الأسرى للدراسات : نقل غرفة للرفاق على خلفية فصائلية في سجن نفحة أكد الأسرى فى سجن نفحة لمركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجن قامت بنقل غرفة للرفاق في الجبهة الشعبية من قسم خاص بأسرى منظمة التحرير إلى قسم خاص بالحركة الإسلامية في سجن نفحة بسبب دخول الأسرى الرفاق فى الجبهة فى اضراب دخله أسرى الحركة الاسلامية فى السجن احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية والتأكيد على بعض المطالب الرئيسية للأسرى .
هذا وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن إدارة السجون تحاول استغلال كل التفاصيل للنيل من الأسرى وتحاول الاستفادة من كل المواقف ذات العلاقة بالانقسام الذى استغلته إدارة السجون حتى على مستوى توزيع السكن فى الأقسام على أساس فصائلى فى السجون .
وأكد حمدونة أن هنالك انتهاكات على أكثر من صعيد بحق الأسرى والأسيرات فى السجون وأهمها كمنع الزيارات عن أهالى أسرى قطاع غزة اللذين لم يزوروا منذ 4 سنوات متتالية ، ومنع تعليم الثانوية العامة والتعامل مع الأسرى الأطفال والتفتيشات الليلية والأحكام الغير منطقية ولا شرعية فى المحاكم العسكرية وتقديم الطعام الغير نظيف من اسري جنائيين والتنقلات المتعاقبة بين الغرف فى القسم الواحد وبين الأقسام فى السجن الواحد وبين السجون المتفرقة من شمال البلاد ومركزها حتى جنوبها وانتهاكات المحاكم بتمديدات إدارية وقد تصل لثماني مرات على التوالي .
......................................................................................................................................
عائلة الأسير فؤاد الرازم
لجنة الأسرى تشارك في التضامن مع الأسير فؤاد الرازم شاركت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة في الحملة الوطنية والتي نظمتها مؤسسة مهجة القدس للأسرى والتابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمناسبة دخول الأسير الفلسطيني المقدسي فؤاد قاسم الرازم لعامه 31 في الأسر لدى الإححتلال الإسرائيلي .
وقال م. ناصر الفار منسق لجنة الأسرى عن حزب الشعب الفلسطيني خلال الكلمة التي ألقاها باسم اللجنة في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة وبحضور حشد من أهالي الأسرى وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات والفعاليات والأسرى المحررين وأعضاء لجنة الأسرى أن الأسير الرازم هو أحد أبرز قيادات الحركة الوطنية الأسيرة ورموز حركة الجهاد الإسلامي ولقد تميز برفضه تناول قضية الأسرى كقضية إنسانية رغم أهمية هذا الجانب .
وأوضح الفار أن حملة التضامن مع الأسير الرازم تتزامن مع الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمرأن قضية الأسرى هي سياسية بامتياز وتحتاج إلى كثير من الجهود الفاعلة لوضعها في مركز الإهتمام العربي والدولي وعلى كافة المستويات .
وأضاف الفار بأننا نشعر بالخجل والتقصير في ظل قيام أسرانا البواسل ومن بينهم القائد فؤاد قاسم الرازم بالتضحية بزهرات أعمارهم وشبابهم في سجون الإحتلال من أجل الهوية والقضية في حين يستمر الإنقسام الفلسطيني والذي أثر على قضيتهم المقدسة ومما جعل الإحتلال يستفرد بهم وبآمالهم الوطنية .
وتطرق م . ناصر الفار إلى ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر الرباط لنصرة الأسرى والذي شاركت فيه لجنة الأسرى بورقة عمل حيث أكد البيان الختامي للمؤتمر على تشكيل إئتلاف دولي دائم ومناصر لقضية الأسرى على المستويات الحقوقية والإعلامية والقانونية وتشكيل لجنة متابعة عربية ودول أخرى لوضع التوصيات والقرارات على سلم التطبيق .
