الديانة
كانت نابلس في عام
891 الميلادي، أي خلال العهود الأولى للحكم العربي، تحوي تنوعا دينيا كبيرا، وكان أكثرية سكانها يدينون
بالإسلام،
المسيحية، وال
سامرية.
[26] يقول
الجغرافي شمس الدين الأنصاري الدمشقي، أن المدينة كانت خلال العهد المملوكي، مأهولة بالمسلمين، السامريين،
المسيحيين الأرثوذكس،
المسيحيين الكاثوليك، و
اليهود. أظهر إحصاء عام
1931 أن المدينة حوت 16,483 مسلمًا، 533 مسيحيًّا، 6 يهود، و 167 شخص يدينون بأديان أخرى، على الأرجح أن معظمهم سامريّون.
[27]إن معظم سكان نابلس اليوم يدينون بالإسلام، ولا يزال هناك أيضًا بعض المسيحيين والسامريين. يُعتقد أن كثيرًا من الفلسطينيين المسلمين في المدينة يتحدرون من سامريين اعتنقوا الإسلام عند
الفتح الإسلامي لبلاد الشام، والبعض من أسماء العائلات المسلمة اليوم يتم ربطها بالسامريين ويُقال أن أجدادهم كانوا من أتباع ذلك الدين - مثل آل مسلماني وآل يعيش وغيرهم. يقول المؤرخ فياض الطيف، أن أعدادًا كبيرة من السامريين اعتنقوا الإسلام بسبب الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له، وبسبب الطبيعة
التوحيدية لل
دين الجديد، الأمر الذي جعلهم يتقبلونه بصورة أسهل وأسرع.
[28]كان يسكن في المدينة حوالي 3,500 مسيحي عام
1967، ولكن أعدادهم انخفضت إلى 650 عام
2008.
[29] تتألف جالية النصارى في نابلس حاليّا، من 70 أسرة
روم أرثوذكس، حوالي 30 أسرة من
الروم الملكيين الكاثوليك، و 30 أسرة
أنجليكانية. كان معظم المسيحيين يسكنون في ضاحية
رفيديا بالقسم الغربي من المدينة.
[24] تاريخ نابلس التاريخ القديمنابلس أو
شكيم بالكنعانية، مدينة من أقدم مدن العالم يعود تاريخها إلى 5600 سنة (حوالي سنة 3600 ق.م).
[30] أسست عند ملتقى أقدام جبلي جرزيم في القسم الشرقي لمدينة نابلس الحالية على يد
العرب الكنعانيين فوق تل كبير يدعى الآن تل بلاطة، وقد أسماها
الكنعانيون في ذلك الوقت "
شكيم" والتي تعني المكان المرتفع، ومن ثم أصبحت من أشهر المدن الكنعانية. أقدم من سكن "شكيم" من العرب هم
الحويون و
الفرزيون ". صارعت نابلس الكثير من الغزاة والمحتلين عبر تاريخها الطويل، بحيث غزاها كل من
الفراعنة المصريين والقبائل
العبرية وال
آشوريين و
البابليين و
الفارسيين و
اليونانيين و
السلوقيين، إلى أن سقطت بيد
الرومان سنة 63 قبل الميلاد.
[31]ورد ذكر شكيم في نصوص
إيبلا التي اكتشفها عالم الآثار
الإيطالي باولو ماتييه ضمن مدن كنعانية أخرى في فلسطين، وهي إضافة إلى شكيم
بيت جبرين و
أريحا وأورسالم (
يبوس) و
مجدو و
بيسان. ورد ذكرها أيضاً في رسائل
تل العمارنة (1400 ق.م) باسم شاكمي، كما ذكرت في تقارير
تحتمس الثالث أيضاً.
[19][32] بقايا جدران شكيم في الجزء الشرقي من نابلس.
