التمييز العنصري في اسرائيل يرتفع الى مستويات عالية

التمييز العنصري في اسرائيل يرتفع الى مستويات عالية
وغالبية الشبان اليهود يرفضون مساواة فلسطيني الداخل في الحقوق المدنية
السبت أكتوبر 2 2010

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من تظاهرات كفر كانا الفلسطينية امس الجمعة

كفر كنا – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – قال عضو الكنيست الفلسطيني الاصل الدكتور احمد الطيبي انه منذ احداث تشرين الاول (اكتوبر) 2000 ارتفع مستوى التمييز العنصري في اسرائيل ووصل الى "مستويات رهيبة".

ووجه نداء الى المدعي العام الاسرائيلي قائلا "انني ادعو المدعي العام الجديد يهودا وينشتاين الى اعادة فتح القضية وتوجيه الاتهام الى ضباط الشرطة المدعى عليهم. والا فان الدولة تكون قد بعثت برسالة من انها تهمل حياة مواطنيها من العرب وتقلل من أهميتهم لكونهم عربا".

ومضى يقول ان "السنوات العشر الفائتة كانت بالنسبة لعائلات الضحايا مليئة بالغضب والالم، وكذلك الحال بالنسبة للجماهير العربية بوجه عام. وهم يمثلون نقطة سوداء في تاريخ دولة اسرائيل".

وشارك حوالي 6 ألاف فلسطيني من المقيمين في اسرائيل في احياء ذكرى استشهاد 13 شابا فلسطينيا على ايدي الشرطة الاسرائيلية خلال تظاهرات تشرين الاول (اكتوبر) 2000.

وطالب الفلسطينيون المشاركون في هذا المسيرة بمحاكمة المشتبه بانهم اطلقوا النار وقتلوا الشبان الفلسطينيين.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان مسيرة جرت في هذه المناسبة يوم الجمعة وبدأت من مدينة كفر كنا في منطقة الجليل.

وضمت المسيرة عائلات الشهداء واعضاء لجنة المراقبة العليا العربية واعضاء الكنيست، ونشطاء السلام من اليهود ايضا. ومشى المتظاهرون في مسيرتهم وهم يحملون صورا للضحايا ولافتات تدعو الدولة (الاسرائيلية) الى محاكمة ضباط الشرطة المعنيين.

وكانت لجنة المراقبة العليا العربية قد دعت صباح امس الجمعة الى اضراب عام يوم الجمعة في ذكرى الشهداء الـ13 الذين قتلوا على ايدي ضباط الشرطة الاسرائيليين في تشرين الاول (اكتوبر) 2000.

واصبحت أحداث تشرين الاول 2000 قضية خلاف بالنسبة للفلسطينيين في اسرائيل، حيث يقول كثيرون منهم ان اسرائيل فشلت في التحقيق بصورة صحيحة في ظروف التظاهر وفي اتخاذ اجراء ضد ضباط الشرطة الذين تسببوا في مقتل هؤلاء الشبان.

وتعرب الجماهير الفلسطينية في اسرائيل عن مشاعر الغضب بسبب هذه القضية بعقد مظاهرات واضرابات في تشرين الاول (اكتوبر) من كل عام منذ وقوع تلك الحادثة.

وتواصل عائلات الشهداء الـ13 التمسك بمطالبهم اجراء تحقيق جديد في الحادث، وبان يتخذ العدل مجراه بالنسبة للشرطة الذين قتلوا الشبان. كان المدعي العام مناحم مازوز قد قرر عدم توجيه الاتهام الى الشرطة الذين اشتركوا في عملية القتل.

وتقول الصحيفة الاسرائيلية ان الحادث يعتبر من مناح عديدة دليلا عل العلاقة المتدنية بين الفلسطينيين في اسرائيل والحكومة الاسرائيلية ويعكس مدى نفورهم من السلطات الاسرائيلية.