ومما جاء في البيان الختامي أيضا الدعوة لإعتبار يوم 17 نيسان من كل عام يوما عالميا لنصرة الأسرى واعتبار يوم 27 أغسطس من كل عام يوما عالميا لتحرير واسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب من مقابر الأرقام الإسرائيلية .
هذا وكانت مؤسسة مهجة القدس وزعت أجندة سنوية بمناسبة العام الجديد ودخول الأسير الرازم عامه أل 31 في الأسر .
.........................................................................................................................................
الأوضاع الصحية للأسرى المرضى تزداد تدهورا والمطالبة بحملة للإفراج عن الحالات الخطيرة أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى، أن الأوضاع الصحية للأسرى المرضى المعتقلين في سجون الاحتلال تزداد تدهورا وخطورة في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق الأسرى، وقد طالب الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي بحملة قانونية وإعلامية للإفراج عن الحالات المرضية الخطيرة.
جاء ذلك خلال زيارات لمحامي الوزارة الى السجون ولقاءهم مع عدد من الأسرى المرضى، ومع ممثلي السجون الذين أبدوا قلقهم الشديد من تدهور الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى وعدم وجود علاج جدي لهم.
وقال الأسير الفلسطيني نادر طبيش المعتقل في مستشفى سجن الرملة أن إدارة السجن تحجب المعلومات الطبية عن الأسرى ولا تعطي الأسير المريض أية معلومات عن طبيعة المرض، ويبقى الأسير تحت ضغط نفسي شديد نتيجة عدم معرفته بطبيعة مرضه الذي يعاني منه.
وقال أن عملية تشخيص الأمراض تأخذ وقتا طويلا لأن أطباء السجن لا يجرون الفحوصات في الوقت المناسب ، ويماطلون في ذلك الى أن يستفحل المرض مما يؤدي الى تفاقم الحالات المرضية وعدم نجاعة العلاج المعطى لهم.
وذكر طبيش حالة الأسير المقعد خالد الشاويش الذي تدهور وضعه الصحي وأنه يعيش على المسكنات التي أدمن عليها، ولا زالت الشظايا في جسده وتضغط على الأعصاب.
والتقى محامي الوزارة فادي عبيدات الأسير المريض معتصم طالب داود سكان صيدا / طولكرم 27 عاما، والذي يعاني من التهاب مزمن بالأمعاء مما أدى الى نزيف حاد ومتواصل وألم شديد أدى الى فقر شديد بالدم، ويتم إعطائه علاج كيماوي كل شهرين مرة.
وحذر محامي الوزارة نسيم أبو غوش من تدهور الوضع الصحي للأسير رياض العمور المحكوم بالمؤبد والذي يقبع في سجن بئر السبع بسبب تعطل جهاز تنظيم دقات القلب المزروع في صدره، و إصابته بحالات فقدان الوعي، وحاجته السريعة الى إجراء عملية زرع جهاز جديد له.
وأفاد المحامي إبراهيم الأعرج أن حالة الأسير ربيع شمروخ سكان مخيم الدهيشة المحكوم 20 شهرا أصبحت صعبة للغاية، فهو مصاب بسرطان الدم ويعاني من ظهور ورم في صدره ومن تكسر صفائح الدم ولا يتلقى سوى المسكنات.
وناشد أسرى سجن جلبوع بالعمل للإفراج عن الأسير جهاد أبو هنية سكان قلقيلية الذي لازال يعاني من فقدان الذاكرة بسبب تعرضه لضربة على رأسه قبل عام، و أن وضعه يزداد صعوبة وسوءا وأنه أصبح في الآونة الأخيرة يؤذي نفسه.
وفي سجن عسقلان طالب الأسير ناصر أبو حميد الإسراع في الإفراج عن الأسير أكرم منصور الذي يعاني من ورم في رأسه، والعمل على تحديد موعد سريع لمحكمة ثلثي المدة له والمطالبة بالإفراج المبكر عنه بسبب تدهور وضعه الصحي.
ويذكر أن 1500 حالة مرضية في سجون الاحتلال من بينهم 65 أسيرا مصابين بالإعاقة والشلل و18 أسيرا مصابين بأمراض خبيثة وسرطان وأن عدد الأسرى الدائمين في مستشفى سجن الرملة يبلغ 25 أسيرا، بينما يستقبل المستشفى 100 حالة مرضية شهريا.