تشير النصوص
المصرية القديمة بأن شكيم كانت مدينةً محصنةً استراتيجية ذات أهمية دولية منذ سنة 1800 ق.م، كما كانت مركزاً للديانات الكنعانية والحياة السياسية، ويُفهم من النصوص المصرية القديمة أن علاقة فلسطين أصبحت وطيدة
بمصر ابتداءً من بداية هذا العصر. وتتحدث رسائل
تل العمارنة (سنة 1400-1350 ق.م) عن مدينة شكيم، تحت حكم أميرها الكنعاني
لابعايو كمدينة تلعب دوراً هاماً في النضال ضد السيطرة المصرية على منطقة فلسطين. وحسب ما ورد في التوراة فإنها أول مدينة
كنعانية نزل فيها النبي
إبراهيم الخليل قادماً من مدينة
أور في
العراق، وكان ذلك حوالي عام 1805 ق.م
[33] وبعده أتى النبي
يعقوب من فدان
آرام على
نهر الفرات في
العراق، ونزل شكيم، ثم سكن مدينة كنعانية تعرف باسم بيت إيل وتعني مقر الإله، وكانت مركز عبادة الإله الكنعاني إل أو إيل. ويذكر أن
يعقوب عاد فيما بعد إلى شكيم.
[34]وفي
العصر الحديدي (1200-323 قبل الميلاد) استمرت المدن الكنعانية بنفس نظام المدن المحصنة ذات القلاع خلال فترات
العصر البرونزي. وتشير
التوراة إلى وجود حروب بين
اليهود والكنعانيين الفلسطينيين.
[35] وقد سيطر اليهود على مدينتين كنعانيتين:
- الأولى: مدينة يبوس (أورشاليم)، مدينة اليبوسيين الكنعانيين وقلب مملكتهم منذ عصور ما قبل التاريخ، احتلها اليهود سنة 1000 ق.م بقيادة النبي داود (100-963 ق.م)، ثم سليمان سنة 963 ق.م –923 ق.م. واستمر اليهود فيها تحت اسم مملكة يهودا حتى سقطت سنة 586 ق.م على يد نبوخذ نصر.
- الثانية: مدينة شكيم، التي بدأ نفوذهم فيها عام 923 ق.م وانتهى عام 722 ق.م على يد سرجون الثاني، وبقى فيها أهلها الكنعانيون، وتشير بعض المراجع إلى إحضار كنعانيين من الدواخل، وهم العموريون.
سكنت مدينة شكيم فئة من
اليهود لا تعترف من التوراة بغير الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة إلى النبي
موسى، وتعرف هذه الفئة بالسامريين نسبة إلى
السامرة. وقد ناصبهم اليهود العداء منذ ظهورهم. ويعتقد السامريون بأن النبي
إبراهيم همّ بالتضحية بإبنه
اسحاق على جبل
جرزيم.
[36] لا يزال معظم السامريين موجودون في مدينة نابلس حتى هذا اليوم ولا يتجاوز عددهم 250 نسمة، وقد خصص لهم مقعد في
المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب لأول مرة في التاريخ الفلسطيني المعاصر عام
1995.
سقطت فلسطين سنة 332 ق.م في يد
الإسكندر المقدوني وأصبحت تابعة للإمبراطورية
اليونانية حتى سنة 64 ق.م، وبعد وفاة الإسكندر خضعت لل
بطالمة و
السـلوقيين. وقد تركت الهيلينية بصماتها واضحة على بعض مظاهر الحياة أيام الحكم اليوناني وذلك بسبب إنشاء سبعين مدينة ضخمة على الطراز الإغريقي في البلاد التي احتلها الجيش اليوناني. وقد استخدمت كمراكز ثقافية تم بواسطتها نشر الثقافة اليونانية في بلدان العالم القديم. ومن المدن الثقافية التي أنشئت في العهد اليوناني
بيلاوريون (تل الأشعري)،
هيبوس (قلعة الحصن)، وهما تقعان شرق
طبريا، ومدينة (فيلوتير) في الطرف الجنوبي من
بحيرة طبريا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى فيلوتير شقيقة
بطليموس الثاني فيلادلفوس، ومدينة جيراز (
جرش). حول
الإغريق الكثير من أسماء المدن الكنعانية الفلسطينية إلى أسماء إغريقية منها
عكا، حيث سميت بتولما في عهد
بطليموس الثاني، وبيت شان (
بيسان) سميت سكيثوبوليس، و
بيت جبرين أطلق عليها اليوثيروبوليس، و
إيلات سميت بيرينكة، وشكيم سميت نيابوليس. أصبحت المدينة تشتمل على رقعة واسعة من الأراضي تحيط بها الأسوار، وبها بوابات ضخمة ذات جلال، وفي داخل الأسوار يقع القصر الملكي أو قصر الحاكم، وكذلك الساحة العامة والمدرج الضخم والمسرح وبرك السباحة والمعابد الضخمة المتعددة.
