حملة فلسطينية لعقد مؤتمر دولي بالقدس لمواجهة عدوان الاحتلال

حملة فلسطينية لعقد مؤتمر دولي بالقدس لمواجهة عدوان الاحتلال

تنشط حملة فلسطينية لتنظيم مؤتمر دولي في القدس المحتلة خلال شهر تموز (يوليو)

القادم لدعم ونصرة المدينة في مواجهة مخطط استيطاني تهويدي أقره الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً رداً على اتفاق المصالحة الفلسطينية.واتخذت الحملة من شعار "شدّوا الرحال" عنواناً لها، تيمناً بمكان انعقاد المؤتمر بالقرب من باحة المسجد الأقصى المبارك، "تحدياً لسلطات الاحتلال في تأكيد عروبة وإسلامية القدس المحتلة باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة"، وفق الأمين العام لمؤتمر "القدس وشدوا الرحال" هشام التلاوي. ويتسع النطاق الجغرافي لنشاط الحملة ليشمل الحيز الدولي، مركزاً في الأساس على "الشعب الفلسطيني في الشتات، وبخاصة المقيمين في الدول الغربية ، لتحقيق هدفي التواصل مع الأهالي المقدسيين لدعمهم ونصرتهم، وتنمية الروح الوطنية عند أجيال فلسطيني الشتات"، حسب قوله.
ويتركز عمل الحملة، عبر نشطاء لجانها المتوزعة في أنحاء مختلفة من دول العالم، حول "دعم صمود أهالي القدس المحتلة لتثبيتهم في أرضهم ووطنهم، من خلال تشجيع رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات لتقديم الدعم المعنوي والمالي وبحث سبل الاستثمار في شرقي القدس المحتلة".
واشار التلاوي الى "هدف تحقيق تواجد رأس المال الفلسطيني العربي في المدينة المحتلة، الغائب حالياً عن معركة القدس"، لافتاً إلى "إمكانية إنشاء صندوق خاص عن المؤتمر أو تشكيل لجنة مختصة تكون بمثابة حلقة وصل للتنسيق بين رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات والمقدسيين".
وأوضح أن "القائمين على الحملة، وهم من الشخصيات الفلسطينية فقط، المسلمة والمسيحية، المقيمة في مختلف دول العالم، نشطوا منذ تبلورها قبل عامين تقريباً بين أوساط فلسطينيي الشتات عبر تقديم المعلومات الكاملة عن سياسة الاحتلال الاستيطانية التهويدية بحق القدس المحتلة".
ويستهدف التواصل "تبيان حجم مخاطر الاحتلال المحدقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة القدس المحتلة بهدف عزل المدينة وفصلها عن بقية الأراضي المحتلة، فضلاً عن تعزيز التثقيف وتنمية الوعي الوطني عند الأجيال الفلسطينية الجديدة في الشتات".
ويتم تدعيم "المعلومات بمعطيات رقمية حديثة عن هدم المنازل ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات واستكمال بناء جدار الفصل العنصري الذي اقتطع زهاء 90 % من الأراضي الزراعية للقرى الفلسطينية المجاورة لأغراض إقامته، فضلاً عن الظروف المعيشية الصعبة التي تستهدف كامل الأراضي المحتلة".
وكانت محكمة العدل الدولية قررت في التاسع من تموز (يوليو) 2004 قيام الاحتلال بهدم الجدار العنصري وتعويض الفلسطينيين المتضررين منه.
وقال التلاوي إن الحملة "تحرص أيضاً على التذكير بالقرى الفلسطينية المدمرة منذ عام 1948 على يد الاحتلال، والتأكيد على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجّروا منها في ذلك العام بفعل العدوان الإسرائيلي"،.
وأشار إلى تشكيل "لجان تابعة للحملة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وعدد من الدول العربية، فيما يصار حالياً إلى تشكيل لجان في دول أخرى".
وقد "استقطبت الفكرة العديد من الأكاديميين والشخصيات الفلسطينية في تلك الدول"، مؤكداً حرص القائمين على الحملة "عدم تسييسها أو حملها بعداً دينياً وإنما التأكيد على بعدها الوطني، وذلك بعدم إعطائها طيفاً سياسياً معيناً وجعلها مفتوحة أمام كافة التيارات والتوجهات السياسية الفلسطينية".
بينما يأتي تمويل الحملة، بحسب التلاوي، من خلال "شخصيات فلسطينية معروفة وليس مؤسسات أو جهات معينة، في حين يبقى الباب مفتوحاً أمام تبرعات العرب والمسلمين فقط".
وبين "وجود تواصل مع المؤسسات الفلسطينية في الأراضي المحتلة، بخاصة الفعاليات المعنية بالقدس المحتلة، إضافة إلى التواصل مع السلطة الفلسطينية للتنسيق للمؤتمر".ولفت إلى "هدف الاستمرارية السنوية لعقد المؤتمر تحت شعار "القدس توحدنا وتجمعنا"، والعمل على ترجمة دعم ونصرة القدس المحتلة على أرض الواقع".
ولم يستبعد "هجمة صهيونية شرسة لإحباط عقد المؤتمر في القدس المحتلة، ولكن الحملة ستمضي قدماً في هدفها من دون الاكتراث بوجود الكيان الصهيوني، فنحن لا نقر بوجوده ولا بمشروعية كيانه المحتل".
يشار إلى أن معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أفادت بأن عدد الفلسطينيين يبلغ 11 مليون نسمة حول العالم، أكثر من نصفهم يعيشون في الشتات، منهم 60% يقيمون في دول الجوار حول فلسطين المحتلة، و12% من الشعب الفلسطيني يعيشون في دول عربية أخرى وفي أوروبا وأمريكا.

نادية سعد الدين *****

» التميمي يدعو منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد مؤتمر قمة عاجل لحماية الأقصى
» مؤتمر دولي بجنيف عن أسرى فلسطين
» "عيون في غزة" كتاب لطبيبين نروجيين يفضح جرائم الاحتلال خلال عدوان شتاء 2009
» إسرائيل ستنفذ قانون الغائبين بالقدس وتبدأ حملة هدم وتهجير في الأغوار
» التعليم في القدس .. معارك متعددة مع الاحتلال والاستيطان لمواجهة محاولات أسرلته