الأسرى للدراسات : اعتصام الصليب الأسبوعي بحاجة إلى تعزيز وتوسيع مشاركة أكد مركز الأسرى للدراسات أن مشاركة أهالى الأسرى اللذين يبلغون 700 أسير من قطاع غزة والأسرى المحررين والشخصيات والمؤسسات الرسمية والأهلية فى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقطاع غزة فى صباح كل يوم اثنين تحت رعاية لجنة أهالى الأسرى ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بحاجة للمزيد من التفعيل فى ظل انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى .
هذا وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن ضعفاً ملحوظاً فى مشاركات الاعتصام التى تقتصر على البعض من الأمهات والشخصيات والمؤسسات وأن العدد فى تناقص مستمر الأمر الذى يعكس نفسه سلبا على معنويات أمهات وآباء الأسرى المؤسسين لهذا الاعتصام منذ 16 عام متواصلة .
وأكد حمدونة على أهمية دور الفصائل الفلسطينية والجامعات ، والأسرى المحررين اللذين يعدون بالآلاف والكثير من أهالى الأسرى اللذين لم يصلون لهذا الاعتصام منذ اعتقال أبناءهم .
وناشد حمدونة وسائل الإعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة و ممثلي التنظيمات ومجالس الطلبة فى الجامعات والنقابات والأسرى المحررين والأهالى بتعزيز هذه الخطوة الأسبوعية التضامنية التى تعبر عن روح التضامن والبقاء على عهد التواصل مع الأسرى فى السجون .
..........................................................................................................................................
وزير الاسرى: اقتحام سجن عوفر ومنع الأسرى من الاحتفال بذكرى بالانطلاقة صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن قوات قمع خاصة تسمى"نحشون" اقتحمت امس الاربعاء قسم 14 في سجن عوفر الواقع قرب رام الله، واعتدت على المعتقلين الذين أصيب بعضهم باختناق جراء الغاز المسيل للدموع، وبرضوض في كافة أنحاء أجسامهم نتيجة الضرب. وأشار محامي الوزارة إبراهيم الأعرج أن هذا الاقتحام الوحشي جاء نتيجة التفتيش عن أجهزة خلوية في السجن وأن هذه القوات قامت بتدمير محتويات وأغراض الأسرى والعبث بها، وإجبار الأسرى على تفتيشات مذلة ومهينة مما أدى الى صدام بين الأسرى وقوات نحشون. وقامت إدارة السجن بإغلاق قسم 14 ، ومنعت الأسرى من التحرك من قسم الى آخر حتى لا يستطيع الأسرى تنظيم احتفال بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية. وأشار قراقع أن حملة الاقتحامات والتفتيشات والاعتداءات على الأسرى تصاعدت بشكل منهجي ومقصود وأن عام 2010 شهد 120 اعتداء على الأسرى، وهذه ظاهرة غير مسبوقة تشير الى خطورة ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات لحقوقهم وكرامتهم الإنسانية. وقال أن حملة المداهمات مازالت مستمرة في سجن عسقلان ونفحة وبطريقة وحشية ومذلة تستهدف كسر إرادة الاسرى وخلق عدم استقرار في صفوفهم.
..........................................................................................................................................
نتنياهو: لن نُطلق سراح مئات الفلسطينيين مقابل شاليط زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه مستعد لقطع مسافة لإعادة الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط .
وعبر نتنياهو في مقابلة مع القناة العاشرة الاسرائيلية، عن رفضه مبدأ إطلاق عشرات الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة الغربية، تخوفا من موجة عمليات في "تل أبيب" والقدس.
وقال نتنياهو:"أريد أن أُعيد جلعاد، وأنا مستعد لقطع مسافة بعيدة للإتيان به، لكنني غير مستعد لإطلاق سراح مئات الأسرى إلى مناطق الضفة الغربية".
وأضاف "يوجد هنا إمكانان، الأول صنع اتفاق، لكن الاتفاق الذي تبدو حماس مستعدة له سيأتي بثمن باهظ من حياة الإسرائيليين".