وفي
العصر الروماني (64 ق.م –
323 م) أقيم سور حول مدينة شكيم (السامرة) طوله حوالي 170 أكد. أما بوابة المدينة فقد بنيت في الجهة الغربية من المدينة وتضم برجين دائريين عظيمين بقطر 46 قدماً (14 متراً)، وهي مقامة على قواعد مربعة الشكل تعود للعصر الهيليني. ومبنى الباسيليكا في السامرة يعود تاريخه إلى العصر الروماني.
[37] الإمبراطور الروماني
فسبازيان، مؤسس "نيابوليس".
وفي الفترة الممتدة بين عاميّ
67 و
69 للميلاد، قرر
الرومان، تحت قيادة الإمبراطور
فسبازيان، هدمها للمرة الأخيرة وبناء مدينة جديدة إلى الغرب منها أسموها "نيابوليس" أي المدينة الجديدة والتي حرفت عنها لفظة نابلس الحالية، وقد أقاموها وفق التخطيط الروماني في بناء المدن من حيث وجود شارعين متقاطعين ينتج عنهما أربع حارات، حيث ما زالت بعض هذه الحارات الرومانية قائمة بتسميتها الرومانية إلى اليوم مثل
حارة القيسارية. وفي عهد
هادريان (
117-
138) أقام
الرومان معبداً
لجوبيتر على جبل جرزيم مكان معبد السامريين.
[31]وفي العصر
البيزنطي (
323 -
638) انتصرت
المسيحية فأصبحت كل فلسطين وبضمنها نابلس تدين بالمسيحية وأصبحت نابلس مركزاً
لأسقفية. وفي القرن الخامس الميلادي بنى الرومان المسيحيون على قمة جبل
جرزيم كنيسة تخليداً ل
مريم العذراء. وفي عهد الإمبراطور
جستنيان (
527-
565) شيدت بالقرب من كنيسة مريم قلعة مسورة لا تزال آثارها باقية، كما أعاد الرومان بناء خمس كنائس تهدمت في حروب سابقة.
العصور الوسطىفي عام
638م فتح
العرب المسلمون نابلس بقيادة
عمرو بن العاص في خلافة
أبي بكر الصديق، وقد تعهد المسلمون بحماية من بقي من أهلها على دينه من
المسيحيين على أن يدفعوا الجزية عن رقابهم والخراج عن أراضيهم.
[38] أصبحت نابلس بعد الفتح الإسلامي مدينة من مدن جند فلسطين الذي كانت عاصمته
اللد ثم
الرملة.
مئذنة ومدخل مسجد نابلس الكبير الذي بني خلال
عقد 1200. الصورة من عام
1908.
استولى عليها الصليبيون في سنة
1099م بقيادة
تنكرد صاحب
أنطاكية، وبنى
بالدوين الأو (
1100-
1118م) ملك بيت المقدس
الفرنجي فيها قلعة على رأس
جبل جرزيم لحماية قواته ومراقبة تحركات المسلمين.
[39] وعقد فيها خلال الاحتلال الصليبي مجمع كنسي كبير في سنة
1120م تحت رعاية
بالدوين الثاني (
1118-
1130م).
عادت نابلس بقراها وجبالها إلى المسلمين سنة
1187م بعد انتصار
صلاح الدين الأيوبي في
معركة حطين. أزال صلاح الدين ما أحدثه
الصليبيون من تغييرات فيها أثناء الاحتلال. بدأت المدينة في العودة إلى ازدهارها خاصة في زمن
المماليك الذين خلفوا
الأيوبيين.
ضرب نابلس زلزال كبير سنة
1189 م، فتهدمت فيها مبان كثيرة، ومات تحت الأنقاض ثلاثون ألفاً من أهلها.
كانت نابلس مركز تجمع جيش المسلمين بقيادة
الملك الكامل خلال الحملة الصليبية السادسة على
الشام التي انطلقت في عام
1228م بقيادة
فردريك الثاني إمبراطور
ألمانيا و
إيطاليا.
