودية.
اما عن برامج الافتتاح الرسمي لكنيسالخراب 'الهيكل الصغير' فقالت مؤسسة الاقصى 'بحسب المعلومات سيكون يوم الاحد 14/3/2010 يوما دراسيا تهويديا مطولا وادخال سفر 'التاناخ' الى 'كنيس الخراب' بمشاركة الربانيم المركزيين، والبرنامج يبدأ الساعة العاشرة صباحا وينتهي الساعةالثامنة ليلا، اما يوم الاثنين 15/3/2010م فسيكون الافتتاح الرسمي لـ 'كنيسالخراب'، ويبدأ الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الثامنة والنصف تقريبا، تتخللهكلمات لسياسيين وربانيم، عروض ضوئية وصوتية عن كنيس الخراب ومرفقات تهويدية، تتبعهاعروض ضوئية وصوتية عن كنيس الخراب ليلا وبالمجان ـ بتواريخ متفرقة من 17/3 الى 23/3'.
في السياق نفسه فقد نشرت مواقع عبرية تابعة للجماعات اليهودية خلالالايام الاخيرة اعلانات باللغتين العبرية والانكليزية تدعو الى اعتبار يوم 16/3/2010 وهو اليوم الاول من الشهر العبري 'نيسان'، يوما عالميا من اجل بناءالهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الاقصى المبارك، وتخلل الاعلان نفسه دعواتلاقتحام المسجد الاقصى المبارك .
ومع اقتراب تاريخ السادس عشر من الشهر الجاري،وهو الموعد الذي اعلنت عنه سلطات الاحتلال بانه سيشهد افتتاح اكبر كنيس يهودي 'الهيكل الصغير' ويقع على بُعد عشرات الامتار القليلة من المسجد الاقصى فرضت قواتالاحتلال اغلاقا على الضفة الغربية في حين حوّلت مدينة القدس المحتلة، وخاصة البلدةالقديمة منها، الى ثكنة عسكرية مُشدّدة تغيب عنها كل مظاهر الحياة الطبيعيةالاعتيادية.
وقال مقدسيون ان قوات الاحتلال فرضت اجراءات وقيود مُشدّدة على دخولالمواطنين للبلدة القديمة وللمسجد الاقصى، وحدّدت اعمار المُصلين الذين تسمح لهمبدخول الاقصى بالخامسة والخمسين عاما فما فوق.
وفي اطار اجراءات الاحتلال غيرالمُبرّرة، نشرت قوات وشرطة الاحتلال المئات من عناصرها في الشوارع والطرقاتوالاحياء والاسواق المؤدية الى المسجد الاقصى، وكثّفت من تواجدها على بوابات المسجدالمبارك وعلى بوابات القدس القديمة.
واضطر العشرات من المصلين لأداء صلاة فجرالجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة بعد منعهم من الالتحاقبالمسجد الاقصى لأداء الصلاة فيه.
وذكر المحامي خالد زبارقة من مؤسسة القدسللتنمية بالداخل الفلسطيني، ان شرطة الاحتلال قامت بما تسميه 'باعتقالات احترازية' منذ بداية هذا الاسبوع، وقال 'انها اعتقلت نحو مائة شاب'.
ولمنع الفلسطينيين منالوصول للاقصى فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من منتصف ليلة الجمعة اغلاقا شاملاعلى الضفة الغربية لمدة 48 ساعة حيث منعت بموجبه اهالي الضفة من دخول القدس المحتلةوالوصول للمسجد الاقصى بحجة خشيتها من اندلاع تظاهرات احتجاجية على قرارات اسرائيلبخصوص الاستيطان والاماكن المقدسة.
واضافت المصادر الاسرائيلية ان وزير الدفاعالاسرائيلي ايهود باراك استجاب لطلب قيادة الشرطة الاسرائيلية التي اجرت تقييماللأوضاع داخل المدينة المقدسة وطلبت فرض 'طوق امني' يمنع دخول الفلسطينيين من الضفةالغربية.
وتمكن عدد قليل من الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في الاقصى حيث اكدتالاوقاف الاسلامية بأن عدد المصلين لم يتجاوز الـ 2000 مصل في حين كان يصل العددالى حوالي 200 الف مصل.

» المتضامنون الأجانب في الاراضي الفلسطينية: نحن محاصرون لان اسرائيل تتضرر كثيرا من وجودنا
» دبلوماسيون أوروبيون ينتقدون سياسة اسرائيل في القدس المحتلة
» حنان عشراوي: على الرباعية الدولية ان تتخذ نقلة نوعية بالنسبة للقضية الفلسطينية تفرض الانصا
» الجيش الاسرائيلي يخطط لبناء قاعدة عسكرية في القدس الشرقية
» اسرائيل تبدأ اليوم خطة طرد قيادات القدس