وتابع نتنياهو: "نحن مشغولون بنشاطات مختلفة ترمي إلى أن تُنشئ في الحقيقة اتفاقا يمكن العيش معه، لا الموت، أو لنتوصل إلى حلول أخرى".
وأنكر "نتنياهو" أن يكون التفاوض في إطلاق سراح "شاليط" قد توقف، وقال انه مستمر طوال الوقت، زاعماً أنه يفعل كل شيء وانه مشغول بذلك طوال الوقت.
ورداً على ذلك، قال "نوعام شاليط" والد الجندي الأسير: "نحن نعتقد انه يجب التعبير عن ذلك بامتحان النتيجة، ويؤسفنا أن رئيس الحكومة يتولى عمله منذ نحو سنتين وما يزال جلعاد في نفس المكان الذي كان فيه في حزيران 2006".
وأضاف "يؤسفنا أن رئيس الحكومة يختار أن يُخوِّف الجمهور مرة بعد أخرى من عمليات وأعمال إرهابية ستقع إذا نُفذت صفقة التبادل، بخلاف موقف كثيرين من قادة جهاز الأمن في الماضي وفي الحاضر يزعمون أن دولة إسرائيل تستطيع مواجهة إطلاق المخربين".
.....................................................................................................................................
الوحدات الخاصة تقتحم سجن عوفر وتعتدي على الأسرى أفادت إحدى اللجان المخنصة بالأسرى بان عناصر الشرطة ترافقها الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون اقتحمت مساء اليوم قسم 14 فى سجن عوفر بشكل همجي وعنيف .
وأوضحت اللجنة باللجنة بان إدارة السجن عمدت إلى إخراج الأسرى من الغرف وتفتيشهم بشكل عاري مستخدمة الكلاب البوليسية ، الأمر الذي استفز الأسرى ، وأعلنوا حالة الاستنفار فى كل السجن ، ووقعت اشتباكات بين الأسرى وعناصر الوحدات الخاصة الذين قاموا برش الغاز على الأسرى والاعتداء عليهم بالضرب القاسي والعنيف ،مما ادى إلى إصابة ثمانية أسرى برضوض وكسور نتيجة الضرب ، وإصابة عدد كبير اخر منهم بحالات اختناق نتيجة رش الغاز عليهم مباشرة .
وأشارت اللجنة الى انه بالرغم من انتهاء الاشتباكات التى وقعت بين الأسرى والقوات الخاصة ، الا ان التوتر لا يزال سيد الموقف فى كافة أقسام السجن التى أعلنت التضامن مع القسم الذى تم اقتحامه والاعتداء على الاسرى داخله ، وهناك خشيه من عوده الأمور الى الاضطراب مرة اخرى فى حال اعادت الإدارة اقتحام السجن مرة اخرى واستفزاز الاسرى .
وحملت اللجنة العليا للأسرى سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى فى سجن عوفر الذى يتعرضون لاعتداءات مستمرة من قبل إدارة السجون ، والتى كان اخرها قبل شهرين وأدت الى إصابة 60 اسيراً بجراح وحالات اختناق نتيجة عملية القمع الشرسة التى تعرض لها السجن .
وناشدت اللجنة المؤسسات الدولية التدخل لحماية الأسرى فى سجن عوفر الذين يبلغ عددهم ما يزيد عن 1000 أسير وغيره من السجون الذين يتعرضون للقمع والاعتداء اليومي .
.......................................................................................................................................
يسكن مقبرة الأحياء ويقضي حكماً بالسجن 4320 عام الأسير حسن عبد الرحمن سلامة المولود بتاريخ 1971، سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي اعتقل بتاريخ 17/5/1996، يقضي حتى الآن 8 سنوات في زنازين العزل الانفرادي متنقلا من زنزانة إلى أخرى معزولا عن محيطه الداخلي في السجون ، ومعزولا عن محيطه الخارجي، محروما من كل شيء في تلك المقابر التي تسمى زنازين العزل الانفرادي.
ويعتبر الأسير حسن سلامة من أقدم الأسرى وأطولهم مدة الذين يقضون في زنازين العزل الانفرادي من مجموع 12 أسيرا صدر قرار بحقهم من قبل جهاز الشاباك الصهيوني تحت ذريعة أمنية وحجة وجود خطر من قبل هؤلاء الأسرى على كيانهم.