........................................................................................................................................
وزير الاسرى عيسى قراقع وعائلات الأسرى
قراقع : نية الاحتلال ابعاد الطفل الاسير اسلام عن قريته او سجنه امعان في انتهاك القوانين الدولية قال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان ما تنوي فعله غدا محاكم الاحتلال العسكرية في معسكر الاعتقال المسمى عوفر عبر محاكمة الطفل الاسير إسلام صالح أيوب دار أيوب (14 عاما) من قرية النبي صالح ، يمثل تاكيدا وامعانا في انتهاك القوانين الدولية والاممية .
جاء ذلك بعد زيارة قراقع ووفد من وزارة الاسرى شمل الاسير المحرر ابو السكر ، لذوي الطفل الاسير اسلام في قرية النبي صالح حيث التقى اهله وذويه واستمع الى ماساتهم المتمثلة في تشتيت العائلة المنوي اتخاذه من قبل سلطات الاحتلال عبر ابعاد ابنهم الطفل اسلام وفرض الاقامة الجبرية عليه في رام الله بناء على اقتراح من قاضي المحكمة العسكرية في عوفر المتمثل في إبعاد الطفل إسلام المعتقل منذ حوالي أسبوع، إلى مدينة رام الله، واستئجار منزل خاص به عنوانه معروف ، وتركيب خط هاتف أرضي حتى تتأكد الشرطة الإسرائيلية والمحكمة من وجود الطفل في المنزل الذي سيتكفل ذويه بكامل مصاريفه ، مشترطين أن يرد الطفل اسلام على الهاتف في حال اتصلت الشرطة الإسرائيلية أو المحكمة به، وفي حال لم يفعل لمرتين متتاليتين فسيعاد اعتقاله ومحاكمته، بالإضافة إلى إحضار كفيلين يحملان الهوية الزرقاء يدفع كل منهما 5 آلاف شيقل إذا لم يتواجد الطفل في المنزل المستأجر، وأن يدفع الوالد مبلغ 10 ألاف شيقل كغرامة.
واعرب والد الطفل عن استهجانه الشديد للقرار ورفضه إياه،مشيرا الى أن المحكمة ستقرر في جلستها بعد غدا الثلاثاء فترة الإبعاد، وقال: "أخبرني القاضي إنه عمل معي معروفا بأن أبعد ابني إلى رام الله ولم يبعده إلى محافظة أخرى وحين قلت له إن لديه مدرسة أجابني بأن الأمر لا يعنيه'، مناشدا المؤسسات الحقوقية والرسمية العمل على وقف هذا القرار.
وكانت وزارة شؤون الأسرى و المحررين،قد سلطت الضوء على ظاهرة اعتقال الأطفال خلال عام 2010، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، وجاء في تقرير صادر عن الوزارة، أنّ عام 2010 شهد اعتقال 1000 طفل فلسطيني، تتراوح أعمارهم ما بين 15-17 سنة، وكانت النسبة الأكبر من الاعتقالات في منطقة القدس، إذ بلغت حالات الاعتقال 500 حالة، وتليها منطقة الخليل وسائر المناطق، وقد اتهم معظم الاطفال برشق الحجارة على المستوطنين الاسرائيليين.
اعتقالاتٌ تنكيليّة في جنح الظّلام
وأوضح تقرير الوزارة، أن عام 2010 كان عام اعتقال وملاحقة الأطفال الصغار، والذين اعتقل معظمهم من منازلهم بعد منتصف الليل، بعد مداهمة الجنود لها، وأن 95% منهم تعرضوا للضرب والاعتداء والإهانات، والتحقيق معهم في مراكز داخل مستوطنات اسرائيلية، وكثير منهم انتزعت اعترافاتهم تحت الضغط و التعذيب، وتم إجبارهم على التوقيع على إفادات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها، وحوكموا على هذا الأساس.