[40]سقطت نابلس بيد
التتار سنة
1260م، ولكنهم خرجوا في نفس السنة على يد
قطز المملوكي.
[41] التاريخ الحديث ولايات سوريا العثمانية. كانت نابلس في أواخر الحكم العثماني تابعة لولاية بيروت.
مدخل نابلس بريشة ديفيد روبرتس عام
1839.
صورة قديمة
لخان التجار القديم (سوق الأقمشة) في نابلس.
في سنة
1517 م سيطر العثمانيون على
بلاد الشام وبضمنها نابلس، وأصبحت نابلس
سنجقاً تابعاً لولاية دمشق،
[42] وواصلت المدينة ازدهارها في عهدهم.
في سنة
1832 دخلت نابلس تحت الحكم
المصري بقيادة القائد
إبراهيم باشا، وفي عام
1834 ثار أهل نابلس على الحكم المصري ولكنهم أخفقوا. دام هذا الحكم حتى سنة
1840 حيث عادت فلسطين إلى الحكم العثماني. وفي نهاية الحكم العثماني أصبحت مدينة نابلس سنجقاً تابعاً لولاية بيروت ويضم مئة قرية وقرية. كانت نابلس خلال القرنين
الثامن عشر و
التاسع عشر أهم مدينة تجارية في
فلسطين، متفوقة على
القدس وعلى المدن الساحلية، وكانت أيضاً أكبر مركز لإنتاج
القطن في
الشام بكمية بلغت 225000 كغم عام
1837.
[43] نتيجة لذلك، تعرضت نابلس بدءاً من عام
1773 إلى حصار عسكري واقتصادي تبعه احتلال قام به
ظاهر العمر وخلفه
أحمد باشا الجزار لإضعاف دورها وتقوية دور
عكا، ودام هذا الاحتلال حتى عام
1804.
[20]ضرب
زلزال كبير ثان نابلس في عام
1837 وأدى إلى تدمير حي كامل وإحداث أضرار كبيرة بحي آخر.
[44] سقطت نابلس بيد البريطانيين في يوم
21 أيلول 1918 بعد مقاومة شديدة من الجنود العثمانيين.
[45] وأخضعت فلسطين للانتداب البريطاني عام
1922 وأصبحت نابلس مجدداً مركزاً للمقاومة. فجر البريطانيون أجزاءً كبيرةً من
حارة القريون خلال
ثورة 1936-1939 لقمع المقاومة.
[46] آثار زلزال نابلس سنة
1927.
ضرب
زلزال قوي نابلس يوم
11 تموز من عام
1927 [47] وأدى إلى تدمير 300 بيت ومبنى في مدينتها القديمة وبضمنها
جامع النصر التاريخي
[48] ويمكن رؤية آثاره على كثير من المباني حتى اليوم.
التاريخ المعاصربعد
نكبة فلسطين عام
1948 ضمت
الضفة الغربية بمحافظاتها الثلاث، نابلس و
القدس و
الخليل، إلى الأردن وأصبحت في سنة
1950 جزءاً من
المملكة الأردنية الهاشمية حتى احتلالها من قبل
الإسرائيليين خلال
حرب حزيران عام
1967م. منذ سقوطها حتى اليوم، شكلت نابلس إحدى أهم بؤر المقاومة وسقط منها شهداء كثر من أقدمهم وأبرزهم
شادية أبو غزالة عام
1968 والفتاة
لينا النابلسي عام
1976. بعد
إتفاق أوسلو، إنسحبت قوات الاحتلال منها في
10 كانون الأول سنة
1995م، قبل أربعة أيام من الموعد المتفق عليه مع السلطة الفلسطينية، وكانت الوحيدة من بين المدن الفلسطينية التي أخليت قبل موعدها.
نابلس في أدب الرحلاتذكر رحالة كثر نابلس في أعمالهم. من هؤلاء
المقدسي في
القرن العاشر الميلادي الذي وصفها في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" حيث قال:
| نابلس: في الجبال كثيرة الزيتون يسمونها دمشق الصغرى، وهي في وادٍ قد ضغطها جبلان، سوقها من الباب إلى الباب وآخر إلى نصف البلد، والجامع وسطها، مبلطة نظيفة لها نهر جارٍ، بناؤهم حجارة ولهم دواميس عجيبة.[49][50] |
|
في سنة
1325م زارها
ابن بطوطة فوصفها بأنها مدينة عظيمة كثيرة الأشجار والماء ومن أكثر بلاد
الشام زيتوناً، وبها مسجد جامع متقن وحسن في وسطه بركة ماء عذب.