وقد وصف رئيس بلدية الناصرة وهو القائم ايضا باعمال رئيس لجنة المراقبة العليا، ذلك اليوم بانه "اليوم الذي لا يزال السكان العرب يكافحون حكومة اسرائيل سعيا راء العدالة".

وقال ان هذا القطاع يحس بمشاعر متزايدة من التمييز العنصري، وبصفة خاصة من عناصر داخل حكومة اسرائيل.

اذ ان هناك حوالي 45 من سكان اسرائيل من الفلسطينيين يعيشون في حالة فقر، وترتفع هذه النسبة الى 57 في المئة بين اطفال هذا القطاع من السكان.

وتشير الاحصاءات الى ان ما لا يتجاوز 20 في المائة من الفتيات العربيات يجدن عملا في اسرائيل. والنسبة ترتفع الى 60 في المائة بالنسبة للرجال، ويدور معظم تلك الاعمال في اطار الاعمال الشاقة، ويُستغنى عن الكثيرين ما بين 40 و 45 سنة من العمر.

ويتخلى حوالي 8 في المائة من الشبان الفلسطينيين عن مواصلة الدراسة في المراحل الثانوية..وهو ما يعادل ثلاثة اضعاف المعدل في دولة اسرائيل.

أما المواصلات العامة فهي غير كافية في حواي 80 في المائة من البلدات والقرى العربية في اسرائيل، كما ان الازدحام في السكن في المناطق التي تسكنها جاليات فلسطينية يفوق نسبته حيثما تعيش جاليات يهودية بنسبة 70 في المائة.

جدير بالذكر ان استطلاعا اجري مطلع الشهر الماضي في اسرائيل كشف أن غالبية الشبيبة اليهود يعتقدون أنه يجب عدم منح العرب في الداخل حقوقا متساوية. كما كشف الاستطلاع أن الغالبية الساحقة تعتقد أن "إسرائيل يجب أن تكون يهودية وديمقراطية"، وفي الوقت نفسه فإن هناك غالبية تؤيد محاكمة أو سحب مواطنة من يعارض ذلك.

وقال 64 في المئة من الشبيبة اليهود إنهم يعتقدون أن العرب في الداخل لا يحصلون على حقوقهم كاملة، وفي المقابل فإن 59 في المئة منهم يعتقدون أنه يجب عدم منح العرب المساواة.

وكانت هذه نتائج استطلاع خاص للرأي أعده البروفيسور كميل فوكس من كلية الإحصاء في جامعة "تل أبيب".

وتبيّن من الاستطلاع أن 96 في المئة من الشبيبة اليهود يعتقدون أن إسرائيل ستكون "دولة يهودية وديمقراطية"، ويؤيد 27 في المئة من المجموعة ذاتها تقديم من يعارض ذلك إلى المحاكمة، في حين يؤيد 41 في المئة منهم سحب المواطنة ممن يعارض.

وردا على سؤال حول مدى استعدادهم للتعلم في صف تعليمي يدرس فيه طالب واحد على الأقل من ذوي الاحتياجات الخاصة، أجاب 32 في المئة بالنفي. كما قال 23 في المئة إنه يزعجهم وجود "مثليّ/ة" في الصف. في المقابل، يرفض 50 في المئة أن يتعلم في صف يوجد فيه طالب عربي واحد على الأقل.

» الكشف عن وثائق سرية رسمية تؤكد أن اسرائيل عرضت تقديم رؤوس حربية نووية على نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا
» الدوايمة / فضائح اسرائيل تجسس اسرائيل على أمريكا الحلقة الثانية
» نتنياهو يرسخ عنصرية اسرائيل بقراره تعديل قانون الجنسية ليتضمن يمين الولاء لـ"اسرائيل يهودية وديموقراطية"
» رسالة جريئة للعاهل الأردني تكشف أسرار التمييز ضد المكون الفلسطيني
» ناشطون يهود يفندون ادعاءات فيزيل بشأن القدس ويتهمونه بالتعامي عن التمييز الاسرائيلي الممنهج