وقال التقرير، إن نسبة اعتقال الأطفال عام 2010، قد زادت عن سائر الأعوام السابقة، إذ كانت تبلغ حالات اعتقال الأطفال سنويا 700 حالة.
كما أشار التقرير، إلى أن معظم الأطفال قد حكموا بالسجن مدة تصل ما بين شهرين وستة شهور، وفرضت غرامات مالية باهظة عليهم، وأنه ما زال يقبع في سجون الاحتلال 350 طفلا، يتوزعون على سجون "مجدو"، و"ريمونيم"، و"عوفر"، وقسم آخر موزع على سجون ومراكز توقيف أخرى.
أطفال القدس الأكثر استهدافًا
هذا وشهد عام 2010 وفقا للتقرير، هجمة مقصودة من الاعتقالات والملاحقات للأطفال في مدينة القدس الشرقية و محيطها، وخاصة في سلوان، و العيسوية، وأبو ديس، والعيزرية، ووادي حلوة، وكتن هناك 500 حالة اعتقال جرت لهؤلاء الأطفال، بتهمة رشق المستوطنين والجنود بالحجارة، وفي بعض الحالات اعتقل أطفال لا تزيد أعمارهم عن 8 سنوات.
وحسب التقرير، يكاد لا يوجد طفل في حي سلوان في سن 10 أعوام وحتى 14 عاما لم يتم اعتقاله، للاشتباه بأنه يقوم برمي الحجارة على المستوطنين خلال محاولاتهم الاستيلاء على المنازل العربية في حي سلوان، وتهويد الأحياء العربية في القدس المحتلة.
وقال تقرير الوزارة، إنه تجري مواجهات بشكل شبه يومي في حي سلوان منذ أكثر من عام بين الشبان الفلسطينيين والأمن الاسرائيلي، وذلك بعد أن أعلنت بلدية القدس عن هدم بيوت فلسطينية في حي سلوان، وإقامة ما يسمى حديقة أثرية توراتية مكانها، وأن مداهمات في ساعات الليل المتأخرة من عناصر الشرطة والمخابرات الاسرائيلية، وبصحبة عناصر مسلحة من حرس الحدود، تجري في منازل حي سلوان، حيث تم اعتقال الأطفال وإخراجهم من أسرة النوم، وإثارة حالة من الهلع والخوف لديهم ولدى ذويهم، والتحقيق معهم في مراكز تحقيق المسكوبية أو معالي أدوميم وأيديهم مكبلة، في ظل منع لأولياء أمورهم في كثير من الأحيان من مرافقتهم خلال التحقيق.
وزير الامن الاسرائيليّ: لا حصانة لأطفال القدس
من جهة ثانية، توعد يتسحاق أهرو نوفيتش، وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، باعتقال المزيد من الأطفال في مدينة القدس الشرقية، مشددا بقوله: "لا حصانة للأطفال"، واعترف أن القوات الاسرائيلية اعتقلت مئات الأطفال بتهمة رشق الحجارة، متجاهلا أن الرشق بالحجارة جاء نتيجة ازدياد استفزازات المستوطنين الاسرائيلية، خاصة في حي سلوان.
وهدد وزير الأمن الاسرائيليّ باعتقال ذوي الأطفال في حال استمرار رشقهم الحجارة، معتبرا أن استمرار هذه الظاهرة مساس بالسيادة الاسرائيلية في القدس.
واعتبرت لجنة حقوق الطفل البرلمانية الاسرائيلية، التي عقدت جلسة لمناقشة ظاهرة اعتقال الأطفال في القدس، أن أطفال القدس يشكلون ظاهرة تدميرية لدولة إسرائيل.
وكان الأطفال المقدسيين، قد استقبلوا أعضاء متطرفين من الكنيست الاسرائيلي خلال جولة استفزازية لهم في بلدة سلوان، برشق سياراتهم بالحجارة يوم 11/10/2010، مما أدى إلى تصعيد الحملة الشرسة على أطفال سلوان واعتقالهم بالجملة، واتخاذ إجراءات مشددة بحقهم وبحق عائلاتهم.