السجن 48 مؤبدا
حكم على الأسير القائد حسن سلامة بالسجن 48 مؤبدا، وهي أطول مدة حكم قاسية في صفوف الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 7000 أسير وأسيرة فلسطينية، وهو حكم انتقامي رادع اعتبرته المحكمة العسكرية الصهيونية بديلا لحكم الإعدام، وكان سلامة قبل اعتقاله الأخير قد اعتقل 6 مرات بالسجن الإداري، وأصيب بالرصاص في فخذه الأيسر على يد جنود الاحتلال.
وفي سيرة القسامي حسن سلامة حكاية مناضل فلسطيني قاد مقاومة الاحتلال من قطاع غزة التي دخلها سرا بعد عودته من الخارج إلى الضفة الغربية، حيث اعتقل من هناك، وقد سقط الكثير من رفاقه شهداء، أو اعتقلوا على يد سلطات الاحتلال، وقد اتهمته سلطات الاحتلال بالوقوف وراء العديد من العمليات العسكرية والاستشهادية التي جرت داخل فلسطين المحتلة في سنوات التسعينات أبرزها عمليات الثأر المقدس انتقاما لاغتيال القائد القسامي المهندس يحيى عياش.
دفن الأسير حياً
أرادت حكومة الاحتلال من خلال عزله انفراديا وفي ظروف قاسية أن تكون الزنزانة بديلا لحبل المقصلة، فهي عبارة عن قبر دفن فيه الأسير سلامة حيا، كي يموت ببطء من خلال مجموعة من الإجراءات القاسية التي تحيط بحياته داخل هذه الزنازين.
وقد تحمل سلامة ثلاثة شهور من رحلة التحقيق والتعذيب القاسية فور اعتقاله، إلى درجة أن المحققين أرادوا تصفيته خلال استجوابه كما يقول، ولم يبق وسيلة تعذيب إلا وجربت على جسده، بعد أن استصدر الشاباك قرارا من المحكمة العليا بالسماح له باستخدام ما يسمى التحقيق العسكري بحقه تحت ذريعة أنه قنبلة موقوتة ويشكل خطرا على أمن الكيان.
يعيش الأسير القائد حسن سلامة في زنزانة ضيقة وصغيرة في زنازين عزل سجن الرامون حاليا، تفتقد زنزانته لأدنى المقومات الإنسانية والصحية، شباك صغير لا تدخله الشمس ولا الهواء، مشبعة بالرطوبة وتنتشر فيها الحشرات والصراصير، ومساحتها ضيقة جدا، ولا يسمح له بالخروج إلى ساحة الفورة سوى ساعة واحدة في اليوم ، ليقضي 23 ساعة داخل الزنزانة.
مقيد اليدين والقدمين
ويخرج الأسير سلامة إلى ساحة الفورة مقيد اليدين والقدمين، وهذه الأغلال ترافقه إذا ما خرج للعيادة أو لمقابلة المحامي، إضافة إلى ما يتعرض له من استفزازات ومعاملة قاسية ومهينة على يد السجانين، وقد خاض العديد من الإضرابات احتجاجا على عزله ومعاملته القاسية.
حرم الأسير حسن سلامة من زيارة ذويه منذ اعتقال، ولم تستطيع والدته العجوز من رؤيته، وفشلت كل جهودها عبر الصليب الأحمر و المحامين من التمكن من زيارته، وهي لا تتمنى سوى أن ترى ابنها حسن قبل رحيلها بعد أن أصبحت طاعنة بالسن ومريضة.
محامي الأسير حسن سلامة يترك انطباعا في تقريره عن بطل ذو إرادة حديدية وقدرة إنسان على الصمود والتحدي رغم كل ما يحيط به من إجراءات وظروف قاسية لا تطاق، فهو كما يقول المحامي: إنسان عميق الإيمان، صبور، متفائل، لا تستطيع إلا أن تنحني احتراما له، يرى فجر الحرية قريب ويرى أن ظلام السجن سوف ينجلي وأغلال الحديد سوف تنكس".
.........................................................................................................................................
ابو جهاد / منتدى الدوايمة