الدوايمة / مجزرة الدوايمة عالميا الجزء 3 كتاب اسرائيل واللاجئين الفلسطينيين

قبل أن أبدأ حديثي وانا اترجم هذه النصوص من الكتاب بكيت فعلا لأن أكثر المفردات التي استخدمت تأثيراً وهي لحظة دخول الجنود الى كهف طور الزاغ والتصاق الأطفال بثياب أمهاتهم وما أدفأ من الموت في حضن الأم

كتاب اسرائيل واللاجئين الفلسطينيين
لايال بنفتسي ودحاييم غانس وساري حنفي

الصفحات رقم 90 الى 91

القتل العشوائي :

وعلى سبيل المثال على القتل العشوائي ما حدث في قرية الدوايمة قضاء الخليل في 29-10-1948 .
قرية الدوايمة مشهورة في جميع انحاء جنوب فلسطين .

إنه يوم الجمعة والمكان سوق الجمعة واحد من أهم الأسواق الشعبية في المنطقة .زمعروف أيضا عن هذه البلدة الطريقة الصوفية والذين يحافظون عليها في مسجد يدعى الزاوية .

وبعد صلاة الظهر احتلت القرية بكتيبة رشاشات ميكانيكية رقم 89 من اللواء الثامن من الجيش الإسرائيلي ويعتبر هذا اللواء من أفضل وحدات الجيش الاسرائيلي ومن المعروف من المؤرخين الجدد ان هذه الكتيبة حريصة على انجاز مهماتها بتهجير وتطهير السكان بقوة السلاح بدون وجه حق بأن تكون هناك حرب عادلة .

وقد أجريت مجزرة الدوايمة في عدة مراحل :

في البداية : سار الجنود إلى المسجد الصغير في القرية مسجد الزاوية ومعظم فلاحي القرية متواجدين هناك لسببين الأول لصلاة الظهر والثاني اللجوء إلى مكان آمن من بطش الجنود الاسرائيليين
وكان خليل محمد محود سالم هديب يروي عما جرى في المسجد ويوقول :

كان الجنود وهم يسيرون نحو المسجد يضحكون ويسخرون بصوت عالي فبدأ الناس في المسجد بالتكبير والدعاء لله ليرحمهم من بظش الجنود فقال لهم أحد الجنود : عرب يجب أن يموتوا لتذهبوا إلى ربكم .
وسمعت صوت اطلاق النار والصراخ معا وصوت واحد لا اله ال الله لاعطاء بعض المعنوية الدينية وبعد سماع صوت اما المسجد الشيخ محمد مطلق الغوانمة يصرخ الله سمعت اصوات اطلاق نار اطفات صوته .

وسمعت صوت أحد الشيوخ الله أكبر الله عظيم أجاب عليه احد الجنود مت فأنت أيضا عظيم .
ووالدا خليل لم يجرؤوا على فتح باب منزلهم ليروا ما حدث في المسجد وعند المساء ذهبوا في تمام الساعة 5.30 مساء الى المسجد ليجدوا ان كل من كان في المسجد قتلوا .

المرحلة الثانية من المجزرة :
القتل في الشوارع وفي البيوت التي تواجههم حيث القتل العشوائي والجزء المهم قتل اربعة فتيات بعد اغتصابهن وثلاثة مثل هذه الفظائع حسب رواية الشاهد

المرحلة الثالثة :
المجزرة اخذت في مكان كهف يدعى طور الزاغ وهو كهف كبير لجأ اليه معظم الناس هروبا من القتل ولكن اكتشف احد الجنود هذا الكهف وعلى ما يبدوا نا واحد او اثنان من الفارين من العدو اطاقوا النار عليهم وفي رواية احد الجرحى الذين رووا شهادته بالذات وقال :
بدانا بسماع اصوات اطلاق نيران تقترب من الكهف وبدا الجميع يحتضنون بعضهم ويلتصقون بجدار الكهف وعرفوا ان ساعتهم اقتربت .

هدوء مرعب والكثير من النساء اخذت ترضع اطفالها وتحتضنه بقوة وبدون بكاء لأن دموعهم جفت من الخوف وعند وصول الجنود إلى باب الكهف ومدخله صرخ أحد الجنود من الجميع ان يخرجوا الى باب الكهف وفي هذه اللحظات أخذ الاطفال بالبكاء ومسكوا بأثواب أمهاتهم لأن لا حضن أدفأ من حضن الأم في لحظات الموت .

وأخذوا الجنود بإطلاق نيرانهم على من يخرج وعلى الاطفال الملتصقين بامهاتهم بلا رحمة ولا شفقة وحتى أم ترضع طفلها قتلوها بدم بارد .

هذا ما كتبه ايال بتفنسي وحاييم غانس وساري حنفي عن مجزرة الدوايمة في كتابهم

اسرائيل واللاجئين الفلسطيين

ترجمة أبو جهاد / منتدى الدوايمة

المرفقات

فلاحة.jpg: لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.; (22 Ko) عدد مرات التنزيل 2

» الدوايمة / مجزرة الدوايمة عالميا الجزء الثاني
» الدوايمة / مجزرة الدوايمة إسطورة وتاريخ الجزء الأول
» الدوايمة / مجزرة الدوايمة إسطورة وتاريخ الجزء الثاني
» الدوايمة / مجزرة الدوايمة اسطورة وتاريخ الجزء الرابع
» الدوايمة / مجزرة الدوايمة اسطورة وتاريخ الجزء الثالث