ووفقا للتقرير، لا يجري النظر في شكاوى الفلسطينيين ضد أعمال واستفزازات المستوطنين، كما يقول الصحفي الاسرائيلي عنيات منشن، بل يعتقلون الفلسطيني إذا تقدم بشكوى ضد المستوطن في القدس، أو حول الأضرار التي يسببها المستوطنون ضد ممتلكات الفلسطينيين، وخاصة أن المستوطنين يعيشون في مجموعات صغيرة ويملكون بيوتًا محصنة داخل أحياء عربية في القدس المحتلة، وتحت حراسة الشرطة الاسرائيلية.
ويشير التقرير، إلى أن المستوطنين وحراسهم يقومون باستفزاز السكان العرب في الليل والنهار، ويطرحون القمامة في الشوارع وعلى السطوح، ويضايقون الأولاد الصغار، ويغنون أناشيد تحريضية ومتطرفة ضد الفلسطينيين وغيرها.
فرض الحبس المنزليّ وترحيل الأطفال إلى الضفة الغربيّة
هذا ولجأت سلطات الاحتلال إلى سلسلة من الاجراءات التعسفية بحق الأطفال المقدسيين، بادعاء وقف ظاهرة رشق الحجارة، من ضمنها استدعاء ذويهم وإلزامهم بالتوقيع على تعهد يجري وفقه اعتقالهم في حال قام أبناؤهم برشق الحجارة.
وأخطر هذه الإجراءات قيام سلطات الاحتلال، بفرض الإقامة المنزلية على 65 طفلاً من القدس، لمدة تتراوح بين شهر و6 شهور بعد الإفراج عنهم، وفرض غرامات مالية عليهم، وحرمانهم من المدارس أو الاستفادة من الخدمات الطبية تحت ادعاء اتباع حالة الطوارئ، كما جرى مع الأطفال إياد غيث (10 سنوات)، وطلال الرجبي (14 عاما)، وعمران منصور، الذين حكموا بالحبس المنزلي والغرامة، وقد جاء ذلك بقرار من محكمة الصلح الاسرائيلية.
وقال والد الأسير عمران منصور: لم أرسل ولدي عمران إلى المدرسة طيلة فترة الحبس المنزلي، كنت أتمزق حزنًا عند رؤيته وهو جالس لا يستطيع أن تطأ قدماه عتبة المنزل خوفًا من اعتقاله، لقد تحولنا إلى سجانين لأطفالنا.
ولم تكتف سلطات الاحتلال بالحبس المنزلي للأطفال، وإنما لجأت إلى أسلوب آخر تبنته المحاكم الاسرائيلية، وهو إبعاد الأطفال عن بلدة سلوان إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية، شرط عدم تواجد يهود في المنطقة، وقد بلغ عدد الأطفال الذين رُحّلوا حتى الآن 20 طفلاً، فيما يقبع آخرون داخل السجون لحين توفير ذويهم منازل لهم ليتمّ ترحيل الأطفال إليها، وفق اشتراطات الشرطة الاسرائيليّة.
ومن الحالات التي تمّ فيها إبعاد المواطنين، إبعاد علي سرحان وطفله من سلوان من السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا، وإبعاد الطفل صهيب الرجبي 16 عاماً إلى عناتا ودفع غرامة مالية 1000 شيقل.
يجمعون الحجارة بحثًا عن بصمات الأطفال
لا يوجد براءة للأطفال في المحاكم الاسرائيليّة، فجميع الأطفال أدينوا من شهادات الجنود، أو انتزعت منهم الاعترافات بالتهديد والضغط، وتم الحكم عليهم لفترات مختلفة، يرافقها مجموعة من العقوبات القاسية كالغرامة والإبعاد وفرض الإقامة الجبرية.
وحسب تقرير متطوعين لحقوق الانسان الإسرائيلية، فإن نسبة البراءة في محاكم الاحتلال لا تتجاوز 0.29 من الحالات، وأن هذه المحاكم تحاكم قاصرين باعتبارهم بالغين، وأن الفلسطينيين ما بين 16-18 هم بالغون، ويحاكمون على هذا الأساس، وذلك خلافًا للقوانين الدولية واتفاقية حقوق الطفل العالمية.