[51]في القرن التاسع الهجري، أفاض مجير الدين الحنبلي العليمي في ذكر نابلس ونواحيها فقال فيما قال:
| ونابلس مدينة بالأرض المقدسة مقابل بيت المقدس من جهة الشمال مسافتها عنه نحو يومين بسير الأثقال خرج منها كثير من العلماء الأعيان وهي كثيرة الأعين والأشجار والفواكه ومعظم الأشجار بضواحيها الزيتون[52] | |
في سنة
1671م زارها الرحالة
العثماني أولياجلبي، حيث ذكر أنها مركز لواء تابع لولاية
دمشق ويضم مائتي قرية. وذكر مساجدها وسوقها ومدارسها وحماماتها قائلاً:
وأغلب الظن أنه قصد وجود
الليمون و
النخيل في
غور نابلس وليس في جبالها.
الاقتصاد والخدمات أكداس من الصابون النابلسي في أحد المصانع ما بين أعوام
1900 إلى
1920.
صابون نابلسي مكدّس في مصبنة طوقان بالمدينة.
نابلس عاصمة فلسطين الاقتصادية، وتعتبر المركز التجاري والصناعي الرئيس في فلسطين قبل النكبة
[53] وفي الضفة الغربية بعد ذلك. إضافةً إلى ذلك، وهبها موقعها الجغرافي المميز وأمطارها الغزيرة (التي تعتبر الأغزر في فلسطين)
[54] أهمية كمركز لإنتاج وتبادل المنتجات الزراعية. كما تشتهر المدينة بصناعة الصابون والمصنوعات اليدوية والأثاث والبلاط وتشتهر بجودة حجارتها ومهارة حجّاريها ومصانع النسيج ودباغة الجلود. كما توجد على تخوم نابلس سوق لتبادل البضائع الحيّة كالمواشي وسوق الخضار المركزية للضفة الغربية. تضم نابلس الإدارات العامة لكبريات الشركات الفلسطينية مثل
شركة الإتصالات الفلسطينية و
شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (PADICO)، وفيها مقر
بورصة نابلس المعروفة رسمياً ب
سوق فلسطين للأوراق المالية. كانت نابلس مركزاً للإدارات الإقليمية للمصارف الفلسطينية والعربية الموجودة في الضفة الغربية قبل أن يتم نقل معظمها إلى رام الله مع تأسيس السلطة الفلسطينية هناك. تشتهر نابلس كذلك بعمارة أسواقها، وخاصة في
حي القصبة في المدينة القديمة، كما تشتهر بحلوياتها وخاصة "
الكنافة" التي تنسب أجودها للمدينة.
الكنافة النابلسية.
الصناعةكانت المدينة تشكل ثقلاً اقتصادياً هاماً قبل
1967م وكانت مدن الضفتين تعتمد عليها في بعض الصناعات وبعد الاحتلال ونتيجة لسياسة سلطات الاحتلال الإلحقاية التي تقوم على تدمير الاقتصاد الوطني تعرضت الصناعات الكبيرة فيها إلى التراجع وهبوط مستوى إنتاجها وأهم هذه الصناعات مصانع الجلود والنسيج والكيمياويات والصناعات المعدنية، وفي المدينة غرفة تجارة أسست عام
1943م.
[55]تشتهر المدينة بالكثير من المنتجات الزراعية والمصنعة أهمها:
- الصابون النابلسي: ازدهرت صناعة الصابون في نابلس واشتهر صابونها الذي يصنع من زيت الزيتون حتى أصبحت مصابنها جزءاً من تراث المدينة.[56] كانت صناعة الصابون أحد أعمدة الإقنصاد النابلسي ووصل عدد المصابن إلى أكثر من ثلاثين مصبنة،[57] توقف معظمها عن العمل بفعل إغلاق الأسواق الخارجية وغياب الإبتكار والتجديد.[58]
من المنتجات الأخرى التي تمتاز بها نابلس عن غيرها
الطحينة و[url=http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A