أحد الأطفال قال ببراءة: "صاروا يجمعون الحجارة من الحارة بعد كل مواجهة، وكل واحد بصمته على حجر سيعتقلونه، المهم عندهم أنه بأي وسيلة يجب إدانة الطفل المعتقل".
شهادات مروعة للأطفال
الطفل محمد عودة (11 عامًا) من سلوان، الذي اعتقل يوم عيد ميلاده، يقول إنّ الجنود والمستعربين انهالوا عليه بالضرب داخل الجيب العسكري طوال الطريق، "منذ لحظة اعتقالي وهم يرددون والله راح تموت."
وقال: "في معتقل المسكوبية، أشبعوني ضربًا وشتمًا، مصرين على أن أعطيهم أسماء راشقي الحجارة، كما كانوا يحضرون شراب الشوكلاته ويقربونه من أنفي لأشمه، وبعد ذلك يصبونه على جسمي، كما كانوا يجبرونني على الوقوف طويلاً رافع اليدين، وعندما أقول لهم أنني تعبت، كانوا يجبرونني على الركوع ورفع يدي، وكلما حركت وجهي كنت أتلقى الصفعات".
وتقول والدة محمد، إن ابنها بعد اعتقاله ظهرت عليه أعراض المرض والآلام في ساقه، وكلما سمع قرع عناصر الشرطة على الباب يتحول لونه إلى الأزرق.
الطفل الأسير مصطفى محمود جفال، من سكان أبو ديس (16 عامًا)، والذي اعتقل من بيته يوم 15/09/2010، الساعة الثانية صباحا، وقد كان نائمًا، تم اعتقاله وتقييد يديه وسط أجواء من الرعب والهلع سادت عائلته، ويقول إنهم أجلسوه على أرضية الجيب العسكري وضربوه بوحشية على وجهه ورأسه بواسطة البنادق التي معهم، وحقق معه مدة يومين في مستوطنة معاليه أدوميم، تعرض خلالها للشبح وقلة النوم.
الطفل الأسير محمد راغب البشيتي (14 عامًا)، من سكان أبو ديس، اعتقل في 04/11/2010 من منزله، وتعرض للضرب الوحشي خلال نقله داخل الجيب العسكري، إضافة إلى الشتم والإهانات والتهديد، وقال إنه في مستوطنة معاليه أدوميم، تم إجباره على التوقيع على إفادة باللغة العبرية لا يعرف مضمونها.
وكانت محكمة عوفر العسكرية قررت في 28/9/2010 إبعاد الطفل كرم خالد دعنا (12عاما)عن منزله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
....................................................................................................................................
شهر كانون الثاني شهد تزايدا في الانتهاكات بحق الأسرى افاد نادي الاسير الفلسطيين ان أهم الانتهاكات خلال شهر كانون الثاني هو ما يتعلق بعمليات الاعتقال وما يستخدمه الاحتلال من أساليب كاقتحام البيوت وإخراج أهالي الأسرى في الليل، واستخدام الكلاب البوليسية في التفتيش، والاعتداء بالضرب على أسرى بأعقاب البنادق، وهناك عدد من الأسرى وبشهاداتهم بالقسم أفادوا بأنهم تعرضوا إلى الضرب الشديد.
وأبرز ما حصل كان في معتقل عصيون حيث يجبر الأسرى على الجلوس في الحمام وهم مقيدين وعلى ركبهم لمدة طويلة حسبما أفاد الأسير القاصر مالك الشريف.
178 معتقل خلال شهر كانون الثاني وفق إحصائيات نادي الأسير:
تفيد إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي صعد في الآونة الأخيرة من عمليات الاعتقال وذلك في جميع محافظات الوطن ، فوفقا لما ورد إلى فروع نادي الأسير بلغ عدد المعتقلين الذين سجلوا في مكاتبها 178 موزعه كما هو أدناه هذا ويشير التقرير إلى تزايد ملحوظ في عمليات الاعتقال بحق القاصرين.
الخليل (74)، رام الله (36)، بيت لحم (17)، جنين(16)، طولكرم (10) سلفيت(
،طوباس (7)، نابلس(7)، قلقيلة (2)، أريحا (1).
إضرابات:
بما أن الاحتلال لا يجدي معه أي وسيلة للحصول على الحقوق الإنسانية للأسرى فقد خاض الأسرى في أكثر من سجن الإضراب عن الطعام من أجل الحصول على حقوقهم التي سلبتها منهم إدارة السجون وكان أبرز إضراب تم في سجن نفحة واستمر لمدة يومين .
كما قام بعض الأسرى بإرجاع وجبات طعام خلال أيام معينة إضافة إلى سلسلة من الاحتجاجات في بعض سجون الاحتلال كسجن مجيدو الذي قام بالاحتجاج بسبب قضية هيثم صالحيه وكذلك سجن عسقلان الذي قام بخطوات احتجاجية نتيجة وضع أجهزة تصدر إشعاعات لا يعرف مصدرها ونتائجها أو طبيعتها كما قام أسرى حواره بالاحتجاج نتيجة ظروف البرد القاسية التي يعاني منها الأسرى .
أكرم منصور:
أما قضية الأسير أكرم منصور فقد كانت أبرز تلك الوقفات في شهر كانون الثاني حيث أن الأسير يصارع الموت إثر مرض السرطان الذي سكن جسده وأصبح يعاني من أعراض جسدية خطيرة وبالرغم من كل المناشدات التي توجهت بها المؤسسات الحقوقية على رأسها نادي الأسير و وزارة الأسرى ، إلا أن المناشدة لم يصغي لها الاحتلال فالتعنت الإسرائيلي أصبح عنوان لتعامل مع الأسرى فالأسرى المرضى عددهم يزداد يوما بعد يوم فأكرم منصور ليس الأسير الوحيد الذي يعاني فهناك قائمة من الأسرى الذين باتوا محورا مهما في قضية الإهمال الطبي التي تتعمده مصلحة إدارة السجون . ومن الجدير بذكره أن الأسير منصور يقضي داخل سجون الاحتلال 32عام وهو محكوم بالمؤبد وقد حددته إدارة السجن ب35 عام علما أن الأسير يبلغ من العمر 49.
ابعاد أطفال:
أكرم دعنا سابقا واليوم يتم طرح قضية إبعاد الأسير إسلام صالح أيوب دار أيوب البالغ من العمر 14 عاما من النبي صالح إلى رام الله، هذا الأسلوب القديم للكبار الجديد للصغار جريمة بحق الطفولة وعلى كل المعنيين بهذه القضية إنسانيا وحقوقيا عليهم أن يقفوا وقفه قانونية لمعاقبة إسرائيل على ما تقوم به وقد اعتبر نادي الأسير سياسة إبعاد الأطفال جريمة يتوجب معاقبة إسرائيل عليها.
هيثم صالحية:
وما من شك أن من أبرز القضايا تم تسجيلها في هذا التقرير ما يتعلق بالأسير هيثم صالحية تعرض لمحاولة اغتيال من قبل إدارة سجون الاحتلال.
هذا وأفاد رئيس نادي الأسير أن المعلومات التي وردت من الأسير نفسه مقلقة ووفقا لهذه المعلومات تمت بصدد محاولة إما اغتيال الأسير أو المحاولة بالمس بصحته الجسدية والعقلية بشكل خطير للغاية ،وأكد قدوره أننا نتابع هذه القضية على جميع المستويات وسنمضي بملاحقتها والمطالبة بتقديم المسؤولين إلى المحاكمة .
حمزة الخمور 27 يوما من الإضراب عن الطعام:
فقد أضرب الأسير الخمور عن الطعام احتجاجا على ظروفه الصعبة في سجن رامون وقد كان الأسير حمزة الخمور قد بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم 1/1 2011 على أثر معاقبته بالعزل الانفرادي بسبب تعرضه للضرب من قبل أحد السجانين وقيامه بالدفاع عن نفسه.
...................................................................................................................................